أكاديميو اليرموك يطالبون بسحب نظام هيئة التدريس واشراكهم بصياغته

mainThumb
مقر نادي عاملي جامعة اليرموك

29-09-2024 05:27 PM

اربد – السوسنة - عبر عدد من أعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك عن استيائهم العميق من النظام المقترح لأعضاء هيئة التدريس، والذي وصفوه بأنه "مفاجئ ومخيب للآمال"، مؤكدين على حاجته إلى مراجعة شاملة.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدره عدد من الأساتذة بعد اجتماع عقدوه مؤخراً لمناقشة بنود النظام الجديد، والذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط الأكاديميين في الجامعة.

وأشار البيان إلى أن النظام المقترح يفتقر إلى الشفافية، ولم يوضح الأسباب التي دعت إلى إصداره في هذا التوقيت بالذات، كما أنه يتعارض مع الوعود التي قطعتها إدارة الجامعة سابقاً بتحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس.

وأكد الأساتذة أن النظام الجديد يهدد المكتسبات التي حققوها على مدار سنوات طويلة، ويقضي على مبدأ العدالة بين أعضاء الهيئة، مما قد يؤدي إلى هجرة الكفاءات وتدهور المستوى الأكاديمي في الجامعة.

كما انتقد البيان الفصل الواضح الذي يخلقه النظام بين أعضاء هيئة التدريس القدامى والجدد، مؤكدين أن هذا التمييز يتعارض مع مبادئ الدستور الذي يكفل المساواة بين جميع المواطنين.

وطالب الأساتذة إدارة الجامعة ومجلس أمنائها بسحب النظام المقترح وإعادة النظر فيه بشكل شامل، مع ضرورة إشراك أعضاء هيئة التدريس في صياغة أي نظام جديد يضمن حقوقهم ومصالحهم.

وشددوا على أهمية تبني نظام موحد لأعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات الأردنية، يضمن العدالة والمساواة بينهم، ويعزز بيئة العمل الأكاديمية ويحقق الأهداف التعليمية المنشودة.



وتاليا نص البيان الذي جاء على شكل رسالة موجهة للرئيس :

الأستاذ الدكتور إسلام مساد - رئيس جامعة اليرموك الأكرم،

بعد التحية:

الموضوع: نظام الهيئة التدريسية المقترح تعديله، والمنظور أمام الجهات ذات العلاقة.

نودّ إعلامكم بأنه قد عقد – الرابع والعشرين من إيلول 2024- في نادي العاملين بجامعة اليرموك اجتماعا حضره عدد من أعضاء هيئة التدريس استجابة لدعوة أطلقها بعض منهم على موقع منتدى العاملين بالجامعة، وذلك للتشاور حول النظام المقترح لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك على وجه التحديد، والمنظور حتى الساعة أمام الجهات ذات العلاقة، والمنشور على موقع ديوان التشريع والرأي للاعتراض.

وقد أعرب الحضور خلال الاجتماع عن استيائهم البالغ من النظام المقترح في كثير من فقراته، حيث وصفوه بأنه جاء مفاجئًا أولا، ومخيبًا للآمال بعد ذلك، مادام أنه لم يوضح الحاجة الملحة من تقديمه في هذا الوقت على وجه التحديد، ومادام أنه لم يلبي الوعود التي كانت رئاسة الجامعة الجليلة قد قطعت العهد على نفسها بتقويمها في سابق الأيام. وتوافق الحاضرون على أن النظام بصيغته المقترحة بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة، للوصول إلى صيغة توافقية تحقق الغاية العليا من تقديمه ابتداء.

وقد أشار الحاضرون إلى أن النظام المقترح، بدلاً من أن يحقق الهدف المرجو ألا وهو التجويد والتطوير واستعادة الحقوق التي سُلبت أو سقطت سهواً في النظام السابق، جاء ليقضي على ما تبقى من حقوق مكتسبة لأعضاء هيئة التدريس ، خاصة بعد حزمة الإجراءات الأخيرة التي انتقصت كثيرا من مكتسباتهم، لا بل هدمت مبدأ العدالة بين الزملاء في الحصول عليها، والتي لا يتسع المكان هنا للتعريج عليها أو على بعضها.

كما أبدى الحاضرون استغرابهم - وبالتالي اعتراضهم- على الفصل الواضح الذي يخلقه النظام المقترح بين أعضاء هيئة التدريس أنفسهم، حيث تم تقسيمهم إلى فئتين: فئة المعيّنين منهم بعد إقرار النظام مقابل فئة المعيّنين قبله، الأمر الذي ينفي مبدأ العدالة بين العاملين في المؤسسة الواحدة، وهو ما يتعارض مع مبادىء الدستور الذي يكفل المساواة بين أبناء البلد.

وأكد الحضور أن النظام المقترح يحتوي في بعض فقراته على مواد سيؤدي إقرارها إلى آثار سلبية على المستوى الأكاديمي في الجامعة، فالنظام بصيغته المقترحة سيكون - لا محالة - طاردا للكفاءات العلمية التي ما انفكت الجامعة تبحث عنها، وتسعى جاهدة للظفر بها. وقد تسأءل كثير من الحاضرين كيف سيقبل من يملك الكفاءة العلمية والمؤهلات الأكاديمية الرصينة - في قادم الأيام - أن ينظم إلى كادر اليرموك مادام أنه قد تم الإجهاز على جلّ المكتسبات التي ما يزال أقرانهم في الجامعات الرسمية الأخرى يتمتعون بها، الأمر الذي يثير قلقا حقيقيا حول مضي اليرموك في منافسة عادلة مع الجامعات المحلية والإقليمية.

وفي ختام الاجتماع، توافق الحاضرون على ضرورة التواصل مع إدارة الجامعة الجليلة ومجلس أمنائها الموقر، بهدف المطالبة بسحب النظام المقترح آنيا حتى يصار إلى الوصول لصيغة توافقية تضمن الحفاظ على مصلحة المؤسسة أولا، وعلى مكتسبات منتسبيها بعد ذلك. كما شددوا على ضرورة العمل على تبني نظام موحّد يشمل جميع الجامعات الأردنية، ويحقق العدالة والمساواة بين أعضاء هيئة التدريس، بما يسهم في تعزيز بيئة العمل الأكاديمية، وتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في كل مؤسسات التعليم العالي في الوطن تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

وقد اختار الحاضرون مجموعة من الزملاء من بينهم لنقل رسالتهم هذه إلى رئاسة الجامعة الجليلة، وكذلك نقل تفاصيل مطلبهم والأسباب الموجبة له في اجتماع رسمي تحدده رئاسة الجامعة الجليلة - مشكورة - في أقرب موعد ممكن.

وأقبلوا الاحترام والتقدير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد