صحيفة السوسنة الأردنية

عمّان- وكالات- السّوسنة
بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقرًا لقيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت مع تأكيدات الإعلام العبري عن وجود الأمين العام للحزب حسن نصر الله في المكان، يبدو أنّ المنطقة كلّها ستدخل في صراعٍ طويل الأمد، ولا يزال حزب الله يلتزم الصمت حيال الأنباء الإسرائيليّة، في الوقت الذي نفت فيه وكالة تسنيم الإيرانية أن يكون تمّ اغتيال نصر الله وهي الوكالة التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمّا مستشار المرشد فألمح لإماكنية اغتيال نصر الله قائلًا إنّ كلّ قائد يستشهد له بديل.
تؤكد محاولة الاغتيال، التي لم يتم التأكد من نجاحها حتى الآن، رسالة واضحة أنّ دولة الاحتلال ماضية في حربها الإقليمية، وأنّ أمد هذه الحرب ونتائجها لم يعد ممكنًا التّكهن به. ورأى محللون أنّ جيش الاحتلال الآن أن يستعد لعدة سيناريوهات وتداعياتها، سواء أكانت دفاعية أم هجومية، كما أنّه تمّ فتح الملاجئ في عدد من مدن فلسطين المحتلة.

والسيناريو الأول في حال تأكد اغتيال نصر الله هو أنّ يقوم حزب الله والحوثيون والفصائل في العراق بهجوم واسع بالصواريخ والطائرات من دون طيار على دولة الاحتلال الإسرائيلي، أمّا السيناريو الآخر فأن تشارك إيران نفسها في الصراع مباشرة بشنّ ضربات من أراضيها، على الرغم من أن هذه الاحتمالية تعدّ منخفضة، أمّا السيناريو الثالث فهو أنّ تستغل دولة الاحتلال هذه الجلبة التي أحدثها اغتيال نصر الله في حال تمّ تأكيده وأن تخطو بريًا باتجاه لبنان لخلق منطقة عازلة الأمر الذي سيطيل أمد الحرب وسيزيد مساحة الأراضي اللبنانية المحتلة.