ما هي نوبات القلق الحاد

mainThumb
نوبات القلق الحاد

03-10-2024 06:36 PM

السوسنة- تعتبر نوبات القلق الحاد أو نوبات الهلع انها تجارب مفاجئة وغير متوقعة تتسم بالشعور بالخوف الشديد أو القلق، وتحدث غالبًا دون سبب واضح. تتميز هذه النوبات بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية، مثل تسارع ضربات القلب، ضيق التنفس، التعرق، الشعور بالدوار، والخوف من فقدان السيطرة أو الموت. يمكن أن تستمر النوبة عادةً من بضع دقائق إلى نصف ساعة، وقد تترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد على الشخص. تُعتبر نوبات القلق جزءًا من اضطراب الهلع، وهو حالة نفسية قد تؤثر على جودة الحياة بشكل كبير. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من القلق المستمر بشأن حدوث نوبات مستقبلية، مما يؤدي إلى تجنب المواقف أو الأماكن التي قد تكون مرتبطة بالنوبات.

أعراض نوبات القلق الحاد
يتم تشخيص القلق الحاد (بالإنجليزية: Acute anxiety) والذي يحمل مسمّاً آخر هو نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Attacks)، بالاعتماد على الأعراض الظاهرة، ونذكر منها ما يأتي:
-ضيق في الحلق أو صعوبة في التنفّس.
-آلام في الصدر.
-الخوف من فقدان السيطرة أو الموت.
-الانفصال الذهني عن المحيط والواقع.
-خفقان القلب.
-الدوخة، أو الدوار، أو الإغماء.
-الغثيان وتشنجات البطن.
-الرعشة أو الرجفان.
-التعرّق.
-الصداع.
-الشعور بالخدران والتنميل.
-القشعريرة والهبّات الساخنة.

تأثير القلق على الصحة العامة
يؤثر القلق في الجسم، ويُحدث عدداً من التغيّرات الجسدية والسلوكية، ويمكن تلخيصها كالآتي:
-زيادة المعاناة من بعض الأعراض؛ مثل الصداع، والدوخة، والاكتئاب نتيجة التوتر.
-الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle tension).
-زيادة سرعة ضربات القلب، والخفقان، وألم الصدر.
-ألم المعدة وما يتبعه من أعراض؛ كالإسهال والغثيان.
-الاكتئاب وما يرافقه من أعراض؛ كفقدان الرغبة بممارسة النشاطات اليومية، والعزلة الاجتماعية، مع الشعور بالخجل والرغبة بالوحدة.
-زيادة سرعة التنفس.
-ارتفاع ضغط الدم.
-الأرق (بالإنجليزية: Insomnia).

علاج القلق الحاد
أثبت العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) فاعليته في علاج النوبات الشديدة من القلق، كما قد يلجأ بعض الأطباء إلى وصف الأدوية، وهناك بعض الطرق التي يستطيع المُصاب اتّباعها للتُخفيف من حدّة النوبة، نذكر منها ما يأتي:
1.الاعتياد على المحفّزات: وتعرف المحفّزات بأنها المواد التي تُحفز القلق الحاد والهلع، فعند الشعور بالدوار مثلاً، يتسارع التنفّس لا إرادياً وتبدأ نوبة القلق الحاد، وعليه فإنّ خَلق المحفّز عمداً، كما في مثالنا السابق الدوخة، أو عن طريق غزل الكرسي مثلاً أو شرب القهوة بكثرة، أو حتّى القيام بالتنفّس السريع يُساهم في اعتياد المُصاب على ما يُسبّب نوبات القلق لديه.
2.ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: نظراً لدور التمارين الرياضة في تخفيف التوتر إلى حد كبير، وتحسين وظيفة الهرمونات، واسترخاء الدماغ.
3.التدريب على التنفس: إذ إن العديد من أعراض نوبات القلق تنتج عن فرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، ويتمثل فرط التنفس باستنشاق أكسجين أكثر من حاجة الجسم، وزفير غاز ثاني أوكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon dioxide) بشكل كبير ومتسارع لذلك يُنصح بمقاومة الرغبة المُلحة بالاستنشاق، والتنفس بشكل أبطأ وأكثر هدوءاً.

إقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد