أطفال غزة: عامٌ من الموت وصمت دولي مستمر .. تقرير مصوّر

mainThumb

05-10-2024 12:09 AM

عمّان- السّوسنة- خالد الطوالبة

مع حلول الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر، لا تزال غزة تعيش تحت وطأة الموت المستمر. في عام واحد فقط، تجاوز عدد الأطفال الذين سقطوا تحت نيران الصواريخ والقذائف الإسرائيلية 20,000 طفل، في مشهد يختصر مأساة لا تعرف التوقف. أرقام مروعة تتجاوز حصيلة كل الصراعات العالمية الأخرى خلال السنوات الخمس الماضية. هؤلاء الأطفال لم يُقتلوا فقط في لحظة، بل كل يوم تُمحى أرواح 70 طفلًا، في مدينةٍ أصبحت مقبرةً مفتوحة لبراءتهم.

في غزة، بات الموت اليومي جزءًا من حياة الأطفال، فالصواريخ والقذائف تلاحقهم أينما ذهبوا. سواء كانوا يلعبون، أو ينامون، أو حتى يبحثون عن لقمة العيش، فإن الموت لا يعرف التمييز. هذه المدينة التي كانت تُعج بالحياة، أصبحت الآن شاهدةً على عجز الإنسانية. تقارير الأمم المتحدة وصفتها بأنها "مقبرة للأطفال"، حيث لا يوجد مكان آمن لهؤلاء الصغار.

العام الماضي، لم يكن الأطفال ضحايا الصواريخ فقط. العديد منهم مات جوعًا وعطشًا تحت حصار لا يرحم. المشهد هناك لا يوصف، فالصرخات التي تنطلق من أفواه هؤلاء الأطفال لا تجد أذنًا صاغية، والصمت العالمي يبدو أنه الجواب الوحيد على هذه الكارثة. ما يزيد المأساة هو أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تستمر في تأكيد أن العمليات العسكرية لن تتوقف، وأن غزة ستظل تحت النار دون اعتبار لأي قرار دولي أو نداء إنساني.

ورغم التقارير التي تكشف عن حجم الكارثة، يبقى العالم واقفًا دون حراك. الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية تنقل الأرقام والتفاصيل، ولكن الحلول غائبة، والأطفال يستمرون في دفع الثمن الأكبر.

مع هذا الموت المستمر، تبقى الأسئلة معلقة في الهواء: "كم طفلًا آخر يجب أن يسقط قبل أن يستيقظ الضمير العالمي؟ متى ستتوقف آلة الحرب عن حصد أرواح الأبرياء؟ وكم من الوقت ستظل غزة مكانًا لا يعرف سوى الموت والدمار؟







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد