داء اللؤلؤ وأعراضه ومضاعفاته وطرق الوقاية

mainThumb
داء اللؤلؤ

08-09-2024 08:15 PM

السوسنة- داء اللؤلؤ، والذي يُعرف أيضًا باسم الثآليل اللؤلؤية أو الثآليل اللؤلؤية الشائعة، هو حالة جلدية تنجم عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV). يتميز هذا المرض بظهور ثآليل صغيرة، مستديرة، وملساء ذات لون وردي أو أبيض، تشبه في شكلها اللؤلؤ. يمكن أن تظهر هذه الثآليل على أي جزء من الجسم، لكنها غالبًا ما تكون أكثر شيوعًا على الوجه، الرقبة، والظهر. ينتشر الفيروس المسبب لداء اللؤلؤ من خلال ملامسة الجلد الملوث أو من خلال التلامس المباشر مع الثآليل. داء اللؤلؤ ليس معديًا بشكل كبير، ولكنه يمكن أن يكون مزعجًا ويسبب الإحراج للشخص المصاب.

أعراض داء اللؤلؤ

تتراوح فترة حضانة فيروس المليساء المُعديَة بين 2-7 أسابيع بعد الإصابة بالعدوى، وقد لا تظهر الآفات الجلديّة في بعض الحالات لمدّة تصل إلى 6 أشهر. تبدأ ملاحظة الأعراض عند ظهور مجموعة صغيرة من النتوءات والآفات الجلديّة التي لا تسبّب الألم. قد تظهر آفة جلديّة واحدة في بعض الحالات، أو ما يزيد عن 20 آفة مكوّنة بقعة في المنطقة نفسها من الجلد في بعض الحالات الأخرى. تجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض المصاحبة للإصابة بالمليساء المُعديَة قد تكون أشدّ في حالات الإصابة بضعف في الجهاز المناعيّ، إذ تظهر الآفات بحجم كبير قد يصل إلى 15 مليمتر أي ما يعادل حجم قطعة نقديّة. تزداد فرصة ظهور الآفات على الوجه، وقد يصعب علاجها في بعض الحالات.

يمكن لهذه الآفات الظهور في أيّ منطقة من الجلد باستثناء باطن القدم وراحة الكف، ويمكن أن تظهر على الوجه، والبطن، والساقين، والذراعين لدى الأطفال، أما لدى البالغين فتظهر على البطن، ومنطقة الفخذ الداخليّة، والأعضاء التناسلية. يتراوح حجم هذه الآفات الجلديّة بين 2-5 ملليمتر، أي ما يتراوح بين حجم رأس القلم، وحجم الممحاة الموجودة في طرف بعض أنواع الأقلام، وغالباً ما تكون ذات مظهر لامع وملمس ناعم. تظهر هذه الآفات بلون يشبه لون اللحم، أو بلون أبيض، أو زهريّ، وتكون مملوءة بمادة شمعيّة. تكون صلبة وذات شكل يشبه القُبة، مع وجود انحناء صغير في الوسط.

مضاعفات داء اللؤلؤ

قد تؤدي الإصابة بداء المليساء المُعديَة في بعض الحالات إلى ظهور بعض المضاعفات الصحيّة، نذكر منها ما يأتي:

- قد يؤدي حكّ الآفات الجلديّة أو العبث بها إلى الإصابة بعدوى بكتيريّة في الجلد في المنطقة المصابة، وقد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام أحد أنواع المضادات الحيويّة للتخلّص من العدوى.
- حدوث بعض المضاعفات الصحيّة في العين مثل الإصابة بالتهاب القرنيّة، والتهاب الملتحمة، في حال ظهور الآفات الجلديّة في المنطقة المحيطة بالعين.
- قد تظهر بعض الندب الجلديّة في منطقة الآفات في بعض الحالات، وتكون فرصة ظهور الندب أكبر في حال الإصابة بعدوى بكتيريّة في منطقة الآفات الجلديّة نفسها.
- قد تصاب المنطقة المحيطة بالآفات الجلدية بالإكزيما في بعض الحالات، ممّا يسبب الشعور بالحكّة، والألم، وتزداد فرصة الإصابة بالعدوى البكتيريّة وانتشار الفيروس في هذه الحالة، وقد تؤدي إلى تأخُّر عمليّة الشفاء.

الوقاية من داء اللؤلؤ

يمكن الوقاية من الإصابة بداء المليساء المُعديَة من خلال اتّباع بعض النصائح وطرق الوقاية المختلفة، ومنها ما يأتي:

- غسل اليدين: حيثُ يساعد غسل اليدين بشكلٍ دوريّ على منع انتشار الفيروس.
- تغطية الآفات الجلديّة: يمكن تغطية منطقة ظهور الآفات الجلديّة بضمادة مضادّة للماء في حال احتمالية اتصال الآخرين بهذه المنطقة؛ وذلك لمنع انتقال العدوى، كما يُنصَح بإزالة الضماد في الحالات التي لا تستوجب الاتصال مع الأشخاص الآخرين؛ وذلك لمنع حدوث بعض المشاكل الصحيّة للجلد.
- تجنّب الاتصال الجنسيّ: يجب تجنّب الاتصال الجنسيّ مع الشخص المصاب بهذا النوع من الآفات الجلديّة في حال ظهورها في منطقة الأعضاء التناسليّة أو بالقرب منها، حتى يتمّ الشفاء من هذه الآفات الجلديّة بشكلٍ تامّ.
- تجنّب لمس الآفات الجلديّة: لمنع انتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم، كما قد يؤدي تمرير شفرة الحلاقة فوق هذه الآفات إلى نقل العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم.
- تجنّب مشاركة الأدوات الشخصيّة: يجب الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصيّة مع الآخرين، مثل المناشف، والملابس، وفرشاة الشعر لتجنّب انتقال العدوى من شخص إلى آخر.

علاج داء اللؤلؤ

إنّ العديد من حالات الإصابة بداء المليساء المُعديَة لا تحتاج إلى العلاج وتزول مع الزمن من تلقاء نفسها كما تمّ ذكره سابقاً. قد ينصح الطبيب بإزالة الآفات الجلديّة قبل اختفائها بشكلٍ تلقائي، لتجنّب انتقال العدوى إلى الآخرين خصوصاً لدى البالغين. قد يتمّ إزالة هذه الآفات جراحيّاً باستخدام الليز، أو باستخدام طريقة العلاج بالتبريد، أو من خلال عمليّة الكشط، وقد تكون هذه العمليّات مؤلمة، ممّا قد يحتاج المريض إلى الخضوع للتخدير قبل إجراء العملية. أمّا بالنسبة للعلاجات الدوائيّة، فنذكر منها ما يأتي:

- كريمات الرتينويد: يمكن استخدام الكريمات التي تحتوي على مادة الرتينويد في علاج داء المليساء المُعديَة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذه الكريمات أثناء الحمل.
- المنتجات المهيّجة للجلد: يمكن استخدام بعض المنتجات التي تحتوي على مواد مهيّجة للجلد مثل هيدروكسيد البوتاسيوم، وحمض الساليسيليك، للمساعدة على التخلص من الآفات الجلديّة.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد