يحيى السنوار يبعث رسالة للحوثي .. ويوجّه أخرى للعالم قريبًا

mainThumb
يحيى السنوار ونتنياهو

16-09-2024 04:19 PM

عمان ـ السوسنة

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، رسالة إلى زعيم أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي اليوم الاثنين.

وجاءت رسالة السنوار لعبد الملك الحوثي بعد إعلان أنصار الله عن تدشين للمرحلة الخامسة من عملياتهم الداعمة والمؤازرة للمقاومة في غزة.
وقال زعيم حماس في الرسالة المذكورة إن عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة.
ووجه السنوار الشكر لجماعة أنصار الله على "عاطفتهم الصادقة وإرادتهم الصلبة التي رأيناها في الميدان ورسائلهم".
وخاطب الحوثي قائلا: أبارك وصول صواريخكم إلى عمق الكيان الصهيوني متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض، مؤكدا أن هذه العمليات تعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على قلب "تل أبيب".
وقال إلى إن تلك العمليات النوعية أرسلت رسالة قوية للعدو مفادها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت، وأن تأثير جبهات الإسناد يأخذ منحى أكثر فعالية وتأثيرا في حسم المعركة، مشيرا إلى أن "تضافر جهودنا مع المقاومة في اليمن ولبنان والعراق سيلحق الهزيمة بالعدو بدحره عن وطننا بإذن الله".
 وتحدث عن الوضع في قطاع غزة، قائلا إن الشعب الفلسطيني في القطاع يتعرض لحرب إبادة جماعية وحصار وتجويع، وهو ما يتطلب من الأمة مساندته.
 وبشأن وضع المقاومة بعد قرابة العام من الحرب المتواصلة؛ أكد السنوار، أنها بخير، وأن "ما ينشره العدو من أخبار ومعلومات يأتي في إطار الحرب النفسية".
كما أكد أن المقاومة تعد نفسها لمعركة استنزاف، و"ستكسر إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية".
وهذه ثالث رسالة معلنة يبعثها السنوار منذ انتخابه رئيسا لحركة حماس في السادس من أغسطس/آب الماضي.
رسالتان إلى تبون ونصر الله
وكانت أولى الرسائل المعلنة التي وجهها السنوار بعد انتخابه، هي رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه، ثمّن فيها دور الجزائر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقبل ثلاثة أيام، وجّه السنوار رسالة أخرى إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله شكره فيها على انخراط الحزب في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة طوفان الأقصى.
وكشف المكتب الإعلامي لحزب الله عن الرسالة صباح يوم الجمعة الماضي، وهي تأتي بعد نحو شهر من تولّي السنوار رئاسة الحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتيل بطهران في 31 يوليو/تموز الماضي.
وقال السنوار إنه "تلقى بتقدير بالغ رسالة الأمين العام لحزب الله التي تضمنت تهنئته بانتخابه للمنصب وتعزيته باستشهاد هنية".
وأشاد رئيس حركة حماس بانخراط حزب الله في جبهات محور المقاومة مساندة ودعما ‏ومشاركة في المعركة.
وقال إن "استشهاد إسماعيل هنية في معركة طوفان الأقصى يؤكد أن دماء ‏القادة ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف "هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستزداد صلابة وقوة في مواجهة الاحتلال الصهيوني النازي"، وفق تعبيره.
وأكد السنوار أن حماس "ستبقى كما كانت دومًا ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها هنية ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتنا ومجاهدونا".
وكتب أيضا في رسالته لنصر الله "في مقدمة هذه المبادئ ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعا عن أمتنا ومقدساتنا حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وكانت حركة حماس أعلنت في السادس من أغسطس/آب الماضي انتخاب يحيى السنوار لرئاسة الحركة خلفا لإسماعيل هنية، وقال مصدر خاص للجزيرة حينئذ إن السنوار اختير بالإجماع عبر آليات التصويت المتبعة داخل الحركة.

وكان صرح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، "سيوجه رسالة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريبا".

وقال حمدان، في تصريحات صحفية، إن "يحيى السنوار، متواجد داخل فلسطين ولن يغادرها"، مؤكدًا أنه "مستعد للاستشهاد ألف مرة لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين".

وأضاف أن "إسرائيل لا تضر الفلسطينيين وحدهم بل تضر المنطقة بأسرها"، متابعًا: "الحل المنطقي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة يتمثل في عقد صفقة للتبادل بدلًا من الاستمرار في القتال".

وأنشأ جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، وحدة خاصة لتعقب واغتيال يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل "العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى".

وتُخصص إسرائيل موارد هائلة لملاحقة السنوار، ولكن رغم الجهود المكثفة، فإنه يفلت في كل مرة من الاستهداف بفارق ساعات، كما أن السنوار تخلى عن استخدام الهواتف والوسائل الإلكترونية، معتمداً على شبكة مراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحماس.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد