لبنان إلى أين؟ «تحليل إخباري»

mainThumb

18-09-2024 08:20 PM


في حين كان لبنان ما زال يشيّع شهداء انفجارات الـ«بيجر»، هزّت انفجاراتٌ أكثر قوة مناطق مختلفة من لبنان، جراء انفجار أجهزةٍ لاسلكيّة وأجهزة أخرى تابعة لحزب الله، في الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال الإسرائيليّ بسحبِ دباباتها من غزّة ونقلها إلى الجبهة الشماليّة لفلسطين المحتلة، وتقوم بنقل الفرقة 98 إلى الشمال أيضًا.
عمليّة «قطع الاتصال» النوعيّة، التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيليّ هدفت بشكلٍ أساسي ليسَ إلى ضربةٍ استباقية فحسب، بل إلى قطع تواصل أعضاء وكوادر ومقاتلي حزب الله بشكلٍ شبه كامل، حيثُ أفقدت الحزب الثقة بكلّ ما هو إلكترونيّ، وفي تعليقٍ ساخر.. دعت الصّحافة العبريّة مقاتلي حزب الله لاستخدام كأسين مربوطين بخيط للتواصل فيما بينهم.
العمليّة جاءت مباشرةً بعد موافقة «كابينيت» الاحتلال على ما أسماه توسيع أهداف الحرب بإضافة إعادة سكان الشّمال، وهو ما أكد عليه رئيس وزراء الاحتلال في كلمةٍ مسجلة (اليوم) الأربعاء، وتبدو السيناريوهات كثيرة لما يخطط له الاحتلال، لكنّ محلّلين يرون أنّ احتمالات قيام الاحتلال بعمليّة برية خاطفة على جنوب لبنان هو الاحتمال الأكبر، حيث أنّ عمليةً برية من شأنها أن تزيد المسافة العازلة، وتجبر مقاتلي الحزب على التراجع إلى ما وراء الليطاني.
إذن؛ انتقل ثقل الحرب الإسرائيليّة من غزّة إلى الشمال الفلسطينيّ المحتل، إذ يطمح نتنياهو أن تستمر هذه الحرب للأبد، في الوقت الذي ما زال حزب الله يحافظ على ما يسميه «قواعد الاشتباك»، ويضع نفسه كـ«جبهة إسناد»، لاعتبارات داخليّة وخارجيّة.

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد