صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة- الصيام هو ممارسة تتضمن الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة زمنية محددة. يُعتبر الصيام جزءًا من العديد من التقاليد الدينية والثقافية، حيث يمارس في أوقات مختلفة من السنة ويختلف في طبيعته ومدته. في بعض الأحيان، يتم الصيام لأغراض روحية ودينية، بينما قد يُمارس في أوقات أخرى لأسباب صحية أو تنظيمية. يتطلب الصيام التخطيط والالتزام وقد يترافق مع قواعد محددة حسب السياق الثقافي أو الديني.

فوائد الصيام لمرضى الكبد
قد لا يكون الصيام ممكنًا لجميع مرضى الكبد، لكنه قد يساعد بعض المرضى الذين يمكنهم الصيام على فقدان الوزن، وذلك باتباع بعض النصائح الغذائية عند صيامهم في شهر رمضان، مثل تجنّب الأطعمة التي تحتوي على الدهون، والحدّ من استخدام زيت الذرة وزيت الزيتون في تحضير الطعام، بالإضافة إلى أنّ الصيام يساعد على منع إدخال المزيد من السموم للجسم، وعلى الرغم من عدم معرفة تأثير الصيام في الجسم بشكلٍ دقيق، إلاّ أنّه يعود بالكثير من الفوائد الحيوية على الجسم.

مرضى الكبد الذين يستطيعون الصيام
يوجد نوعان رئيسيان من أمراض الكبد؛ الأول هو مرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease)، والثاني هو مرض الكبد الدهني الالتهابي، ويمكن تقسيم المرضى المصابين بأمراض الكبد إلى ثلاث مجموعات رئيسية، وفيما يأتي بيان هذه المجموعات:

-المصابون بالتهاباتٍ مزمنة في الكبد، مثل التهاب الكبد ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، والتهاب الكبد ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)، حيث يمكن لهذه الفئة الصيام بشكلٍ طبيعي، خاصةً في حال كان مستوى إنزيمات الكبد ضمن المعدل الطبيعيّ، مع ضرورة متابعة العلاج المناسب الذي يحدده الطبيب تبعًا للحالة.

-المصابون بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) البسيط، بحيث لم يؤثر التشمع في وظيفة الكبد، حيث يمكن لهؤلاء المرضى الصيام بشكلٍ طبيعي في حال عدم حدوث أي مضاعفات.

-الذين يعانون من درجة متقدمة من تشمع الكبد؛ حيث لا يمكن لهذه الفئة الصيام بسبب العلاجات المطلوبة، ويُشار إلى أنّ المرضى الذين يعانون من الاستسقاء البطني (بالإنجليزية: Ascites)، أو غيبوبة الكبد (بالإنجليزية: Hepatic coma)، أو القيء الدموي، أو المرضى الذين يعانون من انخفاض نسبة السكر في الدم يُنصحون بعدم الصيام.

نصائح للمحافظة على صحة الكبد
يُشار إلى أنّ الكبد يقوم بالعديد من الوظائف المهمة في الجسم؛ فتبعًا لجمعية الكبد الأمريكية (بالإنجليزية: American Liver Society) يوجد ما يزيد عن 200 وظيفة للكبد، ومن أهم هذه الوظائف التخلّص من السموم ومعالجتها، ولا يحتاج الكبد أي مساعدة للقيام بهذه المهام، ومع ذلك فإنّ فكرة تخليص الجسم من السموم أو تنظيف الكبد أو ما يُعرف بالديتوكس (بالإنجليزية: Detox) تنتشر بشكل كبير، وتلقى رواجًا واسعًا، لكن في الحقيقة فإنّ كل ما يحتاجه الفرد للحفاظ على صحة الكبد هو تجنّب العادات اليومية الخاطئة التي تؤذي الكبد، مثل الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية، والتدخين، وشرب الكحول، نوضح فيما يأتي بعض النصائح التي تساهم في الحفاظ على صحة الكبد:

-شرب ما يتراوح بين 4 إلى 8 أكواب من الماء، إذ يحتاج الكبد إلى الماء لمساعدته على التخلص من السموم وطرحها خارج الجسم.
-غسل الفواكه الطازجة، ويفضل أن تكون عضوية غير معرضة للمبيدات الحشرية؛ مثل التفاح والكيوي والكمثرى والبرتقال والجريب فروت، وتناولها نيئة أو تحضير العصائر منها.
-غسل الخضار وتناولها، إما بعد تقطيعها إلى شرائح وتناولها كوجبة خفيفة، أو يمكن صنع حساء منها بإضافة عصير الليمون والثوم والماء، أو يمكن عصرها وشربها كعصائر طازجة.

اقرأ المزيد عن:

• دراسة أجريت على الفئران تكشف سلبيات الصيام المتقطع
• فوائد الصيام المتقطع للتخلص من الكرش
• دراسة:الصيام يعزز المناعة ضد مرض خطير
• كسر الصيام بالتدخين .. عادة تهدد حياتك
• رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
• عشر نصائح لقيادة آمنة خلال الصيام