جيش الاحتلال وحمام الدم!

mainThumb

21-09-2024 04:09 PM

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو سأحتل قطاع غزة إلى الأبد! إنه لا يبالي بنشوب حرب إقليمية أو بقتل المخطوفين فهو يجد إسرائيل على الخارطة صغيرة ولا بد من توسيعها!
هذا بينما يتلقى السجناء من الفلسطينيين معاملة وحشية في سجون الاحتلال، وسجين فلسطيني استطاع النجاة قال إنهم كانوا يحاولون خنقه بمياه المرحاض! وتقول السجينات الناجيات إنهن تلقين معاملة مهينة بذريعة تفتيشهن. هذا في الوقت الذي يزداد فيه تعاطف العالم مع أبناء غزة والفلسطينيين عامة. وأذكر على سبيل المثال التظاهرة الشعبية في نيويورك المطالبة بوقف تسليح إسرائيل بعد حرب الإبادة التي تخوضها وحملت التظاهرة (النيويوركية) علماً فلسطينياً.
لن يبتلع نتنياهو غزة بدون مقاومة من أهلها ومن العالم كله تقريباً.. ولن يبتلع نتنياهو فلسطين وسواها وحلمه بإسرائيل الكبرى لن يتحقق.

بنوك بيروت… سارقة؟

لم يعد أصحاب الودائع المالية في مصارف لبنان يتحملون (سرقة) نقودهم بعدما توقفت المصارف عن تسديد الذي سبق لهم أن أودعوه فيها.
إنها بنوك كان الناس يثقون بها ولكنهم اليوم يضرمون النار أمامها ويكتبون على بعض واجهاتها: حرامية (أي سارقون) والبنوك التي تمت حتى الآن الاحتجاجات أمامها (الاعتداءات) منها البنك اللبناني الفرنسي والبنك العربي وبنك الإمارات ولبنان، كما عمد بعض المتظاهرين إلى تكسير واجهات بعض المصارف. ولأنني من المودعين في أحد تلك المصارف أفهم جيداً شعور المتظاهرين وردة فعلهم على (سرقة) أموالهم.
ولكن هل يحل العنف (مشكلتنا) عن إعادة المال إلى الذين أودعوه فيها. أم إن المطلوب إعلان اسم المسؤول عن سرقة أموال الناس من هو، ثم استعادة الأموال منه ومعاقبته وهذا واجب الدولة. ذات يوم، كان لبنان يلقب بسويسرا الشرق أما اليوم فقد صار بلد الظلم والفقر بعدما انهارت أشياء كثيرة فيه منها العملة اللبنانية التي فقدت 98 بالمئة من قيمتها.
أذكر أننا حين كنت أعيش في دمشق نذهب إلى بيروت يوم الإجازة للغداء في أحد مطاعمها على شاطئ بحرها أمثال الغروت أو بيجون أو يدخن أهلنا (النارجيلة) في مقهى «دبيبو» الذي يطل على البحر أمام منظر بديع..
اليوم لم يعد الناس يريدون غير أن تعيد لهم المصارف البيروتية أموالهم فقد أودع فيها بعض العرب الكثير منها في البنوك (وأنا منهم) قولوا لنا من سرق أموال بنوك لبنان وهل تمكن معاقبته واستعادة الأموال وهذه مسؤولية الدولة ولكن أين دولة سويسرا الشرق (أعني لبنان اليوم).. كم ذلك محزناً للبنانيين وعشاق لبنان حتى ولو لم يكونوا قد أودعوا أموالهم في بنوكها التي تذكرنا بمثل دمشقي: حاميها حراميها!

المكابرة والشيخوخة

حينما يتقدم المرء في السن ويتجاوز عمره 80 سنة، يدرك أنه لم يعد كما كان في أيام الشباب. لكن البعض منهم يتظاهر بأنه لم يتبدل ويكذب على الناس وربما على نفسه!
ذكرني بالأمر صورة تلك السيدة البريطانية التي احتفلت بعيدها الثاني بعد المئة بالقفز بالمظلة من طائرة (والصورة في نظري لا تؤكد قدرة المرء على إهمال عمره القيام بكل شيء يرغب فيه) لأنني شاهدت في الصورة شاباً كانوا قد ربطوها إليه حين قفزا من الطائرة. وقبلها قام رجل عمره 85 عاماً بالقفز بالمظلة.
أياً كان ما يفعله بعض المسنين بعدم التخلي عما كانوا يفعلونه في شبابهم أجد في ذلك مكابرة لا مبرر لها وبوسعهم أن يرضوا بلعب أدوار المسنين ويستمتعون به كما تفعل الجدات والأجداد في العالم كله ولا أعرف متعة تشبه احتضان الجدة لحفيدها بدلاً من القفز من طائرة.
الاعتراف بالواقع أمر جميل، ويساهم في جعل حياة المسن غير استعراضية ولكن كل إنسان حر فيما يختاره لشيخوخته.

لماذا أمراء بريطانيا؟

لا أدري لماذا تهتم الصحافة الفرنسية إلى أبعد مدى بالعائلة الملكية البريطانية وحياتها الشخصية.
فقد صدرت مجلة «هنا باريس ـ ايسي باري» وعلى غلافها صورة الأمير ولي عهد الملك شارلز الثالث أي ملك بريطانيا الآتي وهو يدير ظهره لزوجته كيت (كاترين) ميدلتون بعدما أنجبت ثلاثة أولاد وبعد قصة حب طويلة بينهما ولكن الأميرة كيت كما تدعوها الصحافة البريطانية أصيبت بمرض السرطان، (أصيب به ملك بريطانيا شارلز الثالث أيضاً) والد ويليام ولي العهد وشقيق الأمير هاري. وأعلن غلاف المجلة الفرنسية أن الأمير وليم لن يطلقها الآن ولكنهما سيفترقان.
وفي الأسبوع ذاته، نشرت مجلة (كلوس) الفرنسية صورة الأمير هاري الذي خسر الكثير (وهو شقيق الأمير وليم) بسب حبه للأمريكية الممثلة غير الشهيرة ميغان ماركل والتي كسبت شهرة عالمية بعد هذا الزواج.
ومن أجلها تخلى هاري عن لقبه كأمير وغادر بريطانيا ليعيش معها في الولايات المتحدة الأمريكية وقاطعته أسرته بتهذيب إنكليزي بارد كما شقيقه ويليام ولي العهد ونشرت المجلة صورهما والأمير هاري يتجاهلها وهي تحاول أن تكلمه، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها صورتهما دون (لحظة حب) ويبدو فيها الأمير هاري نائياً عن زوجته وولديهما. بل ويهملها متكبراً عليها. والسؤال هو: لماذا تهتم الصحافة الفرنسية بذلك بل وتنشر على غلافها صورهم وفي فرنسا الكثير مما يدعون إلى النشر على الغلاف؟ وهل يهتم الفرنسي بالحياة الخاصة لأميرين بريطانيين؟ لو كنت طبيبة نفسية لفسرت ذلك ولأجبت على هذا السؤال، وأترك الإجابة للقراء…


(القدس العربي)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد