أنواع فقرات الظهر

mainThumb
العمود الفقري

14-09-2024 01:39 AM

السوسنة- يتألف العمود الفقري لجسم الإنسان من 33 فقرة متتابعة تُعرف بالفقرات، ويفصل بينها أقراص فقرية. يوفر هذا التركيب الهيكلي دعماً مرناً للرأس، الرقبة، والجسم، مما يمكنه من الحركة بسلاسة. كما يلعب العمود الفقري دوراً هاماً في حماية الحبل الشوكي الذي يمتد عبر فتحات الفقرات على طول الظهر. وفيما يأتي بيانٌ تفصيليّ لأنواع فقرات الظهر حسب مكانها:

1.الفقرات العنقية
الفقرات العُنقيّة أو الفقرات الرقبية (بالإنجليزية: Cervical vertebrae)‏ وتُمثّل الفقرات السبع العلويّة من العمود الفقريّ، والواقعة بين عظمة الجُمجمة والفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏، وتُرقّم هذه الفقرات تسلسليًّا بدءًا من C1 التي تمثّل الفقرة الأولى، وحتى C7 التي تمثل الفقرة السابعة، وتتلخّص الوظيفة الأساسيّة لهذه الفقرات في توفير الدعامة اللازمة لتحمُّل وزن وثِقَل الرأس الذي يقارب 4.5 كغ.

وفي هذا السياق يُذكر أنّ الفقرة الأولى والثانية تمتازان بتمسية مُنفردة، إذ يُشار إلى الفقرة الأولى بالفقرة الحامِلة (بالإنجليزية: Atlas)‏ وهي حلقيّة الشكل، وتسمّى الفقرة الثانية بالمحور (بالإنجليزية: Axis)‏ وتُشبه شكل الوتد، وتتّصل هاتان الفقرتان المُتخصّصتان بالجُمجمة لتمنحان الرقبة المدى الأكبر من الحركة؛ فاتصال الفقرة الحامِلة المُباشر بالجُمجمة يُتيح للرأس القيام بحركة الإيماء، كما عند هز الرأس لقول نعم، فيما تمتلك فقرة المحور بروزًا يُدعى الناتئ السنيّ للمحور (بالإنجليزية: Odontoid process of the Axis)‏ والذي تتمحور حوله الفقرة الحاملة لتتمكّن بذلك من القيام بحركة الرأس الجانبيّة عند قول لا.

2.الفقرات الصدريّة
يبلغ عدد الفقرات الصدريّة 12 فقرة، وتُسمّى تسلسليًّا بدءًا من T1 وحتى T12، ويزداد حجم الفقرات كلّما اتّجهنا إلى الأسفل، وتمتلك كلُّ فقرة صدريّة بروزات شوكيّة طويلة، وعناقيد صغيرة، وثقبات فقريّة (بالإنجليزية: Intervertebral foramen) كبيرة بعض الشيء تُمثّل مسارًا عصبيًّا يقلّل من حدوث أيّ ضغطٍ على الأعصاب، وفي الحقيقة تعود محدوديّة الحركة التي تدعمها الفقرات الصدريّة لارتباط أضلاع القفص الصدريّ بها، بالإضافة إلى البروزات الشوكيّة المتواجدة في الفقرات، ويُذكَر أنّ الفقرتَين الأخيرتَين من الفقرات الصدريّة T11 وT12 لا تتصّلان بأيّ ضلع، وتسمّى الأضلاع المحاذية لهما بالأضلاع العائمة (بالإنجليزية: Floating ribs).

3.الفقرات القطنيّة
تُشكّل الفقرات القطنيّة (بالإنجليزية: Lumbar vertebrae)‏ الجُزء السفليّ من العمود الفقريّ، وهي خمس فقرات، وتسمى تسلسليًّا بدءًا من L1 وحتى L5، وتنحني الفقرات إلى الداخل لتبدو في شكلها كمنحنى حرف C، وتُقدّم الفقرات القطنيّة الدعم الهيكليّ اللازم للأجزاء العلوية من العمود الفقريّ، بالإضافة إلى ارتباطها بعظام الحوض؛ مما يعني أنّ هذه الفقرات تتحملّ مُعظم وزن الجسم، والأوزان المحمولة وأيّ ضغطٍ ثِقَليّ على الجسم، والجدير بالذكر؛ أنّ معظم المشاكل الصحيّة المُتعلّقة بآلام الظهر تكون في الفقرات القطنيّة.

4.الفقرات العجزيّة
تتكوّن عظمة العجز (بالإنجليزية: Sacrum) من خمس فقراتٍ عجزية تُسمّى بدءًا من S1 وحتى S5، وتلتحم هذه الفقرات مع بعضها مكوّنةً شكلًا مثلثًا أثناء نموّ الجنين في الرحم، وفي الحقيقة لا تتحرك الفقرات العجزية فهي ثابتة غير متحركة، وتتّصل بعظام الحوض لتُشكّل حلقةً تُعرف باسم الزنار الحوضي (بالإنجليزية: Pelvic girdle).

5.العصعص
يُشكّل العصعص (بالإنجليزية: Coccyx or tailbone) التحامًا عظميًّا لأربع فقرات ذيليّة في العمود الفقريّ، وتتمثّل أهميتّه في توفير اتّصال الأربطة والعضلات مع قاعدة الحوض.

انحناءات العمود الفقريّ
يتضمّن العمود الفقريّ في هيكله أربعة انحناءات، وهي العنقية والصدريّة والقطنيّة والعجزية-العُصعصيّة، وتبرز أهميّتها في امتصاص أيّ صدمات على العمود الفقريّ، والحفاظ على التوازن، بالإضافة لدعم التنوُّع الحركيّ لمُختلف أجزاء العمود الفقريّ، حيث تعمل هذه الانحناءات بمثابة ضاغطٍ زُنبركيٍّ مُنحنيٍ، وتحافظ العضلات الموجودة في منطقة البطن والظهر على هذه الانحناءات، وفي هذا السياق يُذكَر وجود بعض المُمارسات التي من شأنها الحفاظ على صحة العمود الفقريّ، كتمرين الجسم على الجلوس والوقوف والمشي والاستلقاء، وذلك بهدف التقليل من الضغط على العمود الفقريّ عند القيام بأيّ حركة، أو حمل للأوزان، وفي سياق الحديث يجدر العلم أنّ الوزن الزائد وضعف العضلات تُسبب تحدّبًا في العمود الفقري، ويُطلق على الانحناءات غير الطبيعيّة في كلّ جُزءٍ من العمود الفقري اسمًا مُنفصلًا، وهي كالآتي:

1. الحداب (بالإنجليزية: Kyphosis or hunchback) في الفقرات العنقية.
2. البزخ (بالإنجليزية: Lordosis or sway back)، أو التأرجح للخلف في المنطقة القطنيّة.
3.الجنف (بالإنجليزية: Scoliosis)، ويُمثّل انحراف العمود الفقري جانبيًّا.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد