اكتشاف فصيلة دم جديدة بعد 50 عامًا من البحث الطبي

mainThumb
فحص دم

26-09-2024 08:51 PM

وكالات - السوسنة

في عام 1972، اكتشف الأطباء خلال تحليل دم لامرأة حامل، أنها تفتقر لجزيء مهم موجود في جميع خلايا الدم الحمراء الأخرى المعروفة. وبعد مرور 50 عامًا، قاد هذا الاكتشاف فريقًا دوليًا من الباحثين لوصف نظام جديد لفصائل الدم البشرية، وفقًا لما نشره موقع Science Alert نقلاً عن دورية Blood.

الدكتورة لويز تيلي، أخصائية أمراض الدم في هيئة الصحة الوطنية البريطانية، أعلنت عن هذا الإنجاز العلمي الذي جاء بعد 20 عامًا من أبحاثها الشخصية. وصفت تيلي هذا الاكتشاف بأنه خطوة كبيرة نحو تقديم رعاية أفضل للمرضى المصابين بأمراض نادرة.

وأضافت تيلي أن البشر يمتلكون أنظمة فصائل دم متعددة، تعتمد على مجموعة واسعة من البروتينات والسكريات التي تغطي سطح خلايا الدم. هذه الجزيئات تلعب دورًا في تحديد الذات من غير الذات، وبالتالي تعتبر حيوية في عمليات نقل الدم. وإذا لم تتطابق هذه الجزيئات، فقد يؤدي نقل الدم إلى ردود فعل قاتلة.

تم اكتشاف معظم فصائل الدم الرئيسية في القرن العشرين، لكن فصيلة الدم الجديدة، مثل نظام الدم Er الذي تم اكتشافه في 2022، تؤثر على نسبة صغيرة من البشر. وأوضحت تيلي أن 99.9% من البشر يمتلكون مستضد AnWj، والذي كان مفقودًا في دم المريضة عام 1972.

أُطلق على النظام الجديد اسم "MAL" بعد اكتشاف أن المستضد مفقود في الأشخاص الذين يحملون نسخة متحولة من جينات MAL، ما يؤدي إلى فصيلة دم سلبية لـ AnWj. وقد تمكن الباحثون من تحديد ثلاثة مرضى آخرين لديهم هذه الفصيلة النادرة.

أوضح تيم ساتشويل، عالم الأحياء الخلوية بجامعة غرب إنجلترا، أن جين MAL هو بروتين صغير وله خصائص معقدة، مما جعل اكتشافه تحديًا كبيرًا. بعد سنوات من البحث، نجح الباحثون في إدخال جين MAL الطبيعي في خلايا دم سلبية لـ AnWj، ما أدى إلى استعادة المستضد المفقود.

يلعب بروتين MAL دورًا في استقرار أغشية الخلايا ونقلها. وأظهرت الأبحاث أن مستضد AnWj يظهر في الجسم بعد الولادة بفترة قصيرة، وأن المرضى السلبيين لـ AnWj لا يعانون من أي أمراض خلوية إضافية مرتبطة بهذا التحول الجيني.

توصل الباحثون مؤخرًا إلى تحديد العلامات الجينية وراء طفرة MAL، مما يتيح اختبار المرضى لتحديد ما إذا كانت فصيلة دمهم السلبية موروثة أو ناتجة عن قمع، وهي علامة قد تشير إلى وجود مشكلة طبية أخرى.

هذا الاكتشاف يسهم في تحسين فهمنا لفصائل الدم النادرة، ما يفتح الباب أمام إنقاذ المزيد من الأرواح .

إقرأ المزيد :  






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد