أسرار الحاسة السادسة

mainThumb
الحاسة السادسة

10-09-2024 05:40 PM

السوسنة- الحاسة السادسة هي مفهوم غامض يرتبط بالقدرة على إدراك أمور تتجاوز الحواس الخمس التقليدية. غالبًا ما يُخلط بين هذه الحاسة وبين المعرفة الغيبية، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاثنين. فالحاسة السادسة لا ترتبط بالغيب بل هي تطور في الإدراك يجعل الشخص قادراً على ملاحظة أو تفسير أمور لا يدركها الآخرون بسهولة. ويُستخدم هذا المصطلح في العديد من السياقات، خصوصًا في مجال التحقيقات الجنائية، حيث يحتاج المحققون إلى هذه القدرة لفهم الحقائق وربط المعلومات ببعضها البعض بطرق غير تقليدية.

الحاسة السادسة وعالم الغيب :

في بحثنا عن مفهوم الحاسة السادسة نرى الإختلاط الكبير الحادث عند الغرب بين تعريف الإدراك الناتج عن هذه الحاسة والمعرفة الغيبية، ومن المعروف بأن الأمرين لا يرتبطان ولا يتشابهان. أستغرب الإختلاط الحادث في التعاريف، فالحاسة السادسة هي تطور في إدراك أحد الحواس تجعل الشخص يشعر أو يدرك أموراً لم يدركها الآخرون من حوله، وكثيراً ما نجد المحققين بحاجة لمثل هذه الحاسة لكشف الحقائق، فهم يبحثون عن الحقيقة في المجهول، ووفقاً لطبيعة غرائزهم وحواسهم يكون تميزهم للوصول. بعض الأشخاص يتمتعون بقدرة عجيبة على ربط الأمور وفهم حركات الناس وأقوالهم بطرق تجعلهم يخمنون الخطوة اللاحقة لهم بناء على حركة الجسد أو فتحة العين أو حركة اليد. هي أمور تجعلهم يشعرون بصدق المحدث أو كذبه، وكذلك تجد بعض الناس على قدرة عالية من فضح الشخص من نبرة صوته، فهم يتمتعون بحس عال في هذه الأمور. نلخص قولنا بأنهم أناس يتحلون بالحاسة السادسة لا بقدرة على تخمين الغيب، بل هي قدرة مبنية على تجارب أو دراسات ولربما موهبة لمعرفة طبيعة الأشخاص وسلوكاتهم ومعرفة الخطوة اللاحقة لهم قبل حدوثها. هو أشبه ما يكون بأن شخصاً يتمتع ببعد النظر.

كيف يمكننا تصور اللا إدراك؟

ونحن ننظر إلى العالم ونتعامل معه من خلال الحواس المادية الخمس (أي الشم والتذوق والبصر واللمس والصوت). أمّا بالنسبة لإدراك الأمور فقد نترك الأمور لعقولنا (مشاعرنا) و(قدرتنا على صنع القرار) وبعد الفكر لدينا وما نتمتع به من خيال. عندما يتعلق الأمر إلى أمور اللا إدراك وفهم ما تحتويه بواطن الكلام وباطن الحديث، فالحواس الخمس تغدو بلا فائدة. أنت بحاجة لعقلك وقلبك لتحلل الكلمات وتربطها بالصورة وواقع الحال. في وضع الإنسان الطبيعي، لا يكون مستغلاً إلا جزء بسيط من قدراته. الحاسة السادسة هي تفعيل لجزء صغير إضافي في أدمغتنا. عندما يتم تطوير حاسة سادسة أو تفعيلها، فهي لتساعدنا على تجربة العالم والخوض في أمر يحتاج لأكثر من نظرة عابرة على الأمور.

كيف يمكن للمرء تطوير الحاسة السادسة؟

ترتبط الحاسة السادسة في المقالات الغربية بالممارسات الروحية، وهي التمارين والأنشطة التي تعمل على تصفية الروح ونقائها والوصول بالذهن إلى بؤرة التركيز. يُقال بأن التدرب على شيء معين خلال مدة من الزمن، وخاصة إذا ما كان الفرد صغيراً في السن، يجعله يكتسب قدرة تميزه عن البقية، ونطلق عليها الحاسة السادسة. في نهاية القول، هي تفعيل الحواس بجعلها متيقظة بشكل أكثر فعالية مرتبطة بتحاليل عقلية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد