غدة تحت المهاد

mainThumb
غدة تحت المهاد

25-09-2024 07:31 PM

السوسنة- غدة تحت المهاد، أو الهيبوثلاموس، هي جزء حيوي من الدماغ يقع أسفل المهاد ويعتبر مركز التحكم الرئيسي للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم. تلعب هذه الغدة دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التوازن الداخلي (الاستتباب) من خلال تنظيم مجموعة من العمليات مثل درجة حرارة الجسم، الجوع، العطش، النوم، وإفراز الهرمونات. ترتبط غدة تحت المهاد مباشرة بالغدة النخامية، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من نظام الغدد الصماء العصبي، حيث تنسق بين الجهاز العصبي والهرموني للتحكم في استجابات الجسم المختلفة.

أمراض غدّة تحت المهاد
تُعرّف أمراض غدّة تحت المهاد بأنّها أيُّ مرض يمنع غدّة تحت المهاد من القيام بوظائِفها بشكلٍ سليم، ومن الجدير بالذّكر أنّه يصعُب أحياناً تحديد فيما إذا كان الخلل مصدره الغدّة تحت المهاد أو غدد أخرى؛ وذلك لأن غدّة تحت المهاد مسؤولة عن العديد من أجزاء جهاز الغدد الصماء، ومن ناحية أخرى ترتبط غدّة تحت المهاد بالغدّة النخاميّة ارتباطاً وثيقاً، مما يشكل عقبة أمام تحديد أيّهما سبب الخلل وفي هذه الحالة يندرج الخلل تحت مسمى أمراض وطائيّة نخاميّة (بالإنجليزيّة: Hypothalamic-Pituitary Disorders).

أعراض أمراض غدّة تحت المهاد
تختلف أعراض أمراض غدّة تحت المهاد باختلاف الهرمون الذي حدث نقص في إنتاجه، ومن الأعراض التي قد تُشير إلى وجود خلل في غدّة تحت المهاد نذكر ما يأتي:
-زيادة أو نقصان غير مُفسّر للوزن.
-ارتفاع أو انخفاض غير مُعتاد في ضغط الدّم.
-تقلُّب درجة حرارة الجسم.
-الإصابة بالأرق.
-قِصر القامة وتأخّر البلوغ.
-تغيّرات في الشهيّة.
-الجفاف.
-التّبول المُتكرر.
-العُقم.

أسباب أمراض غدّة تحت المهاد
يُعدّ التّعرّض لإصابة في الرأس السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بأمراض غدّة تحت المهاد، ولكن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي للإصابة بها؛ نذكر منها ما يأتي:

1.الإضطرابات الجينيّة، ومنها ما يأتي:
-متلازمة كالمان (بالإنجليزيّة: Kallman Syndrome)، والتي تُسبّب مشاكل غدّة تحت المهاد عند الأطفال؛ إذ يُلاحظ تأخّر أو عدم بلوغ الطفل، ويرافقه اضطراب حاسّة الشم لديه.
-متلازمة برادر-فيلي (بالإنجليزيّة: Prader-Willi Syndrome)؛ ويرجع سبب الإصابة بهذه المتلازمة إلى فقدان كرموسوم أدّى إلى قِصر القامة واختلال وظيفة غدة تحت المهاد.
-اضطرابات جينيّة تؤدّي لتراكم الحديد في الجسم.

2.الإصابة باضطرابات الأكل: مثل فقدان الشهيّة العُصابي (بالإنجليزيّة: Anorexia)، والنُّهام العصبي (بالإنجليزيّة: Bulimia).

3.أسباب أخرى مثل: سوء التغذية، وحدوث نزيف شديد، والإصابة بالعدوى، أو التّعرّض للإشعاع، أو الخضوع لعمليّة جراحيّة، أو وجود ورم.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد