جنود الاحتلال والتوسع في الأذى

mainThumb

04-10-2024 11:39 PM


ربما كان على من يزود إسرائيل بالسلاح الشعور بالذنب. فهذا السلاح يذهب لقتل أبناء غزة، ويتوسع في القتل في جنوب لبنان وسواها.
ثم إن جنود الاحتلال يقومون بتعذيب الفلسطينيين الأسرى ويحاولون إذلالهم وينكلون بهم. وتحية إلى اللجنة الأممية التي طالبت بتوفير الحماية للفلسطينيين. وتذكرتُ الأفعى الضخمة التي ابتلعت امرأة في إندونيسيا، ولن نسمح لأفعى جنود الاحتلال بابتلاع غزة ولا لتمساحها بذلك، وسنظل نطالب بإيقاف القصف الإسرائيلي على غزة وعلى المساعدات لأهلها، لكي يأكل الأطفال ويتم تطعيمهم ضد الشلل. وحمى الله جنوب لبنان من عدوان جنود الاحتلال.

العلاج بـ«اليوغا»!

لي جارة هي أستاذة في ممارسة اليوغا، وتستطيع الوقوف على رأسها بمعونة ذراعيها، والتقطت لها صورة وهي كذلك، ونشرتها يومئذ في “مجلة الحوادث” التي كنت أعمل فيها قبل أن تتوقف عن الصدور من زمان.
لكن جارتي لم تتوقف عن ممارسة “اليوغا”، ولها العديد من التلاميذ، كما صارت أستاذة في إحدى المدارس التي أفردت لذلك عدة ساعات في الأسبوع.
ومؤخراً، أصيبت جارتي وزوجها بوباء (كوفيد) الفتاك. وتوفي زوجها بسبب المرض، وشفيت هي وقالت لي إن ذلك بسبب ممارستها لليوغا! ولكنني ما زلت حين أدخل إلى المصعد، حيث قد أجدها، أضع على أنفي القناع الطبي خوفاً من التقاط جرثومة وباء كوفيد!
وقرأت مؤخراً في صحيفة بالعربية أثق في أخبارها، أن ممارسة اليوغا مفيدة حتى في المنزل. ترى، هل الكتابة نمط من أنماط ممارسة اليوغا؟

موسوعة غينيس.. لماذا؟

كثيرون يفعلون ما لا يلزم للدخول في “موسوعة غينيس” للأرقام القياسية في العالم.
هذا رجل هندي (82 عاماً) وهو صاحب الرقم القياسي لأطول أظافر (200 سنتيمتر) تقريباً.
أتساءل: كيف كان ذلك الرجل يرتدي ثيابه ويستحم بيد واحدة هي اليسرى، التي لم يُطل أظافرها؟ لا أستطيع أن أفهم ذلك الهوس في الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأظافره معروضة في متحف في نيويورك، وهو متحف لن أسافر لأزوره!
هذا كلب يدخل موسوعة غينيس بسبب طول لسانه البالغ (58و18 سم)، ولكن هل ثمة من يهمه ذلك حقاً؟ وهل ثمة من يهمه أن يعرف مدى أطول مراهق وأطول أذنين لكلب وكم قطع 160 حلزوناً في سباق ضمن بطولة عالمية (!) أو كيف أكل أمريكي 30 ألف شطيرة برغر في سنة، أو كيف حاولت بلدية تركية دخول موسوعة غينيس بأكبر عبوة مخلل، وغير ذلك؟ إنها موسوعة، لن أقوم بشرائها ولا بقراءتها إذا وصلتني هدية. وسأعيدها مع الشكر لمن يتورط بإهدائها لي!

ألان ديلون أم الأمير هاري؟

حين توفي النجم السينمائي ألان ديلون قبل شهرين، كان من الطبيعي نشر صورته على أغلفة المجلات الفنية الفرنسية كلها، فقد كان بالغ الوسامة، وممثلاً مدهشاً (يرتدي) دوره. ومن أفلامه الشهيرة: “لوساموراي”، و”لابيسين”؛ أي المسيح، وشاركته في تمثيله الجميلة رومي شنايدر، وغير ذلك من الأفلام. وفي مهرجان “كان” السينمائي، منحوه “سعفة ذهبية فخرية” على مجمل أعماله. ورافقته إلى المهرجان ابنته “أنوشكا”، ولم يحضر ابناه الشابان أنتوني وألان فابيان، فقد كانت ابنته أنوشكا أقرب الناس إلى قلبه في عزلته بعد مرضه بسرطان الغدد الليمفاوية، وبالجلطة الدماغية. وهكذا عاش منعزلاً في مزرعته في “دوشي” محاطاً بأصدقائه الكلاب. وشيد في دوشي قبة ليدفن فيها، وهكذا كان وكانت قبور كلابه تحيط بالمكان.

