أنواع مسكنات الألم ودورها في علاج آلام العظام

mainThumb
مسكنات الألم

25-09-2024 04:58 PM

السوسنة- مسكنات الألم هي أدوية تُستخدم لتخفيف الألم بأنواعه المختلفة، بما في ذلك ألم العظام. تُعد آلام العظام من الأعراض الشائعة التي قد تكون ناجمة عن إصابات، التهابات، أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل أو هشاشة العظام. تعتمد آلية عمل مسكنات الألم على تثبيط إشارات الألم في الجهاز العصبي أو تقليل الالتهاب في المنطقة المصابة. تُصنف هذه المسكنات إلى عدة فئات، منها المسكنات غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، الأفيونات، والأدوية المضادة للألم العصبي. يتم اختيار نوع المسكن بناءً على شدة الألم ومصدره، لضمان تحقيق أقصى فاعلية مع تقليل الآثار الجانبية المحتملة.

المسكنات التي لا تحتاج وصفة طبية
يُشار إلى وجود مجموعة من مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفة طبية قد تسهم في تسكين آلام العظام، نذكر منها ما يأتي:
1.الباراسيتامول: ويُعدّ من الأدوية الآمنة والفعّالة وخط العلاج الأول لتسكين آلام العظام، وأكثر مسكنات الألم غير الموصوفة استخدامًا.
2.مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تحتاج وصفة: إذ تُعدّ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أيضًا من أكثر مسكنات الألم استخدامًا، ومنها ما يُباع دون وصفة طبية مثل النابروكسين، والآيبوبروفين والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، ويُشار إلى أنّ الأدوية التابعة لهذه المجموعة تخفّف الألم والالتهاب، ونظرًا لأن الحد من الالتهاب هو ما يلزم فعلًا لعلاج آلام العضلات والعظام؛ فهي تُعتبر علاجًا أوليًا لهذه الآلام، وفيما يأتي بعض النصائح المهمة التي تُؤخذ بعين الاعتبار عند استخدامها:
-تسُتخدم لحالات تخفيف الألم لمدة لا تتجاوز عشرة أيام إلا إذا سمح الطبيب بغير ذلك، إذ إنّها فعّالة في تخفيف الألم لكنها مخصصة للاستخدام على المدى القصير.
-يتبع لهذه المجموعة العديد من الأدوية، وإنّ عدم استجابة الشخص لأحدها لا يعني عدم استجابته لكافة أدوية المجموعة؛ لذلك يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد الأنسب منها للمصاب، وقد يحتاج الطبيب لتجربة عدة أنواع منها لتحديد الأنسب.
-تُؤخذ بجرعات مختلفة بحسب حالة المصاب، ويُنصح باستشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة الأفضل.

المسكنات التي تحتاج وصفة طبية
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الادوية المسكنة لآلام العظام والتي يحتاج استخدامها لوصفة طبية:
1.مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموصوفة
كما ذكرنا سابقًا؛ فغنّ مضادات الالتهاب اللاستيرويدية منها ما يُصرف دون وصفة، ومنها ما يحتاج وصفة، ومن أمثلة الأنواع التي تحتاج وصفة الآتي:
-ديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac).
-إندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin).
-دواء فينوبروفين (بالإنجليزية: Fenoprofen).
-تروميثامين كيتورولاك (بالإنجليزية: Ketorolac tromethamine).
-سيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).

2.المسكنات الأفيونية
تُشير شدة الألم المتزايدة أو آلام العظام المزمنة إلى ضرورة مراجعة الطبيب، لتحديد المُسبب والعلاج الأمثل، وقد يلجأ الطبيب في بعض حالات الألم الشديدة أو المزمنة التي لا تستجيب للعلاجات السابقة إلى وصف مسكنات الألم الأفيونية، ومما يستحقّ ذكره أنّ استخدام التركيبات الأحدث من هذه المسكنات قد يقلل من آثارها الجانبية، ومع ذلك لا تزال هذه الادوية تُشكل خطرًا كبيرًا للإدمان، لذلك يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بدقة حول استخدامها بالجرعات والآلية والمدة، وفيما يأتي تفصيل لحالات وصفها لتسكين ألم العظام:

-ألم العظام المتوسّط: بعد تأكد الطبيب من عدم نجاح مسكنات الألم الأخرى في تخفيف الألم، يصف حينها المسكنات الأفيونية وحدها أو تزامنًا مع استخدام الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومن الأمثلة على المسكنات الأفيونية التي قد توصف في حالات ألم المتوسطة ما يأتي: دواء ترامادول، أو بروبوكسيفين (بالإنجليزية: Propoxyphene)، أو أوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone)، أو هيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone)، أو كودين (بالإنجليزية: Codeine)، أو ثنائي هيدروكودايين (بالإنجليزية: Dihydrocodiene).

-ألم العظام الشديد: توصف المسكنات الأفيونية في الحالات الشديدة من ألم العظام، ويُعدّ دواء مورفين (بالإنجليزية: Morphine) الذي يُؤخذ عن طريق الفم الخيار العلاجيّ الأول من بين الأدوية الأفيونية لتسكين هذه الحالات، وفي الحالات التي تحتاج استخدام جرعات ثابتة ومنتظمة من الدواء فيُعدّ الحقن المستمر تحت الجلد الطريقة الأفضل لإعطاء الدواء، ومن الأمثلة على المسكنات الأفيونية الأخرى المستخدمة في الحالات الشديدة من ألم العظام ما يأتي: دواء فينتانيل (بالإنجليزية: Fentanyl)، إذ تتوفر منه أشكال صيدلانية لتطبيقة عن طريق الجلد أو الغشاء المخاطيّ أو دواء هيدرومورفين أو دواء ميثادون، أو دواء أوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).

3.الستيرويدات
تُستخدم أدوية الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids) في حالات ألم العظام المرتبط بالسرطان غالبًا، وذلك للمساعدة على منع بعض مضاعفات السرطان، والتخفيف السريع من الألم المرتبط بنقائل العظام (بالإنجليزية: Bone metastases) عن طريق تقليل التورم والالتهاب حول مواقع السرطان، إلّا أنّها تُستخدم بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب لما لها من آثار جانبية خاصةً عند استخدامها لفترات طويلة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد