كلنا مع الطوفان

mainThumb

09-09-2024 03:54 PM

يوم أن أعلنت حركة حماس بداية معركة طوفان الأقصى وضربت العدو في مقتل وحطمت كبريائه ، فرحت الشعوب الإسلامية والعربية في كل أنحاء العالم ، واعتبرته يوم انتقام لأرواح كل الشهداء الذين قتلهم العدو المحتل .

ومع استمرار العدو الصهيوني في الحرب على غزة ، واستعماله أسلوب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل وتدميره للمؤسسات العلمية والصحية والمساجد والبيوت ، ازداد تعاطف الشعوب العربية والعالمية مع أهل غزة وفلسطين .

وشاركت هذه الشعوب أهل غزة في جهادهم ، فعمت المسيرات والمظاهرات كل أرجاء الأرض ، وجمعت التبرعات لأهل فلسطين وأرسلت قوافل المساعدات ، وانطلقت الأقلام تكتب لنصرة الأهل في غزة ..

واليوم يشف صدورنا من العدو الشهيد البطل " ماهر الجازي " بقتله عدد من الصهاينة ومجدت المقاومة الفلسطينية العملية وأشادت بها ، وانطلقت المسيرات في عمان ومعظم المدن الأردنية مشيدة بعمل ماهر البطولي ووزعت الحلويات فرحا بالعملية التي أثلجت صدور قوم مؤمنين ، ولا عزاء للجبناء والمطبعين والخونة .

إن هذه العملية البطولية تثبت أن هذا الكيان الصهيوني ليس له بقاء في بلادنا مهما طال الزمن لأنه غريب الوجه واليد واللسان ، وأنه أوهن من بيت العنكبوت . وأنه يحمل معه الشر أينما حل .

وتثبت هذه العملية البطولية أن الشعوب العربية موحدة متعاطفة مع بعضها ، وبخاصة الشعب شرق النهر وغربية ، ولا أقول شعبين لأننا شعب واحد فقبل 74 عاما كانت وحدة الضفتين وأصبح للضفتين اسم واحد وهوية واحدة وعلم واحد وجيش واحد .. وامتزجت دماء شعب الضفتين مع بعضها بالمصاهرة والنسب .

كان أهل عمان قبل الاحتلال الصهيوني لفلسطين يصلون الجمعة في المسجد الأقصى في القدس ويرجعون بعد الصلاة إلى بيوتهم ، وكان الجندي من نابلس يخدم في معسكره بالزرقاء ، والموظف يتنقل بين مدن الضفتين بشكل طبيعي .

فلا غرابة أن يظهر أبطال من شرق النهر يدافعون عن إخوانهم في غرب النهر ، وأن ترى ابن عمان ومعان يفزع لابن غزة وجنين ، فنحن شعب واحد لا تفصل بيننا السياسات مهما كان كيدها ودهاءها ، تحية لابن الحويطات ابن الجازي ابن معان ، وتقبله الله في المجاهدين الصادقين ، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد ، وكلنا مع الطوفان " طوفان الأقصى " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد