علاج الزوائد الجلدية

mainThumb
الزوائد الجلدية

10-09-2024 04:44 PM

السوسنة- الزوائد الجلدية هي عبارة عن نموات صغيرة وناعمة تظهر على سطح الجلد، وغالبًا ما تكون غير ضارة. وعادة ما يُلاحَظ ظهورها في أجزاء الجسم الآتية: الرقبة، جفون العين، منطقة الإبط، تحت الثدي، الفخذان وفي منطقة الإربية (ما بين أسفل البطن وأعلى الفخذ)، الأعضاء التناسلية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الزوائد الجلدية تُشبه إلى حدٍّ كبير الثآليل، أو الشامات أو الحسَنات، إذ تتصف بالآتي: تمتلك عُنق أو ساق تربطها بالجلد، لونها مُشابه للون الجلد، أو يكون أقرب للون البنيّ، يتميّز سطحها بشكله المجعّد غير المُنتظم، أو الناعم، وتبدو على شكل نتوءات صغيرة، يتراوح حجمها ما بين 2 ملم وحتّى 5 سم في بعض الحالات، وقد يزداد حجمها مع الوقت.

أسباب ظهور الزوائد الجلدية

لا يُوجد سبب واضح لظهور الزوائد الجلدية حتّى الآن، ولكنّ نموّها يرتبط باحتكاك الجلد بنفسه أو بالملابس بشكلٍ أساسيّ، وهو ما يُفسّر ظهورها في الأماكن المثنيّة في الجلد، ويُفسّر كذلك زيادة ظهورها لدى الأشخاص الذين تكثر في أجسامهم الثنيات.

عوامل خطر الإصابة بالزوائد الجلدية

تزداد احتماليّة ظهور الزوائد الجلدية لدى بعض الأفراد نتيجة وجود بعض الظروف والعوامل المؤثرة، ومن أهمّها ما يأتي: العوامل الوراثية؛ إذْ تزداد احتمالية ظهور الزوائد الجلدية للأبناء في حالة معاناة أحد الوالدين منها، السمنة والوزن الزائد، فترة الحمل، ويُرجّح أن يكون ذلك بسبب اختلاف الهرمونات في جسم المرأة، التقدّم في العُمر، الإصابة بالسكريّ، أو من يُعانون من مُقاومة الإنسولين، الإصابة بفيروس الورم الحليميّ البشريّ (HPV). كما لوحظ تزامن ظهور الزوائد الجلدية نوعًا ما مع الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات، ويُذكر منها ارتفاع الكوليسترول، أو اضطراب شحميّات الدم، ارتفاع نسبة البروتين المُتفاعل سي عالي الحساسيّة، المُرتبط بمعظم الأمراض الالتهابيّة، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والشرايين؛ مثل تصلّب الشرايين، وبعض المتلازمات، مثل مُتلازمة تكيّس المبايض، أو مُتلازمة بيرت هوغ دوبي (Birt-Hogg-Dubé syndrome)، ولكن يرتبط ظهور الزوائد الجلدية بهذه المشكلات في حالات نادرة.

طرق التخلص من الزوائد الجلدية

تنتشر العديد من الوصفات في المواقع وصفحات التواصل الاجتماعيّ لكيفية التخلّص من الزوائد الجلدية في المنزل؛ إمّا بربطها أو باستعمال خلطات معيّنة لإذابتها، والتي يُوصى بعدم تجربة أيٍّ منها، لما قد تسببه من التهاب في الزائدة الجلدية، أو نزف كميات كبيرة من الدم، أو الشعور بألم شديد، لذا فإنّ إزالتها تكون فقط بإشراف ومُتابعة الطبيب. وعمومًا، إزالة الزوائد الجلدية ليس ضروريًّا؛ فوجودها لا يُصاحبه ظهور أيّ مُضاعفات أو مشاكل صحيّة، ولكن قد يجد البعض أنّ شكلها مُزعج أو أنّها تتسبّب بالألم عند ملامستها للملابس، وفي هذه الحال لا بأس من مُراجعة الطبيب لتحديد الطريقة المُناسبة لإزالتها، ومن أهمّ الطرق الطبية المُتّبعة للتخلص من الزوائد الجلدية: استئصالها جراحيًّا إمّا عن طريق مشرط أو مقصّ جراحيّ، وقد يستدعي ذلك استعمال مُخدّر موضعيّ، ربط الزائدة الجلدية بهدف قطع تدفّق الدم إليها وإتلاف أنسجتها وسقوطها، ويكون ذلك باستعمال خيط جراحيّ، العلاج بالتبريد (Cryotherapy) إذ يُستعمل النيتروجين السائل لتجميد الزوائد الجلدية والتخلّص منها، الجراحة الكهربائيّة (Electrosurgery) حيث يتم استخدام تيار كهربائيّ عالي التردّد، ما يتسبّب بحرق أنسجة الزوائد الجلدية وإزالتها.

هل يمكن أن تكون الزوائد الجلدية أورامًا سرطانية؟

لا تُعدّ الزوائد الجلدية أورامًا سرطانية، واحتمالية تحوّلها لأورام سرطانية أمرٌ مُستبعد، ولكنْ، في حالات نادرة قد يُصاحبها ظهور مجموعة من العلامات التي تستدعي مُراجعة الطبيب لتقييمها، وتحديد ما إنْ كانت خلاياها خبيثة أم لا عن طريق أخذ خزعة منها لفحصها، وذلك في كلّ من الحالات الآتية: ظهور ألوان مختلفة للزائدة الجلدية؛ كالبنيّ، والأسود، والأحمر، والورديّ، نزف الزائدة الجلدية، نمو الزائدة الجلدية وزيادة حجمها.

 

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد