الحرباء

mainThumb

23-09-2024 05:51 PM

هي دويبة صغيرة، ضعيفة، أساس بقائها التلون والتخفي بأخذها لون الوسط الذي يحيط بها لتخدع الحشرات الصغيرة وتصطادها، هذه الميزة قد تنفع مع الحشرات اللاهية والغافلة والتي لا تملك وسائل دفاع تبطل كل أسلحة الدويبة الضعيفة، لكن في أول خروج لها من وسطها الحاضن لتلونها تنكشف وتصبح صيداً سهلاً لكل من كشف طبيعتها وحالها الضعيفة..

وأمام هذا الواقع تُخرِج هذه الدويبة آخر أسلحتها وهي أن تنفخ نفسها وتتضخم وتسْوَدّ فيصبح شكلها قذراً ثم تنفخ باتجاه المهاجم لتجبره على التراجع.. والمهاجم حسب جدّيته، إما أن يتقزز منها ويتركها فتربح المعركة لقذارتها وليس لقوتها، وإما أن يكون صاحب عزيمة فينهيها بضربة واحدة..
هذا بالضبط هو حال دولة الكيان التي خرجت الآن من وسطها الحاضن لها، وأصبحت تعربد في محيطها، وخروجها هذا ونفخها نفسها، وتوزيع نفخاتها المقززة على كل محيطها سيجعل أي مهاجم جاد، يوجه ضربة قاسمة لها وينهيها ولو بأسلحة بسيطة..
دولة الكيان تكمن قوتها في ضعف محيطها، وعدم جديته في التخلص منها، بل هو يشيح بوجهه عنها تقززاً أو عمالة، ويتركها تصول وتجول دون أن يردعها ويُخلّص البلاد من قذارتها وتعديها السافر عليه..
أما الآن فأقل مقاومة ستضعها في حجمها الحقيقي، وتكتشف أسلحتها الواهية، وتوجه لها ضربة حقيقية ترديها قتيلة، حتى لو كانت تعتمد في خروجها وانكشافها على قوة غاشمة ومحيط يعاني "الفوبيا" من الحشرات وخاصة الحشرة المتلونة.. ولن تستطيع بعد خروجها من شجرتها الخضراء الوارفة العودة لها مرة أخرى، حتى لو ساعدتها القوة الغاشمة ومحيطها المصاب بفوبيا الحشرات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد