الإسعافات الأولية للجروح المفتوحة

mainThumb
جرح

19-09-2024 09:07 PM

السوسنة- الجرح المفتوح هو إصابة تصيب الجلد تؤدي إلى تمزق أو قطع في الأنسجة، مما يسبب تعرض الأنسجة الداخلية للعوامل الخارجية. يمكن أن يحدث الجرح المفتوح نتيجة الحوادث أو الإصابات العرضية مثل السقوط أو استخدام الأدوات الحادة. يتطلب هذا النوع من الجروح عناية فورية لمنع العدوى وضمان الشفاء الصحيح. يعتمد العلاج على حجم الجرح وعمقه، وقد يتطلب تنظيفًا جيدًا وتغطية مناسبة، وفي بعض الحالات قد يحتاج إلى تدخل طبي مثل الخياطة أو المضادات الحيوية. العناية السليمة بالجرح المفتوح ضرورية لتجنب المضاعفات وضمان استعادة الأنسجة لوظيفتها الطبيعية.

الإسعافات الأولية للجروح المفتوحة
قد يتم علاج بعض الجروح المفتوحة في المنزل وقد تستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب، ونوضح فيما يأتي بعض النصائح والإرشادات للاعتناء بالجروح والخدوش البسيطة:
-غسل اليدين جيدًا لتنجنّب حدوث العدوى.
-إيقاف النزيف من خلال الضغط على الجرح باستخدام ضمادة أو قطعة قماش نظيفة، مع رفع المنطقة المصابة بالجرح للمساعدة على إيقاف النزيف، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب حالات نزيف الجروح والخدوش البسيطة يتوقف فيها النزف من تلقاء نفسه.
-غسل الجرح بالماء الجاري لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى تنظيف المنطقة المحيطة بالجرح باستخدام الصابون، ويجدر التنويه إلى عدم إدخال الصابون في الجرح، بالإضافة إلى تجنب استخدام اليود أو بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Peroxide) في تنظيف الجرح، حيث قد تسبب هذه المواد تُهيّج الجلد، وتجب إزالة أي عوالق أو أوساخ عن الجرح باستخدام ملقط تم تعقيمه باستخدام الكحول، علمًا أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب في حال عدم القدرة على إزالة جميع العوالق من الجرح.
-وضع طبقة رقيقة من المضاد الحيوي أو الفازلين؛ بهدف المحافظة على رطوبة الجلد ومنع تكوّن الخدوش، لكن يجب التنويه إلى أنّ بعض المراهم تحتوي على مكوّنات قد تُسبّب ظهور طفح جلدي خفيف لدى بعض الأفراد، ففي حال حدوث ذلك يجب التوقف عن استخدام المرهم.
-تغطية الجرح باستخدام ضمادة طبيّة أو بشاشٍ طبّي للمحافظة على نظافة الجرح، وفي حال كانت الإصابة مجرد جرح أو خدش بسيط فيمكن تركه مكشوفًا.
-تغيير الضمادة الطبية لمرة واحدة في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى تغييرها عند تعرضها للبلل أو الاتساخ.
-يجب على المصاب بالجرح أخذ مطعوم الكُزاز (بالإنجليزية: Tetanus) في حال عدم أخذ المطعوم خلال الخمس سنوات الماضية، وكان الجرح عميقًا أو متسخًا.
-تجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور العلامات التي تدل على حدوث العدوى، ومن هذه العلامات احمرار الجلد، أو تورم المنطقة المصابة، أو دفئها، أو خروج السوائل منها، أو ازدياد الشعور الألم.
-وضع الثلج على الجرح في حال ظهور الكدمات أو حدوث انتفاخ حول الجرح، مع ضرور تجنّب تقشير الجلد الموجود حول الجرح، ويُفضّل أيضًا استخدام الواقي الشمسي بعامل حماية لا يقل عن 30 عند الخروج من المنزل لحين شفاء الجرح بالكامل.

دواعي مراجعة الطبيب
تستدعي بعض حالات الجروح مراجعة الطبيب، وفيما يأتي بيان هذه الحالات:
-في حال كان عمق الجرح المفتوح يزيد عن 1.3 سنتيمتر.
-في حال كان سبب حدوث النزيف حادثًا خطيرًا.
-استمرار النزيف لمدة تزيد عن 20 دقيقة.
-عدم توقف النزيف على الرغم من الضغط المُباشر على الجرح.

العلاج الطبي للجروح المفتوحة
تتعدد الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج الجروح المفتوحة تبعًا لمكان الجرح وفرصة تعرضه للعدوى، وفيما يأتي توضيح ذلك:
-قد يتّخذ الطبيب قرارًا بترك الجرح يلتئم بشكلٍ طبيعيّ ويُعرف ذلك طبيًا بالالتئام بتشكّل النسيج الحُبيبي (بالإنجليزية: Healing by secondary intention) بحيث يبدأ الشفاء من قاعدة الجرح إلى طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Epidermis) وهي الطبقة الخارجية من الجلد، وقد يتطلّب هذا الإجراء تغطية الجرح بشاش طبّي، وعلى الرغم من اضطراب شكل الجرح خلال التئامه، إلّا أنّ هذا الإجراء يمنع حدوث العدوى وتكون الخراجات أو ما يُعرف بالدمامل.
-قد يصف الطبيب في بعض الحالات التي تكون فيها فرص حدوث العدوى كبيرة بعض المضادات الحيوية مثل البنسلين (بالإنجليزية: Penicellin) أو أي مُضاد حيوي آخر، وقد تحتاج بعض الحالات إلى التدخّل الجراحي.
-إنّ التعرض للجروح التي تؤدي إلى انفصال جزء عن الجسم يستدعي مراجعة المستشفى على الفور لإعادة وصل الجزء المنفصل جراحيًّا، مع ضرورة إحضار الجزء المنفصل إلى المستشفى بتغليفه بشاش رطب ووضع الثلج عليه.
-قد يحتاج المُصاب لأخذ بعض مُسكنّات الألم التي تُعطى دون وصفةٍ طبية؛ للتخفيف من الشعور بالألم والالتهاب أثناء مرحلة شفاء الجرح، وقد يصف الطبيب بعض المُسكّنات القوية في حال كان الجرح شديدًا أو ملوّثًا، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنب استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) كمسكّن في حالات الجروح لأنّه يزيد من كميّة النزف ويؤخر عملية الشفاء.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد