نصر الله: تلقينا ضربة كبيرة وقاسية .. لكننا لن نتوقف

mainThumb

19-09-2024 05:25 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة
ألقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، كلمة تناول فيها التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين، وأعرب عن شكره للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة والدفاع المدني على جهودهم الكبيرة في التعامل مع الإصابات، وخاصة تلك المتعلقة بالعيون، معتبرًا أن المستشفيات تواجه ضغطًا كبيرًا نتيجة الأعداد المرتفعة، وقال نصرالله، إنّ حزب الله تلقى ضربة كبيرة وقاسية، وهذا حال الحرب، والمهم أن لا تسقطنا الضربة، وقال: "هذه الضربة الكبيرة والقوية لن تسقطنا إن شاء الله، وسنصبح أقوى وأمتن وأشد صلابةً وقدرة على مواجهة كل الاحتمالات"

وقال نصر الله في بداية كلمته، الخميس، نوجه "الشكر للدول التي بادرت إلى إرسال المساعدات الطبية ونقل الجرحى في العراق وإيران وللحكومة السورية التي فتحت أبواب مستشفياتها"
وأضاف: "ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف آلاف أجهزة البيجر وتفجيرها في وقت واحد من دون أن يكترث العدو بشيء، والعدوّ استخدم وسيلة مدنية مستخدمة لدى شرائح مختلفة من المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون الاكتراث لأماكن حملتها".
وقال: "بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون، عندما قام العدوّ بتفجير أجهزة البيجر هو كان يتعمد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة، وعلى مدى يومين كان العدو الإسرائيلي يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين دون أي اعتبار".
وقال نصر الله إنّ "الجهود البشرية واللهفة التي تم رصدها من قبل الناس أسهمت في التقليل من الإصابات الخطرة"، مضيفًا أنّ "مجمل هذا الملف من المنتج إلى المستهلك إلى لحظة التفجير هو محل تحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه، ولا شك اننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ مقاومتنا وربما في تاريخ الصراع مع العدو، ووصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها"
وأضاف نصر الله "بلطف الله وبالجهود البشرية المخلصة والهمة العالية والغيرة والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم، وما جرى عملية إرهابية كبرى وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين، لقد تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع العدو وقد لا يكون غير مسبوق على مستوى العالم بهذا النوع، وسنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه".
وقال نصر الله: من أهداف العدوّ ضرب البيئة وأن يتعبها ويستنزفها ويجعلها تصرخ لتقول للمقاومة كفى، ولكن أيًا تكن التضحيات والعواقب والاحتمالات والأفق الذي تذهب إليه المنطقة المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزّة وهذا أول الرد، والجواب باسم الشهداء والجرحى وكل الناس الصابرين والأوفياء نقول لنتنياهو وغالانت والعدوّ جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف، وإنّ تصريحات الجرحى أنفسهم تعكس معنوياتهم وصبرهم العظيم وعزيمتهم على العودة إلى الميدان وهذا رد آخر للعدو".
وقال نصر الله إنّ بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز، و"بنيتنا متينة وإرادتنا صلبة وليعلم العدو أن ما حصل سيزيدنا قوة ومتاتنةً وصلابة إن شاء الله، و ليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمس لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات".













تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد