كيف يؤثر الضغط على البطن على الجنين

mainThumb
الحمل

23-09-2024 05:04 PM

السوسنة- الحمل هو عملية بيولوجية يحدث فيها نمو الجنين داخل رحم المرأة، ويستمر عادة لمدة تسعة أشهر. يُعتبر الحمل مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية، حيث يمر جسم المرأة بتحولات هرمونية لدعم نمو الجنين وتطوره. تبدأ هذه الرحلة بعملية الإخصاب عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة، ويحدث الانغراس بعد ذلك في جدار الرحم، مما يشير إلى بداية تكوين الحمل.

تمر المرأة خلال فترة الحمل بعدة مراحل، تُعرف بالثلث الأول، الثاني، والثالث، حيث تتطور الأعضاء الحيوية للجنين في البداية، ثم ينمو الجنين بشكل سريع خلال الأشهر اللاحقة. أثناء الحمل، تحتاج المرأة إلى رعاية طبية مستمرة لمتابعة صحتها وصحة الجنين، وتغذية متوازنة لدعم هذه المرحلة الحرجة.

هل الضغط على البطن يؤثر على الجنين؟
تعتمد الإجابة على هذا السؤال على عمر الحمل وشدة الضغط على البطن، ولكن في الحقيقة قد لا يتأثر الجنين بالضغط على البطن في حال كان خفيفًا وذلك لعدة أسباب نوضحها كالآتي:
-الرحم، إذ يُعرف الرحم باسم العضو الضلعي الذي يحمي الجنين فيه.
-السائل الأمينوسي الذي يُحيط بالجنين، إذ يُساهم في حماية الجنين ووقايته من الصدمات المفاجئة والحركات العنيفة.
-زيادة الوزن خلال فترة الحمل؛ إذ تعمل كبطقة دهون عازلة وواقية للجنين.

كيف يتغير تأثير الضغط على البطن على مدار الحمل؟
كما ذكرنا سابقًا يتأثر الجنين بالضغط على البطن بشكل كبير بناء على عمر الحمل، ويمكن توضيح ذلك بالتفصيل كالآتي:
1.الثلث الأول: غالبًا لا يوجد ضرر فعلي على الجنين في حال تعرض الأم للضغط خلال هذه الفترة، وذلك كونه صغير الحجم، وفي بعض الحالات النادرة جدًا قد يتعرض الجنين للضرر في حال تم الضغط على بطن الأم بشكل عنيف وقوي مثل: تلقي ضربة مباشرة على البطن.
2.الثلث الثاني: يزداد خطر تعرض الجنين للخطر في الثلث الثاني من الحمل وذلك لزيادة حجمه واقترابه من التجويف البطني، ويشار إلى أنّ خطر تعرضه للضرر قليل إلّا في حال تلقي الأم ضربة مباشرة وعنيفة على بطنها.
3.الثلث الثالث: يزداد خطر تأثر الجنين بالضغط على البطن في الثلث الثالث من الحمل، وذلك لأن حجم الجنين يكون فيه كبير وتقل نسبة السائل الأمينوسي المحيطة به، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر تعرض الحامل لانفصال المشيمة المبكر في الثلث الثالث من الحمل كبير جدًا.

أعراض تستوجب مراجعة الطبيب
إذا تعرضت الحامل لضربة قوية على البطن، فلا بدّ من مراجعتها للطبيب لا سيّما إذا لاحظت الأعراض الآتية بعد تلقّي الضربة:
-حدوث نزيف مهبلي.
-المعاناة من تقلصات وتشنجات خلال 12 ساعة بعد تلقي الضربة.
-ضعف في حركة الجنين.

ومن الضروري التواصل مع الطبيب فورًا أيضًا في الحالات الآتية:
-تعرض الحامل لحادث سيارة.
-وقوع الحامل بشكل مباشر على بطنها.
-تعرض الحامل لضربة عنيفة وقوية على بطنها.

نصائح للحفاظ على صحة الجنين والحامل في فترة الحمل
يقل الإحساس بالتوازن وخاصة في الأشهر الأخيرة، لذا فإنه لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور لتجنب الوقوع أو التعرض لأي أذى ومنها ما يأتي:
-استعمال الأحذية الثابتة والمستوية تجنباً للسقوط.
-تجنب صعود السلالم أو الوقوف على كرسي.
-عدم رفع الأشياء الثقيلة وذلك لأنّ هرمونات الحمل تُسبب ارتخاء العضلات والأربطة في الجسم.
-الحذر عند المشي على سطح أملس أو مبلل.
-تجنب الأنشطة التي تتطلب حركة مستمرة من الأم مثل ممارسة التنس أو كرة القدم.
-تجنب اللعب على جهاز الركض.
-تجنب المشاركة في الأنشطة التي تتطلب من الحمل الدوران.
-تجنب شرب الكحول.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد