مصادر: الاحتلال نفذ عملية برية بسوريا .. وحديث عن أسر إيرانيين

mainThumb

12-09-2024 06:36 PM

عمّان- وكالات- ترجمة السّوسنة

قال موقع "أكسيوس" الأميركي، في تقرير نشر الخميس، إنّ وحدة النخبة في قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ نفذت غارة غير عادية في سوريا في وقت سابق من هذا الأسبوع (ليل الأحد الماضي) قرب مدينة مصياف، القريبة من الحدود مع لبنان، ودمرت مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض كانت إيران بَنَته، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على العملية تحدّث للموقع.
وترى الصحيفة، حسب المتحدثين، أنّ تدمير المصنع يمثل ضربة قوية للجهود التي تبذلها إيران وحزب الله لإنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية، وقالت مصادر إن الحكومة الإسرائيلية التزمت الصمت بشكل غير معتاد بشأن الحادث، ولم تعلن مسؤوليتها عنه حتى لا تثير ردًا انتقاميًا من سوريا أو إيران أو حزب الله، إذْ رفض المتحدثون باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع ومكتب رئيس وزراء الاحتلال التعليق للصحيفة.
وكانت الغارة خلّفت حسب وسائل إعلام رسمية سوريّة مقتل 16 شخصاً على الأقل وإصابة 40 آخرين، كما أدانت سوريا الغارات الجوية ووصفتها بأنها "عدوان صارخ"، ومن خلفها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم ووصفته بأنه "إجرامي".
و(أمس) الأربعاء، أفادت قناة تلفزيونية سورية معارضة، نقلًا عن مصادرها، أنّ الغارات الجوية كانت غطاءً لعملية برية إسرائيلية في مدينة مصياف، وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة على العملية لوكالة "أكسيوس" أن وحدة النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي "سييرت ماتكال" نفذت غارة ودمرت المنشأة، وقال مصدران إن دولة الاحتلال أطلعت إدارة بايدن مسبقًا على العملية الحساسة ولم تعارضها الولايات المتحدة، في حين لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق من موقع "أكسيوس".
وقال مصدر إن الوحدة الخاصة الإسرائيلية فاجأت الحراس السوريين في المنشأة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، وقال مصدران إن القوات الخاصة استخدمت متفجرات أحضرتها معها لتفجير المنشأة تحت الأرض، بما في ذلك الآلات المتطورة، من الداخل، وقال أحد المصادر إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع الجيش السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وقال مصدران على دراية مباشرة بالأمر لوكالة "أكسيوس" إن الإيرانيين بدأوا في بناء المنشأة تحت الأرض بالتنسيق مع حزب الله وسوريا في عام 2018 بعد أن دمرت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية معظم البنية التحتية لإنتاج الصواريخ الإيرانية في سوريا، وبحسب المصادر فإن الإيرانيين قرروا بناء مصنع تحت الأرض في عمق جبل في مصياف لأنه سيكون منيعاً أمام الغارات الجوية الإسرائيلية.
وزعمت المصادر أن الخطة الإيرانية كانت تتمثل في إنتاج الصواريخ الدقيقة في هذه المنشأة المحمية بالقرب من الحدود مع لبنان حتى تتم عملية التسليم إلى حزب الله في لبنان بشكل سريع ومع تقليل مخاطر الضربات الجوية الإسرائيلية.
في سياق متصل، تحدثت مصادر أميركية وعبريّة الخميس أنّ العملية نتج عنها أسر عدد من الإيرانيين، قبل أنْ تخرج وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيرانيّ بنفي أن يكون تمّ استهداف أو أسر أيّة إيرانيين في سوريا، وقالت عن مصادر في الحرس الثوري: "لم يكن لنا قوات في الموقع المستهدف بمصياف ونكذب حدوث إصابات لدينا أو عملية أسر".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد