ما هو الاستنساخ وكيف يتم تطبيقه في العلم الحديث

mainThumb
الاستنساخ والتعديل الوراثي

17-09-2024 10:19 PM

السوسنة- الاستنساخ هو عملية علمية يتم من خلالها إنتاج نسخة جينية مطابقة تمامًا لكائن حي آخر، باستخدام خلايا أو جينات من الكائن الأصلي. يُعتبر الاستنساخ من أبرز الابتكارات العلمية في مجال الأحياء والهندسة الوراثية، ويثير اهتمام العلماء والباحثين لما يحمله من إمكانيات واسعة، سواء في تطوير العلاجات الطبية أو حفظ الأنواع المهددة بالانقراض. ورغم أن الاستنساخ قد يُستخدم في مجالات مفيدة، إلا أنه يثير أيضًا العديد من التساؤلات الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بإنتاج كائنات مطابقة، وتأثيره على التنوع البيولوجي والعلاقات الإنسانية.

كيفيّة حدوث الاستنساخ
تبدأ عمليّة الاستنساخ بانتزاع الكروموسومات الموجودة داخل نواة البويضة بواسطة القصّ بالليزر، ويسبق ذلك التّحضير الخاصّ للخليّة المراد حقنها بالبويضة، ويُعتنى بها بحفظها في محلولٍ ملحيّ خالٍ من المواد المغذّية، فتنقسم بدورها لتنمو الخلايا الخاصّة بتكوين أجزاء الجسم وأعضائه، ومن ثم يتكوّن الجسم الكامل للكائن الحيّ المستنسخ.

التّعديل الوراثيّ
التّعديل الوراثيّ (Genetic Engineering) يُعرف أيضاً بالهندسة الوراثيّة، وهو عبارة عن تدخّل العنصر البشريّ بشكل مباشر بالجينات الوراثيّة للكائن الحيّ بأسلوب لا يحدث في ظلّ الظروف الطبيعية، ويشمل النبات والحيوان والإنسان أيضاً؛ إذ يُستخدم الدنا المؤشب في هذه الطريقة، ويعّد الكائن الحي الذي يخضع للتعديل الوراثي كائناً معدّلاً وراثياً.

يُعرَّف التّعديل الوراثيّ بأنه عبارة عن تقنيات من صُنع الإنسان وُجدت لغايات التعامل مع الجينات البشريّة والحيوانيّة والأحياء الدقيقة، وتتعامل أيضاً مع كافّة الوحدات الوراثية المتعلّقة بالكائن الحيّ، مثل: فصل الكروموسومات ووصلها مجدّداً، أو إدخال بعضٍ منها إلى جسم كائن آخر للتّعديل على صفاته الوراثية، وتُستخدم هذه التقنية لزيادة كميّة المواد المُنتجة من خلية معينة، ويرجع تاريخ تجربة أوّل عمليّة تعديل وراثيّ إلى عام 1973م، حيث أجراها العلماء على البكتيريا، وفي عام 1974م خضعت الفئران لهذه التّجربة.

كيفيّة إجراء التّعديل الوراثيّ
تبدأ عمليّة التّعديل الوراثيّ بعزل الجين المرغوب بإكساب صفاته لجين آخر، فيُحدّد ذلك الجين المرغوب به ليُعزل ويُدمج مع الخلايا المراد تعديلها وراثياً، ويُجرى تفاعل سلسلة البوليميرز؛ لتتضاعف هذه الجينات.

يُنقل الجين المرغوب به إلى الخلايا عبر حامل يتناسب مع العمليّة، مثل: البلازكيد، أو الليبوزوم، أو الحوامل الفيروسيّة، فيدخل إلى الخلايا المتهيّئة للتعديل الوراثي من خلال بندقية الدنا، ومن ثم تُعزل الخلايا المعدلة وراثياً عن الطبيعة بكلّ نجاح، وغالباً ما يُستخدم مسبار DNA للبحث عن الجين المُدخل إلى الخلايا المعدّلة جينياً، وذلك للبحث ملياً عن الصفة المقاومة التي يحملها الحامل وتكون ميّزة يمتاز بها عن غيره مثل المقاومة الممنوحة للمضادّ الحيويّ.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد