الاحتلال يعلن غزو بلد عربي مستقل .. لبنان إلى أين؟

mainThumb

01-10-2024 02:18 AM

عمّان- وكالات- السّوسنة

بعد أسبوعٍ تمامًا على بدء الاحتلال تصعيدًا عسكريًا تجاه لبنان، الذي يخوض حرب إسناد لجبهة عزّة منذ الثامن من أكتوبر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ في وقت مبكر من الثلاثاء بدء عملية بريّة في بلدٍ عربيّ مستقل هو لبنان، وهذه هي المرة الأولى منذ العام ٢٠٠٦ التي يدخل فيها الجيش الإسرائيلي أراضٍ لبنانيّة غير مزارع شبعا المحتلة.

وقال افيخاي ادرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنّه و"بناءً على قرار المستوى السياسي، بدأ (جيش الدفاع) قبل عدة ساعات عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية، ويعمل جيش الدفاع وفق خطة مرتبة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".
وأضاف: "القوات البرية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي يستهدف أهدافًا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة، وتمت الموافقة على مراحل الحملة ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي. تستمر عملية "سهام الشمال" بناءً على تقييم الوضع بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى".
وقالت الإذاعة العبرية الرسمية بدولة الاحتلال إنّ وحدات كوماندوز خاصة من الجيش الإسرائيلي توغلت في الجانب اللبناني، وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، (الاثنين)، المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار جلعادي السكنية في شمال دولة الاحتلال بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إلى تلك المناطق.

يأتي هذا بعد أيام من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدّة قادة آخرين لحزب الله في قصفٍ على الضاحية الجنوبية لبيروت، في الوقت الذي قالت فيه إيران عبر الناطق باسم خارجيتها إنّها لن ترسل أيّ قوات إسناد إلى لبنان أو فلسطين، ولا أحد طلب منها ذلك، كما نقلت رويترز عن مصادر أمنية أنّ الجيش اللبنانيّ اسنحب عن الحدود مسافة كبيرة، تمامًا كما انسحبت قوات اليونيفيل. وبالتالي؛ فإنّ لبنان وتحديدًا حزب الله أمام اجتياح إسرائيليّ يذكر بالاجتياح الذي نفذه الاحتلال نهاية أكتوبر ٢٠٢٣ لقطاع غزّة، وتظلّ الأعين على إمكانيات وقدرات حزب الله في مواجهة التوغل الإسرائيلي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد