اقتصاديون يناقشون أثر توسع مجموعة بريكس في الشرق الأوسط

mainThumb
مشاركون في الجلسة الحوارية

19-09-2024 04:26 PM

عمّان– السوسنة - ناقش اقتصاديون اهتمام مجموعة بريكس في دول الشرق الأوسط، ودور المجموعة في النظام الاقتصادي الدولي، وأثر توسعها في الشرق الأوسط على التنمية والاستثمار والتعاون الاقتصادي والتحركات الاستراتيجية، التي تهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة على المستوى الدولي.
جاء ذلك خلال حوارية نظمها منتدى الفكر العربي بالتعاون مع جمعية الشؤون الدولية حول " أثر توسع مجموعة بريكس في الشرق الأوسط"، شارك فيها رئيس اتحاد رجال الأعمال الأردنيين الحاج حمدي الطباع، والخبير المالي والاقتصادي الدكتور عدلي قندح، والمصرفي والمستشار الاقتصادي والرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) الدكتور أحمد علي عتيقة ، وأدارها الإعلامي الدكتور عبدالله الكفاوين.
واستعرض الحاج حمدي الطباع خلال حديثه نشأة مجموعة بريكس، مبينًا بأنها بدأت في إطار التحالف الصيني – الروسي في العام 2006 لتخفيف الضغوط الأميركية والغربية عليهما، وتشكل اليوم ما يقارب نسبته 28.8% في الاقتصاد العالمي، بعد انضمام مصر وأثيوبيا وإيران والإمارات والأرجنتين وتوسيع نفوذهما العالمي لتتحول إلى بنك استثماري جاذب في كيان اقتصادي سياسي متعدد الأطراف.
وأضاف الحاج الطباع أن انضمام الدول العربية للجموعة سينعكس إيجابنًا على الدول وعلى الأعضاء الآخرين في جوانب عدة، وخاصة في جانب الفرص الاستثمارية النوعية، والبرامج التنموية الشاملة، وأوضح أن الاقتصاد الأردني سيتأثر بإيجابية في ظل الظروف الجيوسياسية من ناحية تعزيز التنوع الاقتصادي والتنمية الاقتصادية وبناء شراكات اقتصادية واستثمارية متوازنة مع مختلف القوى الدولية، والاستفادة من استخدام العملات المحلية في التسويات التجارية بين دول الأعضاء الأمر الذي سيوفر الكثير من الاحتياطي من الدولار ويدعم استقرار سعر صرف الدينار.
وأشار د.عدلي قندح في حديثه إلى أن قدرة مجموعة بريكس على إعادة الهندسة المالية العالمية تعتمد على مجموعة من العوامل، منها: إنشاء بنك دولي جديد للتنمية برأسمال يقدر بحوالي 50 مليار دولار، وإنشاء الصندوق الاحتياطي بقيمة 100 مليار دولار، والتوجه نحو إصدار عملة عالمية جديدة، وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، والتنمية المستدامة والمشاريع التعاونية، والتكامل الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء، واستخدام التكنولوجيا المالية، والابتكار في الأنظمة المالية من قبل دول بريكس.
ولفت د.قندح إلى أن دخول دول من الشرق الأوسط إلى بريكس يُعد خطوة استراتيجية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في ظل التحولات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، الأمر الذي يمكن أن يساهم في إعادة تشكيل التوازنات الاقتصادية على مستوى العالم، وزيادة الاستثمارات المتبادلة بين هذه الدول ويعزز التبادل التجاري بينها، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وتحدث د.أحمد علي عتيقة عن الأسباب والحيثيات، التي أدت إلى توسيع المجموعة بانضمام دول جديدة، والعوامل المتعلقة بانضمام دول الشرق الأوسط بالتحديد، والجدوى من أن تساهم المجموعة في إضعاف هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، والأبعاد المتعلقة بهدف المجموعة في إعادة تشكيل نظام الحوكمة المالي الدولي، واحتمالات النجاح أو الفشل في ذلك.
وأوضح د.عتيقة أن الحكم على قدرة بريكس وفاعليتها على تحقيق أهدافها وإعادة صياغة النظام الجيوسياسي والاقتصادي العالمي ما يزال مبكرًا، وخصوصًا في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية، وتعزيز سياسة الإلهاء الغربية والأميركية، عبر إثارة النزاعات والحروب، بالإضافة إلى وجود التحديات الموضوعية، ومنها: الإختلالات الهيكلية وارتفاع معدلات الدين العام، وأسعار الفائدة وارتفاع معدلات الفقر والفوارق الاجتماعية داخل كل دولة.
ويذكر أنه جرى نقاش موسع بين المشاركين والحضور حول القضايا التي طرحت.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد