أسباب أصوات البطن المحرجة

mainThumb
أصوات البطن

04-10-2024 02:30 PM

السوسنة- يُعتبر صوت البطن من الظواهر الطبيعية التي تعكس نشاط الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم. تُنتج هذه الأصوات عن حركة الأمعاء وتقلصاتها، والتي تساهم في تحريك الطعام والسوائل عبر الجهاز الهضمي. قد تختلف شدة هذه الأصوات وطبيعتها بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك نوعية الطعام المستهلكة، ومستوى الجوع، والصحة العامة للجهاز الهضمي. على الرغم من أن صوت البطن عادةً ما يُعتبر علامة على عملية هضم طبيعية، فإن بعض التغييرات المفاجئة في هذه الأصوات قد تدل على وجود مشكلات صحية، مثل اضطرابات الهضم أو التهاب الأمعاء. لذا، فإن الوعي بمستوى الصوت وطبيعته يمكن أن يكون مفيدًا في مراقبة صحة الجهاز الهضمي.

أسباب صوت البطن
1.الحركة الدوديّة
تُعزى أصوات البطن في كثيرٍ من الحالات إلى حركة الطّعام، والسّوائل، وعُصارات الجهاز الهضمي، والهواء خلال الأمعاء، إذ يرتبط ذلك بمُعالجة الأمعاء للطّعام، ويُذكر بأنّ انقباض معظم عضلات جدران الجهاز الهضمي يتمّ بهدف خلط الطعام بما يُمكّن هضمه، ويُطلق على هذه العمليّة مصطلح الحركة الدوديّة (بالإنجليزية: Peristalsis)، وقد تظهر الأصوات في هذه الحالة بعد عدّة ساعاتٍ من تناول الطعام وحتّى أثناء الليل.

2.الجوع
يُعزى سماع أصوات البطن أثناء الشعور بالجوع إلى إطلاق المواد الشبيهة بالهرمونات الموجودة في الدماغ والتي تتسبّب بتحفيز الرغبة تجاه تناول الطعام، كما تُرسل إشاراتٍ إلى الأمعاء والمعدة، ويترتب على ذلك انقباض عضلات الجهاز الهضمي وظهور الأصوات.

3.الأسباب المُرتبطة بفرط نشاط الأمعاء
تُعزى أصوات المعدة في بعض الحالات إلى فرط نشاط الأمعاء، وفيما يأتي بيان لأبرز العوامل التي قد تتسبّب بهذه الحالة:
-تغيّر طبيعة النّظام الغذائيّ.
-ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة.
-الإصابة بالقولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
-الإسهال، ويُعزى حدوثه إلى العديد من العوامل، وفيما يأتي بيان لأبرزها:حساسيّة الطّعام؛ مثل حساسية اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).و أمراض المرارة؛ والتي قد تحدث نتيجة وجود الحصى. والتهاب المعدة والأمعاء (بالإنجليزية: Gastroenteritis)؛ الناتجة عن الفيروسات، أو البكتيريا، أو الكائنات الأولية (بالانجليزية: Protozoa)، أو التعرّض للسّموم. وأمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وتتمثل هذه الحالة باضطراب الجهاز المناعي بما يتسبّب بمهاجمته لبطانة الجهاز الهضمي. والديدان المعوية التي تغزو الأمعاء وعادةً ما تنتقل للإنسان من خلال تناول الأطعمة أو السّوائل الملوّثة. وقصور البنكرياس الخارجي (بالإنجليزيّة: Exocrine pancreatic insufficiency). وتناول أنواع مُعينة من الأدوية والمكمّلات الغذائية؛ بما في ذلك المُضادات الحيوية، أو مُضادات الحموضة، أو فيتامين سي، أو الأعشاب؛ مثل السّنا.

4.الأسباب المُرتبطة بضعف نشاط الأمعاء
يُعزى ضعف نشاط الأمعاء إلى العديد من العوامل، ويُذكر بأنّ بعضها قد يرتبط بزيادة حركة الأمعاء أو اختفائها، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
-انسداد الأوعية الدموية التي تحول دون تدفّق الدم إلى الأمعاء بشكلٍ صحيح.
-انسداد الأمعاء الميكانيكي الناتج عن الفتق، أو الأورام، أو الالتصاقات.
-العلوص الشللي (بالإنجليزية: Paralytic ileus)، ويتمثل بالمُعاناة من مشاكل في الأعصاب المُرتبطة بالأمعاء.
-الأدوية التي تتسبّب بإبطاء حركة الأمعاء؛ مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opiates)، والأدوية المضادّة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)، والفينوثيازين (بالإنجليزيّة: Phenothiazines).
-الخضوع للتخدير العامّ أو التخدير النّخاعي (بالإنجليزية: Spinal Block).
-تعرّض البطن للإشعاعات.
-الخضوع لجراحةٍ في البطن.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد