جنوب لبنان .. بين نيران التصعيد وصوت العقل .. فيديو

mainThumb
اثار العدوان الاسرائيلي على لبنان

25-09-2024 03:46 AM

عمان - السوسنة - خالد الطوالبة - مع تزايد حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله، يقف الشرق الأوسط على شفا هاوية جديدة، بينما تتعالى التحذيرات الدولية من عواقب وخيمة قد تطال الجميع.

في جنيف، تقف رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، على منصة مؤتمرات الأمم المتحدة، مشيرة بقلق واضح إلى تصاعد وتيرة العنف في المنطقة. "الأفعال والأقوال تدفع النزاع إلى مستوى آخر"، تقول بحذر، محذرة من أن المزيد من التصعيد لن يقتصر على حدود الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، بل سيمتد تأثيره ليشمل المنطقة بأكملها.

وفي لبنان دعت قوات "اليونيفيل"، التي تراقب الوضع عن كثب، إلى ضرورة إيجاد حل دبلوماسي سريع قبل فوات الأوان.

هناك في أنقرة، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن صمته ليعلق على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. بنبرة لا تخلو من الحزم، أشار أردوغان إلى أن ما يحدث ليس مجرد حادثة عابرة، بل خطوة من إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة. وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها تعمل بكل قوتها لمواجهة "سياسات الاحتلال والاستيلاء" التي تمارسها إسرائيل.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، جاء رد فعل الدول العربية سريعًا. نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال تصريح حازم، دعا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لوقف العدوانية الإسرائيلية، محذراً من تداعيات قد تكون كارثية على المنطقة بأكملها.

وفي نيويورك، وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في بيان مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، أن أي مساس بأمن لبنان هو مساس بأمن المنطقة ككل، ما يزيد من حالة التأهب لدى الدول المجاورة.

في موسكو، كان الكرملين يراقب الوضع عن كثب، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسمه ديمتري بيسكوف عن قلق روسيا العميق إزاء التصعيد السريع بين حزب الله وإسرائيل. "الوضع يتدهور بسرعة يومًا بعد يوم، ونحن لا نعلم إلى أين ستتجه الأمور"، قال بيسكوف، مشددًا على ضرورة التهدئة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.

من طهران، وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتهامات مباشرة لإسرائيل بمحاولة توسيع دائرة النزاع، مؤكداً أن هذه السياسات "لا تصب في مصلحة أحد"، وأن طهران، على حد قوله، ليست من تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.

ومع استمرار التصعيد، يظل السؤال الكبير عالقًا في الأذهان: هل ستنتصر لغة العقل والدبلوماسية قبل أن يتجاوز الوضع نقطة اللاعودة؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد