العمة والكنة

mainThumb

27-09-2024 02:46 PM

لا أعرف سرّ زعل وغضب العمة من الكّنه... ولا اعرف مدى الكُهنْ الذي تتعامل به بعض العمّات من تلّون التعامل مع الكناين، فتراها تتعامل بوجهين..الذي امام الناس وجه بسيط نظيف لطيف كله براءة وبساطة وهدوء
وعندما تخلو بكنتها ترى طفاشة التعامل وكشرة الوجه (اللي بتقطع الخميرة من السوق) ونبرة الصوت الوحش ولا تعلم أنها على وشك أن تضُعف قواها ويخروش عقلها وتصبح ترى بعينيها دون مقدرتها على التعبير ودس الدواهي وصنع المشاكل كون عمرها قارب على الخمسين أو الستين أو السبعين.
وما يحيّرني أن العمة عندما تبحث عن عروس لولدها(صقر ام قيس) تظهر بمقام الملاك الطاهر البرئ والمسكينة التي (يأكل القط عشاها) وتظهربكل مظاهر الود والابتسامات التي خلفها وجهٌ عبوس وعقبة كوؤد.
وانتي ايتها الكنه استحي على حالك وعلى دمك وعاملي اهل زوجك،( عمك وعمتك) بخلق وادب ودين، فاحترامك لاهل زوجك هو احترام لزوجك (ان كنتي تحترميه) ... واعلمي ان ساعة الصفر انْ قرُبت فماعليكي الا أن تحزمي امتعتك ورحيلك من البيت مهما كانت النتائج( فللصبر حدود) . فعمك وعمتك هما بمقام والدك ووالدتك يجب احترامهما، واحترامهما يدل على مدى تربيتك وخلقك ودينك
هذه المعادلة ما بين العمة والكنة يجب مراعاتها وتقدير الاحترام والود بينهما حتى تستمر الحياة.
وهنا ومن جانب آخر اود ان اُشير الى أن الصفاء والهناء لا بد أن يتخلله بعض المنغصات والعقبات وسوء الفهم ومنكدات الحياة الكثيرة، وأن نسبة عالية من البيوت في هذه الايام تُعاني من هذا العداء المتوارث ما بين العمة والكنة.
فيجب على العمة والكنة ومن يسير في فلكهما تقدير المواقف والعدّ للعشرة والعشرين قبل أن يُصدر الفرد حُكمه، وما بين غضبٍ وحلمٍ تُحل اكبر المشاكل.
حفظ الله البيوت واهلها وادام على ساكنيها المحبة والوداد والاحترام والتقدير المتبادل
والله الموفق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد