قصة نجاح علي الربابعة في إعادة تدوير الأقمشة

mainThumb
تعبيرية

27-09-2024 05:52 PM

عمان - السوسنة

في خضم الأزمات، تتجلى الفرص، وهذا ما جسده علي الربابعة في مشروعه الريادي لإعادة تدوير مخلفات الأقمشة الصناعية في منطقة الظليل. استلهم الربابعة هذه الفكرة من والده، الذي علمه أهمية الابتكار والقدرة على التحمل في مواجهة التحديات.

عندما بدأت جائحة كورونا تتسبب في اضطرابات على المستوى الإقليمي والعالمي، وجد الربابعة نفسه أمام تحديات هائلة. يقول في حديثه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): "مع تصاعد الأزمات، تراكمت البضائع وأصبح لدينا جبال من الأقمشة تقدر بنحو 500 ألف طن، مُكدسة على مساحة تزيد عن 70 دونماً، نتيجة الإغلاقات اللوجستية والتدهور الاقتصادي". لكن بدلاً من الاستسلام، قرر الربابعة تحويل هذه العقبات إلى فرص للنمو.

ابتكر الربابعة طريقة جديدة لتحويل الأقمشة المهدرة إلى مواد حرارية تُستخدم كبديل للفحم والمشتقات النفطية في تشغيل المصانع. هذه الفكرة لم تُسهم فقط في حل مشكلة النفايات المتزايدة، بل فتحت له أبوابًا جديدة لتوسيع مشروعه ليشمل مواد أخرى قابلة للتدوير. وهو يؤكد أن هدفه لا يقتصر على تحقيق الربح، بل يمتد إلى إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة.

"كل تحد هو دعوة للتجديد والتحسين"، يضيف الربابعة، معربًا عن إيمانه بأن الدروس التي تعلمها من والده والبصيرة التي يمتلكها تدفعه إلى دفع حدود الممكن نحو مستقبل أكثر استدامة. في هذا السياق، أصبح الربابعة ليس فقط رائد أعمال، بل رائد تغيير في عالم يتزايد فيه الحاجة إلى الحلول المستدامة.

أظهرت دراسة أجراها الربابعة أن الفكرة التي ينفذها قابلة للتطبيق بشكل كبير، مع فوائد جمة يمكن أن يجنيها المجتمع والاقتصاد المحلي من مشروعه. ولتعزيز نجاح مشروعه، دعا الحكومة إلى توفير الآليات والدعم اللازمين، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام لتعظيم الاستفادة من إعادة التدوير وتوظيفها في توليد الطاقة البديلة.

يسعى الربابعة إلى تقديم مثال يُحتذى به في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، مشددًا على أهمية العمل المشترك في بناء مستقبل أفضل ومستدام للجميع .  

إقرأ المزيد : 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد