صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

أصبح المتسللون أكثر تطورًا في استراتيجياتهم، ومع تطور الذكاء الاصطناعي، باتت مهمتهم في خداع المستخدمين أسهل وأكثر تعقيدًا. يعتمد هؤلاء المخترقون على ثقة الجمهور في العلامات التجارية الكبرى مثل آبل ومايكروسوفت، ويستخدمونها كوسيلة لتضليل الأشخاص واستغلالهم.

يزداد نشاط هؤلاء المتسللين بشكل خاص عند إطلاق هواتف جديدة مثل آيفون، حيث يتسابق المستخدمون للحصول على الجهاز أو معرفة المزيد عنه. وفي هذا السياق، تشكل مايكروسوفت وآبل مصدر قلق متزايد لخبراء الأمن، وذلك بسبب الثقة السهلة التي يوليها الناس لهذه العلامات التجارية.

تزايد الاحتيال عبر استغلال العلامات التجارية
وفقًا لتقرير نشرته قناة CNBC، يقوم المتسللون بتقليد أرقام دعم العملاء الخاصة بشركات مثل آبل ومايكروسوفت، ويستخدمون هذه الأرقام المزيفة في خداع المستخدمين عبر رسائل منبثقة، تدعي وجود تهديدات فيروسية خطيرة على أجهزتهم. وعادةً ما يُطلب من المستخدمين الاتصال بالدعم الفني الوهمي، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى مشاركة معلومات حساسة مثل كلمات المرور أو تفاصيل الحسابات المصرفية.

الذكاء الاصطناعي يزيد من تعقيد الهجمات
يزداد الأمر تعقيدًا مع ظهور الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح من الصعب على خبراء الأمن اكتشاف هذه الهجمات. تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع ويب تبدو أصلية بشكل متقن، وتحتوي على شعارات آبل أو مايكروسوفت، مما يزيد من صعوبة تمييزها عن المواقع الحقيقية.

كما أن الفيديوهات المزيفة واستنساخ الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي يعززان من قدرة المحتالين على الإيقاع بالضحايا. في النهاية، يجد المستخدمون الأبرياء أنفسهم ضحايا للاحتيال، ويفقدون أموالهم التي جمعوها بشق الأنفس.

هذا التطور يفرض على الأفراد مزيدًا من الحذر والوعي بأحدث أساليب الاحتيال الرقمي، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا .  

إقرأ المزيد :  

• خبراء يطالبون بضوابط دولية للسيطرة على الذكاء الاصطناعي
• تصنيف الدكتور سلّوم من علماء الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي