صباح الخير على المشائين صباحًا

mainThumb

03-10-2024 01:12 PM



مع الفجر يمشي كل في حال سبيله إلى عمله وتشهد في عيونهم الايمان بالله بان الرزق على الله
فترى العامل يحمل أدواته ويمشي إلى مكان عمله مسرعا ليبدل ملابسه في المعمل والمصنع والبلدية وكل مواقع العمل ،
وترى الموظف النشيط الامين والذي يحرص على خدمة نفسه قبل وظيفته التي حصل عليها بعد جهد ومعاناة يمشي ليلتحق بالمواصلات العامة التي ترهق الجيوب وترفع الضغط لتهور سائق ارعن لا يتقي الله في ركاب حافلته
وتاتي معاناة الطلبة الجامعيين الأكثر صعوبة في الحصول على مقعد في باص القرية للوصول إلى محاضرة الثامنة صباحا لمدرس يتعامل مع التوقيت بلا احساس بمعاناة الطلبة ويغلق باب القاعة بعد دخوله بعنجهية بتوقيت Beg Ben
وينسى او يتناسى ان هذه الطالبة قد افاقت من نومها الساعة الرابعة صباحا وحصلت على المصروف اليومي من والدها العامل او المزارع على حساب بقية الاسرة الذي يذهبون مشيا على الأقدام إلى المدرسة بسندويشة صنعتها الام من مساء الأمس ولا يعرفون ما بداخلها ،
واما المزارع يتفقد منجله وفأسه وكل أدواته من الليل ويضعها بجانب سور المنزل المتهالك من الطوب (العشرة سم) وتسمعه يناجي ربه بصوت عالي (يارزاق يا كريم ) وتبدا رحلته اليومية إلى الارض التي تشتاق اليه كل صباح
ويفتح صاحب دكان القرية ابوابها الخشبية ويبدا قبل شروق الشمس برش المياه على الساحة الترابية امامه ليودع جميع المغادرين من القرية إلى المدينة وقد يأخذون بعض حاجياتهم (دينا على الدفتر ) لاخر الشهر او لموسم بيع الخضار والفواكه او لغلال البيادر صيفا
وتستمر رحلة الفقراء اليومية بمعاناتها وصعوباتها ،ولكنهم سعداء لانهم ينامون الليل ملئ جفونهم ليشهدوا الفجر وحتى لا تشرق الشمس عليهم وهم نيام لإيمانهم بان الله يقسم الأرزاق مع الفجر ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد