فطام الطفل

mainThumb
الفطام

20-09-2024 04:11 PM

السوسنة- يُعتبر فطام الطفل مرحلة هامة في تطور الرضيع، حيث يمثل الانتقال من الاعتماد الكامل على حليب الأم أو الحليب الصناعي إلى تناول الأطعمة الصلبة. تُعد هذه الفترة فرصة لتعزيز التنوع الغذائي لدى الطفل وتلبية احتياجاته الغذائية المتزايدة. يبدأ الفطام عادةً في عمر الستة أشهر، حيث تبدأ الأم بتقديم الأطعمة المناسبة بالتدريج، مما يساهم في تطوير مهارات المضغ والبلع. تُظهر الأبحاث أن الفطام الصحيح يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة والنمو العقلي والجسدي للطفل، بالإضافة إلى تعزيز علاقته بالطعام.

متى يبدأ فطام الطفل
لا يوجد سن مجدد لفطام الطفل؛ فهذا متروك للأم وفقاً لما تراه مناسباً لرضيعها، وبشكلٍ عام، يُفضّل الاستمرار بالرضاعة الطبيعية خلال العام الأوّل من عمره كحدٍ أدنى؛ فسن الفطام المتعارف عليه يبدأ من العام إلى العامين، كما يفضّل عدم اللجوء للفطام باكراً إلّا في بعض الحالات، مثل: قلّة إدرار الحليب أو إصابة الطفل أو الأم ببعض الأمراض، ويستحسن فطام الرضيع في موسم الشتاء أو بداية الخريف أو بداية الربيع؛ وذلك لوقايته من الإنتانات المعوية الناتجة عن تخمّر الأطعمة في موسم الصيف، حيث أنّ الرضيع غالباً ما يتناول جزءاً من طعامه ويرفض إكمال البقية، مما يضطر الأم لتأجيله لبعض الوقت؛ ليتخمّر سريعاً خلال موسم الصيف، كما يجب أن يتمتّع الرضيع بصحّة جيدة؛ فلا يتم البدء بالفطام عندما يُعاني من أي أمراض كالهزال، وسوء التغذية، والنزلات المعوية والحمّى.

طريقة فطام الطفل

إنّ عملية فطام الطفل تتم بشكلٍ تدريجيّ، وقد تمتدّ لعدّة أشهر وفقاً للتالي:
-تقليل عدد مرات الرضاعة الطبيعية، وتكون عن طريق إعطاء الأم لرضيعها وجبات الرضاعة عبر الزجاجة إضافة للرضاعة الطبيعية في الشهور الأولى من عمره، والبدء بإدخال الأطعمة الصلبة من بدءاً من عمر 4-6 شهور والتقليل عندها من عدد الرضعات الطبيعية تدريجياً.
-تقصير مدّة الرضاعة الطبيعية وتعويض الكمية بالحليب الصناعي.
-تشتيت انتباه الرضيع عن طريق تقديم وجبة خفيفة أو لعبة تفاعلية.
-إلغاء جلسة الرضاعة الطبيعية وتقديم الحليب في زجاجة بدلاً منها، مع استعمال وسائل التشتيت في الخطوة السابقة، ويفضّل تقديم الحليب الصناعي من قبل شخص آخر غير الأم.
-تعويد الرضيع على بعض العادات الروتينية قبل النوم بدلاً من الرضاعة الطبيعية، مثل: أخذ حمّام دافئ أو المشي في الرضيع أو هزّه حتّى ينام.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد