حصلت كلية الطب في الجامعة الهاشمية على الاعتماد الخاص لبرنامجها الأكاديمي، واستطاعت بهذا الانجاز رفع طاقتها الاستيعابية لتصل إلى (1324) طالباً بزيادة تقدر بنحو مئتي طالب عن العدد الفعلي الحالي للطلبة المسجلين في جميع السنوات الدراسية.
وكانت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وهي أعلى جهة مسؤولة عن اعتماد المؤسسات التعليمية في الأردن قد تأكدت من تحقيق كافة المعايير والشروط الواجبة للحصول على الاعتماد الخاص والتي جاءت مطابقة لجودة العملية التعليمية وكفاءة الأداء من خلال التطوير المستمر لخطط المناهج الدراسية بما يتواءم مع أرقى الجامعات العالمية، وتوفير الكفاءات التدريسية من خريجي الدول المتقدمة والذين تتنوع تخصصاتهم الدقيقة لتغطية مختلف المجالات المعرفية، وملاءمة مصادر التعليم المتنوعة بمختبرات مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، وتوفيرها المراجع والكتب والدوريات بنوعيها الورقي والالكتروني، إضافة إلى حرص الكلية على تدفق الدماء الشابة بين كوادرها التدريسية المؤهلة بعلومها المتطورة وحداثتها من خلال الاستمرارية في إيفاد الطلبة للحصول على أعلى الدرجات العلمية من أفضل الجامعات.
الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة أكد أن الجامعة تسعى لتحقيق معايير جودة عالمية لمختلف برامجها والذي يعزز مكانتها وقدرتها التنافسية محلياً ودولياً لينعكس ايجابياً على مخرجاتها، مشيراً إلى أن هذا الانجاز يضاف إلى الانجازات والنجاحات السابقة للجامعة بشكل عام والكلية بشكل خاص حيث تمكنت الكلية من إدراج اسمها ضمن القائمة العالمية للتعليم الطبي (IMED) وذلك لتمكين طلبة كلية الطب في الجامعة للتسجيل في الامتحانات الطبية المعتمدة في الولايات المتحدة الأمريكية (USMLE) وغيرها من الامتحانات المماثلة العالمية.
وأشار إلى أن الجامعة قامت بتعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية خلال العام الماضي في مختلف أقسامها حيث وصل عددهم إلى ما يزيد على (54) عضواً، وهي مستمرة في استقطاب المزيد منهم، وتنفيذ خطة الابتعاث إلى جامعات أمريكية وأوروبية واسترالية للحصول على الدكتوراه في الاختصاصات الطبية العالية.
وذكر أن الجامعة وتحقيقاً لأهدافها تقدمت من مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ودولة رئيس الوزراء للنظر في منح الجامعة مستشفى الأمير حمزة أو مستشفى الزرقاء الجديد كمستشفى جامعي لتدريب طلبة الطب والتمريض والعلوم الطبية المساندة، وأشار إلى أن مجمع ابن سينا الطبي والذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي هو الأكبر من نوعه على المستوى الإقليمي حيث تصل مساحته إلى (42) ألف م2، ويضم إضافة إلى كلية الطب، كليتي: التمريض والعلوم الطبية المساندة.
وذكر الدكتور بني هاني أن الجامعة قد أعطت خدمة المجتمع المحلي أولوية خاصة من خلال إنشاء عدة مراكز صحية لخدمة المجتمع المحلي والعاملين فيها، إضافة إلى التعاون الوثيق مع جامعة فرجينيا كومنولث ووزارة الصحة الأردنية لإنشاء مركز لمكافحة التدخين في الأردن، وتعمل على إنشاء برامج إقامة في العلاج الوظيفي والطبيعي خدمة لمحافظتي الزرقاء والمفرق، كما أنشئت مركزاً للتأهيل المجتمعي وهو مركز نوعي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظتين. وحرصاً على تنمية الأداء العلمي والأكاديمي للعاملين في الكلية فإنها بصدد إنشاء مركز لتنمية مهارات العاملين في المجال الصحي.
كما ذكر أن هناك تعاوناً حثيث بين كلية الطب ومنظمة الصحة العالمية على مستوى البحث العلمي وتبادل الخبرات وإنشاء مركز للصحة النفسية ونبذ العنف المجتمعي.
الأستاذ الدكتور محمد مسمار نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات والمراكز العلمية أشار إلى ما توليه الجامعة من اهتمام خاص لتحقيق المعايير النوعية والرقمية المتعلقة بضبط الجودة الأكاديمية لمختلف التخصصات الأكاديمية، كما أكد اهتمام وحرص الجامعة على تحقيق النوعية الأكاديمية، وإعداد الطلبة وتزويدهم بمستويات عليا في التعليم النظري والتطبيقي وبمهارات الاتصال المتفوقة وأخلاقيات المهنة ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات وخدمة المهنة والمجتمع.
وقال الدكتور بشار حماد مدير مركز ضمان الجودة الأكاديمي في الجامعة بأنه يجري حالياً تنفيذ خطة الجامعة الإستراتيجية لتحقيق الجودة النوعية للتعليم لمختلف تخصصات الجامعة ضمن خطة مرحلية وضعتها لتحقيق الأهداف المرجوة والقابلة للقياس والتقييم والتأكد من تحقيقها وتطويرها حسب المستجدات.
كما أكد الدكتور أيمن الشرع مساعد عميد كلية الطب وعضو مجلس مركز ضمان الجودة الأكاديمية أنه تم إدخال خمسة مساقات في المهارات السريرية في خطة الطب خلال السنوات الثلاث الأولى بهدف معالجة التفاوت بين المستويين العملي والنظري، إضافة إلى مساقين جديدين وهامين في الاقتصاد الطبي، والسياسات الصحية.
وأشار إلى قيام كلية الطب على إنشاء مختبر بالغ التقانة لتعليم وفحص المهارات السريرية بتكلفة إجمالية قيمتها (700) ألف دينار وهو الأحدث والأشمل من نوعه في الجامعات الأردنية، كما تعمل الكلية على إنشاء مختبر حاسوبي ثلاثي الأبعاد بتكلفة (150) ألف دينار لتدريس التشريح والأنسجة وأمراضها وعلم وظائف الأعضاء، إضافة إلى تزويد الكلية بمختبر التشريح بـ (Plastinated models) وهي نماذج حقيقة مُشمعة لجسم الإنسان لتسهيل عملية تعليم الأجزاء الدقيقة في الجسم حيث يُعد الأول من نوعه في الأردن والمنطقة. كما يجري العمل على تركيب أحدث الأجهزة الصوتية والمرئية وأجهزة (Smart Boards) فيها، وقد تم تزويد المجمع الطبي كاملاً بخدمة الانترنت اللاسلكي.