للأنثى مثل حظ الذكرين!

لم ينس ألان ديلون كتابة وصيته، حيث ترك لابنته نصف ميراثه، ولولديه الشابين النصف الآخر (لكل منهما ربع ثروته). وكتبت مجلة “يوبليك” الفرنسية، أن الميراث الذي سيتركه هو مبلغ 300 مليون دولار! ولعل التفسير لتلك الثروة الطائلة أن ألان ديلون كان يهتم بجمع بعض الأعمال الفنية والمنحوتات الثمينة التي كاد يبيعها، ويبدو أنه لم يفعل، وأضاف إليها الكثير قبل عزلته في (دوشي) ووفاته في سن 88 سنة.
بعض المجلات الفرنسية لم تكتف بوضع صوره شاباً على أغلفتها، بل وأصدرت أعداداً خاصة عنه، مكرسة لصوره مع نسائه أو وحده مع وسامته الاستثنائية.

لماذا أمراء بريطانيا؟

بعض المجلات الفرنسية الفنية التي كتبت عن ألان ديلون ونشرت صوره على أغلفتها، تكتب باستمرار عن الأميرين البريطانيين هاري ووليام (ولي العهد)، وعن حياتهما العاطفية، إلى المدى الذي يثير دهشة القارئ المحايد. وتروي قصة حب الأمير ووليم مع ابنة الأسرة العادية المحافظة كاثرين ميدلتون (تدعوها الصحافة كيت) وزواجهما حيث صار أباً لثلاثة أولاد أحدهما سيصير ولياً لعهد، كما كتبت الكثير عن إصابة كيت بمرض السرطان وهي في الأربعينيات من عمرها، ثم عن شفائها، وصورها مع أسرتها حين أنجزت العلاج الكيميائي. وكتبت المجلات عن الأمير هاري، الذي قرر مغادرة بريطانيا مع زوجته ذات الأم سوداء البشرة، التي حضرت عرسها ولم يأت والدها. أما زوجته، فهي ممثلة أمريكية فاشلة تدعى ميغان ميركل، وكيف غادرا بريطانيا للإقامة في U.S.A بل ووجدت أن الأمير هاري (الذي تم تجريده من لقب الأمير حين غادر بريطانيا وصار دوقاً (دوق ساسكس)، وأنجبت ميغان طفلين لم ترهما الملكة اليزابيث قبل وفاتها، كما الملك الحالي لبريطانيا. وتفاصيل أخرى كثيرة لا تهم القارئ العربي والفرنسي، بما في ذلك علاقة العداء بين هاري وشقيقه وليام، كما تصرفت ميغان كديكتاتورة متكبرة مع الناس… ولا يصدر عدد من المجلات الفرنسية الفنية إلا وفيه موضوع عن الأسرة البريطانية المالكة، ولكن القارئ الفرنسي يقبل كما يبدو على قراءة هذه الموضوعات… أهو الحنين الفرنسي إلى الحكم الملكي؟ لا أدري..

ترتاح المريضة لطبيبة لا لطبيب

لفتني خبر في صحيفة أثق في أخبارها، وجاء فيه أن “معدل وفيات النساء يتراجع إذا تلقين علاجاً على يد طبيبة وليس طبيباً”!
ترى لماذا؟ أ لأن المريضة تتوهم أن الطبيبات أكثر علماً من الأطباء الذكور؟ لا أظن ذلك. وأظن أن السبب هو أن الطبيبة امرأة، ولعلها تعاني من الأمراض ذاتها التي تصاب بها النساء لا الرجال، والطبيبات يعرفن معاناة الحمل والولادة العسرة أحياناً، وغيرها من المعاناة التي لا يصاب بها الذكور ومنهم الطبيب الذكر.

 

(القدس العربي)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد