متغيرات في جبهات الحرب

mainThumb

15-09-2024 01:08 PM

*متغيرات في جبهات الحرب.. السفاح نتنياهو يتلاعب بالإدارة الأميركية لخلخلة الانتخابات الرئاسية.

كأنها تحولات بيئية غير مستقرة، يمكن رصد متغيرات سياسية وأمنية وعسكرية حادة، أخذت تعطي تأثيراتها الجيوسياسية الأمنية في الحرب العدوانية الإسرائيلية الصهيونية،على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي ذات الوقت تشعبت الأعمال العسكرية الاشتباكات في جبهات جنوب لبنان حزب الله ، واليمن الحوثيين، بينما لجأ السفاح نتنياهو إلى صراع داخلي مع اقطاب حكومته المتطرفة، ومع قيادات ووحدات جيش الاحتلال، و الكابنيت، عدا عن ما رشح من أسرار اشتغاله المجنون والتلاعب بالإدارة الأميركية، والبنتاغون والرئيس الأميركي بايدن، بهدف خلخلة الانتخابات الرئاسية، ضمن توجيهات المنظمات والايباك المنفذ في خرائط الانتخابات بين الحزب الديمقراطي، منافسة الحزب الجمهوري.

.. ما هي أبرز المتغيرات التي تؤثر على حرب غزة و اقتحامات الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، كما انفتاح جبهة جنوب لبنان،و الآتي المفاجأة الصاروخ اليمني الحوثي،.... عمليا:السؤال مفتوح، والمتغيرات تتبادل قيمتها وأهميتها مع استمرار الأحداث، وهي هنا:


*المتغير الاول:
[الصاروخ اليمني الذي ضرب تل أبيب] .

التطور العسكري الأمني، حدث منذ صباح اليوم الأحد، ونقلا عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، كشف عن أن :
صاروخ أطلق من اليمن وسقط وسط "إسرائيل"، مع تتابع الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة، التي كانت ناتجة عن صواريخ اعتراضية، برغم ان نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص.

.. وفي وسط الحمى الإعلامية الإسرائيلية، كشفت القناة 12، أن : جيش الاحتلال، يحقق في سبب الفشل باكتشاف الصاروخ قبل وصوله وسط "إسرائيل" رغم المسافة البعيدة التي قطعها من اليمن(..) فيما ركزت وسائل إعلام أخرى على أنه : تم استخدام منظومة "حيتس" لاعتراض الصاروخ؛ وليس واضحاً: لماذا جرت محاولات الاعتراض، تقديرات عسكرية اقل من فوق الوسط.

ذات المصادر، حاولت التقليل من هول المفاجأة الحوثية اليمنية، ولفتت مصادر إعلامية إسرائيلية انه : تم اطلاق أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منطومتي "الحيتس" إلى "مقلاع داوود" ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف "تل أبيب"
.. وبالتالي، الصاروخ اليمني وصل إلى هدفه بعد أن اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية و[أجواء عدة دول عربية/بحسب النص العبري]؛ وأخفقت كل المحاولات باعتراضه.

.. وفي التعليقات الأولى، قالت معظم الصحف الإسرائيلية الصهيونية، أن الصاروخ اليمني :[جبر 2 مليون وثلاثمائة وخمسة وستون ألف مستوطن على دخول الملاجئ هذا الصباح] .

تكمن أهمية خطورة هذا المتغير، أن قد يفتح تصعيدًا حربيا، وعسكريا في عدة جبهات، عدا عن حرب الإبادة الجماعية في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ويبدو أن العملية العسكرية الحوثية، تتزامن مع شهده جنوب لبنان والحدود الفلسطينية المحتلة من تصعيد بين جيش الاحتلال والمقاومة التابعة لحزب الله، برغم ذلك قال مراسل إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، أن : القوات الجوية الإسرائيلية تحقق بالأسباب التي أدت إلى فشل اعتراض الصاروخ الباليستي اليمني، الذي [قطع حوالي 2000 كيلومتر واستغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه].
في ردود الفعل، اعتبرت القناة 14 الإسرائيلية ان : ما حدث هو فشل للجبهة الداخلية والدفاع الجوي(..) هذا الصاروخ، حيث كان يجب أن يتم التعامل مع التهديد؛ خارج حدود إسرائيل،استنادا الى معلومات ان الصاروخ الباليستي اليمني قطع حوالي 2000 كيلومتر واستغرق 15 دقيقة للوصول إلى هدفه.


*المتغير الثاني :
[أسوشيتد برس تكشف ماذا يريد السنوار؟].

خلال 72ساعة الأخيرة انشغل الإعلام الأميركي والغربي، بما طرحته وكالة "أسوشيتد برس"، بعنوان مفتوح : ماذا يريد يحيى السنوار؟ تقريرٌ حول ما قد تشهد غزة.

التقرير عزز إنَّ الجولة الأخيرة من مفاوضات الرؤساء الوسطاء، بشأن وقف إطلاق النار في غزة؛ تحجب حقيقة قاتمة عن الجهود التي استمرت شهوراً لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس وتحرير عشرات الرهائن.
الوكالة أرادت ان تلفت إلى أن أي اتفاق بشأن إيقاف الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل بالنتيجة، يحتاج إلى توقيع رجلين هما رئيس الوزراء الإسرائيلي - السفاح المتطرف - نتنياهو وزعيم حركة حماس يحيى السنوار، وبحسب رأي "أسوشيتد برس" : "إن نتنياهو والسنوار عدُوّان لدودان ومفاوضان صعبان للغاية، ويدركان أن نتيجة المحادثات سوف تشكل إرثهما بشكل عميق. وفي حالة السنوار، قد يعني ذلك الحياة أو الموت".

كما إن: كلا الطرفين لديه حوافز قوية لإنهاء الحرب، ولكن قد يعتقد نتنياهو والسنوار أيضا أنهما قد يستفيدان من الصمود لفترة أطول قليلاً، وأن الحرب أفضل من التوصل إلى اتفاق لا يلبي مطالبهما".

.. وعد السفاح نتنياهو، كما في التقرير بتحقيق "نصر كامل" على حماس وإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وهي أهداف يعتقد كثيرون أنها غير متوافقة.

.. وأنّ "نتنياهو تعرّض لضغوط هائلة من جانب عائلات الرهائن وجزء كبير من الجمهور الإسرائيلي لإبرام صفقة لإعادتهم إلى ديارهم، حتى ولو كان ذلك من شأنه أن يترك حماس على حالها"، وأضاف: "كذلك، تعمل الولايات المتحدة، التي قدمت مساعدات عسكرية ودعماً دبلوماسياً رئيسياً لإسرائيل، على الدفع نحو مثل هذه الصفقة المرتبطة بحرب غزة".


المهم في هذا المتغير، أن التقرير يلفت إلى طبيعة ما يحدث في داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية : "لكن الائتلاف الحاكم الذي يرأسه نتنياهو يعتمد على وزراء من أقصى اليمين يريدون إعادة احتلال غزة بشكل دائم وهددوا بإسقاط الحكومة إذا ما تنازل عن الكثير، وهذا من شأنه أن يفرض انتخابات مبكرة قد تدفعه إلى ترك السلطة في وقت يواجه فيه محاكمة بتهمة الفساد"؛ هذا من شأنه أن يعجل بمحاسبة أوسع نطاقاً للفشل الأمني الذي أحاط بهجوم السابع من تشرين الأول الذي قتل فيه مسلحون من حماس نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واختطفوا نحو 250 آخرين. وللإشارة، فإن نتنياهو الذي حصلت هذه المعركة في عهده، يرفضُ الدّعوات إلى إجراء تحقيق حكومي إلى أن تنتهي الحرب".
.. وفي توقعات التقرير أنه "كلما طال أمد الحرب، زادت احتمالات تحقيق إسرائيل لشيء يبدو وكأنه نصر مثل قتل السنوار، وإنقاذ المزيد من الرهائن، في حين أنّ أمد حاجة نتنياهو إلى إصلاح مكانته السياسية وإعادة تشكيل إرثه قد يطول".

يأتي ذلك؛ مع مخاطر حيث يرتفع عدد الجنود الذين يقتلون في المعارك كل يوم تقريباً وتصبح إسرائيل معزولة بشكل متزايد بسبب المعاناة التي ألحقتها بالفلسطينيين. لقد دخل نتنياهو في صدام مع وزير دفاعه يوآف غالانت حول نهاية الحرب، فيما تمتلئ وسائل الإعلام الإسرائيلية بتقارير تنقل عن مسؤولين أمنيين كبار لم يتم الكشف عن أسمائهم يعبرون عن إحباطهم من نتنياهو، وخاصة مطالبه بالسيطرة الدائمة على ممرين استراتيجيين في غزة . مع هذا، فقد ذهب البعض إلى حد اتهامه بتخريب المحادثات".
.. وفي ذلك، لفت تقرير الوكالة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس : قبلتا نسختين مختلفتين من مقترح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة من حيث المبدأ، بينما تقترح كل منهما تغييرات وتتهم الأخرى بتقديم مطالب غير مقبولة.
"أسوشيتد برس"، تؤكد أهمية المتغير الاني، وتقول إنّ السنوار يريدُ إنهاء الحرب، ولكن بشروطه فقط، وأضاف: "لقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين، ونزوح 90% من سكان غزة وتدمير المدن الرئيسية. كذلك، خسرت حماس آلاف المقاتلين ومعظم بنيتها التحتية العسكرية".
.. كما "إن أوراق المساومة الوحيدة المتاحة أمام السنوار هي نحو 110 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، ويعتقد أن نحو ثلثهم قد لقوا حتفهم. كذلك، فإن السنوار يحتاج إلى أكثر من مجرد توقف مؤقت في القتال إذا كان يأمل في إنقاذ أي شيء يشبه النصر من هجوم السابع من تشرين الأول الذي ساعد في التخطيط له".

.. وهو اي السينوار؛ يحتاج إلى انسحاب إسرائيل من غزة بالكامل لضمان عدم إعادة احتلال القطاع بشكل دائم بسبب التأثير الدائم لهجوم السابع من تشرين الأول. إن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين البارزين كجزء من صفقة هو قضية مقدسة بالنسبة للسنوار، الذي كان هو نفسه سجينًا قضى فترة طويلة في السجن وتم إطلاق سراحه في صفقة تبادل، كما أنه يحتاج إلى ضمانات بأن الفلسطينيين سيكونون قادرين على العودة إلى ديارهم".


*المتغير الثالث:
[حماس في أنقرة].

تزامنت أخبار وكالة" الأناضول" التركية الرسمية، مع وكالة"رويترز" الأميركية، ومشفا معا عن : لقاء رئيس المخابرات التركية مع قادة حماس لبحث "قضايا المرحلة الأخيرة من المفاوضات.
.. وفي الأهمية، مع التصعيد العسكري الأمني في غزة، قالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) إن رئيس جهاز المخابرات التركي التقى وفداً من حركة "حماس" في أنقرة وناقش المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت تي.آر.تي عن مصادر أمنية تركية قولها إن إبراهيم كالين رئيس جهاز المخابرات الوطني التركي التقى وفدا من قيادة المكتب السياسي لحركة حماس، دون الكشف عن أسماء أعضاء الوفد.
تركيا، منذ اليوم التالي لبدد معركة المقاومة الفلسطينية حركة حماس الفصائل كتائب القسام، نددت العدوان الإسرائيلي على غزة ورفح .

.. وفي فهم الدلالة هذا المتغير، مع ما تشهده المنطقة من دبلوماسية مكوكية غربية أميركية، فقد قالت تي.آر.تي إن جهاز المخابرات التركي على اتصال مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة، وأيضا مصر كدولة وسيطة في المفاوضات، و وان تركيا، تجري جهودا دبلوماسية مكثفة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة .


*المتغير الرابع:
[سائل نصرالله - السنوار].

مخاوف وحرام سياسي أمني تشهده العاصمه اللبنانية بيروت، عدا عن توسع مختلف نوعيا في العمليات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي خضم ذلك، افردت صحيفة "النهار" البيروتية، تفاصيل بروتوكولية عن رسالة من رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى امين عام حزب الله حسن نصرالله نصرالله.. وحاولت الصحيفة، في هذا المتغير، الرد على إمكانية ان يرشح ما قد يكون [غير معلن أو مكشوف أو سري]، تضمنته الرسائل، ماذا جاء فيها، بحسب ما نشر؟:

بعث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار رسالة للأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله، جاء فيها: "تلقينا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بتقدير واعتزاز كبيرين رسالتكم الكريمة، تهنئة وتعزية بشهدينا ‏ورفيق دربكم في الجهاد والمقاومة، وفقيد الأمة القائد المجاهد إسماعيل هنية "أبو العبد" رئيس المكتب ‏السياسي للحركة، ومرافقه الأخ المجاهد وسيم أبو شعبان "أبو أنس"، شاكرين لكم تضامنكم الممزوج ‏بالمشاعر الصادقة والنبيلة، الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً ‏وإنخراطاً في هذه المعركة، سائلين الله تعالى أن يبارك مسعاكم، ويحفظكم وبلادكم من كل سوء".
وقال السنوار لنصرالله: "يرتقي شهيدنا القائد، رمز الأمة وفلسطين "أبو العبد" في معركة طوفان الأقصى، إحدى أشرف معارك ‏شعبنا الفلسطيني التاريخية، على درب القادة الشهداء لتلتقي دماؤه ودماء أبنائه وأحفاده وعائلته، مع ‏التضحيات العظيمة التي يقدمها أبناء شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تأكيداً على أن دماء ‏قادتنا ومجاهدينا ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا، وأن هذه الدماء الذكية والقوافل المباركة من الشهداء ‏ستتزايد صلابة وقوة في مواجهة الإحتلال الصهيوني النازي".

وأكد السنوار، في رسالته لنصرالله، أنّ " حماس ستبقى كما كانت دوماً ثابتة على درب الوفاء لدماء الشهداء، وأن المبادئ السامية التي ‏كان يدعو لها القائد الشهيد أبو العبد ستظل ثابتة وحاضرة وتمضي عليها حركتها ومجاهدونا، وفي مقدمتها ‏وحدة شعبنا الفلسطيني على خيار الجهاد والمقاومة، ووحدة الأمة وفي القلب منها محور المقاومة في وجه ‏المشروع الصهيوني دفاعاً عن أمتنا ومقدساتنا، وفي مقدمتها القدس والأقصى، حتى دحر الاحتلال وكنسه ‏عن أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
..ما لم تؤشر عليه الصحيفة، ما قد يكون في التوقعات، أن الرسالة وصلت إلى " نصرالله" متأخرة، وهي لم تؤشر عن طبيعة اي تنسيق مشترك جديد، أو حتى الكلام عن التهديدات الإسرائيلية لتوجيه ضربة كارثة على الجنوب اللبناني، وكل لبنان.
ما هو السّر وراء رسالة السنوار إلى نصرالله وخصوصاً في هذا التوقيت؟

وما هي الرسائل التي تأتي من خلف سطورها؟

إن تمّ التدقيق قليلاً برسالة السنوار، يقول المحلل السياسي اللبناني محمد الجنون في تحليلات اوردتها لبنان 24، ستتم ملاحظة جُملة رئيسية لا يُمكن التغاضي عنها وهي: "نشكرُ تضامنكم الذي عبّرت عنه أفعالكم المباركة في جبهات محور المقاومة، إسناداً ودعماً وانخراطاً في هذه المعركة".
.. وفي ذلك، المرة الأولى التي يُخاطب فيها السنوار نصرالله علناً ويُحيّي ما يقوم به "حزب الله"، وذلك بخلاف الكلام الذي كان يظهر خلال الفترات الماضية، وفيه أن السنوار لم يكن مؤيداً للمستوى القتالي الذي يؤديه الحزبُ على جبهة جنوب لبنان، إذ كان يأملُ تصعيداً أكبر وتوسعة للجبهة بشكلٍ مغاير تماماً للمراحل السابقة.

انطلاقاً من ذلك، يقول المحلل الجنون، فإن الظاهر هو أنّ السنوار يثبّت دور "حزب الله" في معركة الإسناد من جنوب لبنان، لكنه في الوقت نفسه لم يذكر أيّ عبارات عن "أهمية هذه الجبهة" أو "مدى تأثيرها" ومدى الدعم الذي قدّمته لغزة. قد يكونُ مقصوداً تحاشي السنوار هذا الأمر في الوقت الرّاهن خصوصاً أن هناك مآخذ كثيرة من "حماس" على ما يفعله "حزب الله"، وتحديداً في مفاصل وأيام عديدة كانت تنتظرُ فيها الحركة الفلسطينية هجمات أكثر ضراوة من الحزب ضدّ إسرائيل وتحديداً خلال الرّد الذي نفذه يوم 25 آب انتقاماً لاغتيال أحد كبار قادته وهو الشهيد فؤاد شُكر.

في العموم، وهذا شان لوجستي وامني، قنوات التواصل بين السنوار والقادة المرتبطين به صعبة جداً داخل غزة نظراً لاشتداد الخطر الأمني عليه من قبل إسرائيل باعتبار أن الأخيرة تلاحقه. لهذا السبب، يمكن أن يكون تأخير وصول الرسالة إلى نصرالله مرتبطاً بهذا الأمر، وهذا طبيعي مع ما يحدث من إبادة جماعية واغتيالات.


*المتغير الخامس:

[الإدارة الأميركية.. صفقة بشروط نتنياهو أو حرب مدمرة].

.. منذ يوم عدا الاثنين، تبدأ الإدارة الأميركية، وحراكها الدبلوماسي، المتأخر في مساعي التحذير والضغط على الأطراف كافة، بحجة منع التصعيد و/أو فتح جبهة حرب، تعلم الولايات المتحدة الأمريكية انها من أوقد حممها وحرك زلزال ها، عندما حشدت البوارج والسفن وحالات الطائرات، بهدف حماية دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية :.. وما يكمن، وهذا سر المتغير الخامس، أن الولايات المتحدة مع بعض الدول الأوروبية، فرنسا والمملكة المتحدة، تنحاز في دبلماسيتها مع الرغبات التميركية/الإسرائيلية، والحديث عن صفقة تخضع لاشتراطات السفاح نتنياهو أو التهديد ب حرب شاملة، كارثة.

من عادة الإدارة الأميركية، خلط الأوراق، وربما تكون عادة إسرائيلية، وفي هذا التوقيت، اشتغلت الولايات المتحدة على بث م رسائل التحذير والتخويف للإسرائيليين، للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ودول المنطقة، أبرزها:
*1.:
حجم الخسائر التي ستلحق بإسرائيل من جراء اندلاع الحرب مع حزب الله، وأنها ستكون كبيرة جداً، وإسرائيل غير جاهزة لها.
*2.:
لم تتوقف آلة الدعاية الصهيونية، عن بث إعلانات الجيش الإسرائيلي، إرهاب تطوير الخطط وتجهيزها استعداداً لحرب أوسع مع كل الدولة اللبنانية .
*3.:
ما ترتكز عليه الإدارة الأميركية، بما في ذلك الإعلام الغربي، تلك الرسائل في محاولة في لجم السفاح نتنياهو عن توسيع الحرب، هو العملية التي تم تنفيذها على جسر الملك حسين انطلاقاً من عمل فردي قام به داخل الحدود الإسرائيلية ساذق شاحنة من الأردن، على اعتبار أن زيادة الضغط على الضفة الغربية سيشعلها، بما يشكل مخاطر كبيرة على تل أبيب، ويحفز على المزيد من العمليات المسلحة ضد إسرائيل على نحو يؤدي إلى اشتعال كبير، بحسب التحليل .
* 4.:
مخاوف توسيع الحرب التي يريدها السفاح نتنياهو، ويعمل على سحب إقدام البنتاغون بحجة حماية دولة إسرائيل، أو بالأحرى حماية راس السفاح نتنياهو .
*5.:
قد لا تكون الولايات المتحدة الأمريكية، رافضة للحرب على قوات حزب الله، هم يمارسون دبلوماسية المصالح، الضغوط السياسية والاقتصادية، وهنا يأتي المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، غدا في ال ابيب، وهو ينقل المقترحات والرسائل، وكان نقل رسالة إلى الأطراف كافة، قبل أيام حول ضرورة منع التصعيد، لكنها فشلت في تحديد مقاومة حزب الله .

*6.:
في الجولات المكوكية، برز حجم ضغط الإدارة الأميركية، ما دفع دولة الاحتلال و السفاح نتنياهو لتحديد مواعيد للمبعوث الرئاسي هوكشتاين، وهو يأتي بعلم ان خلافات مع السفاح نتنياهو، تقترن مع عدم تأييد دولة الاحتلال للمقترحات والخطط الأميركية، بكل ررافدها: البنتاغون والجيش الأميركي. وإحدى أبرز الرسائل الرافضة للتصعيد كانت بسحب حاملتي الطائرات وعدد من البوارج الحربية من المنطقة.
7.:
يحمل هوكشتاين، بحسب تحليلات لبنانية متباينة:تحذيرات كثيرة للإسرائيليين من مخاطر انفجار الصراع. كما أنه يحاول تقديم مغريات كثيرة تتصل بفوائد الحلّ الديبلوماسي، إلا أنه من غير المعروف مدى تجاوب السفاح معه، الذي كان-نتنياهو- أفشل أكثر من مرة اتفاق وقف النار في غزة وصفقة التبادل، وألزم الأميركيين على مجاراته، حتى بلغت الأمور وصفه بأنه يتخذ من الرئيس الأميركي جو بايدن رهينة. ولذا، لا تعويل على مساعي هوكشتاين حتّى الآن، برغم ارتفاح التصعيد الضربات الموجة بين حزب الله وجيش الكابنيت .

*ما بعد الصاروخ اليمني؟


أن نهاية الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، لا زالت غير واضحة، بل مستحيلة مع دخول الإدارة الأميركية حالة بيات نتيجة الانتخابات الرئاسية، عدا عن تدهور جهود الوساطة و المفاوضات، التي شلت الدول الوسطاء، وغيرت آفاق المنطقة، بوجود تعنت إسرائيلي وتطرف ومراهنات غير مسبوقة تقترن مع صمت الإدارة الأميركية، والعالم.. إلى متى؟!.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد