تحليل HDL

mainThumb
تحليل HDL

08-09-2024 08:01 PM

السوسنة- تحليل HDL، أو تحليل الكولسترول عالي الكثافة، هو اختبار يهدف إلى قياس مستويات الكولسترول الجيد في الدم. HDL هو نوع من الكولسترول الذي يلعب دورًا هامًا في إزالة الكولسترول الضار من الدم ونقله إلى الكبد، حيث يتم التخلص منه. يُعتبر ارتفاع مستويات HDL علامة على صحة قلب جيدة، حيث يرتبط بقلّة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن الجدير بالذكر أنَّ الكولسترول النافع أو HDL يساعد على الوقاية من أمراض القلب من خلال عدد من الوظائف المختلفة يمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:
- إزالة جزيئات الكولسترول الضار من الدم.
- نقل جزيئات الكولسترول الضار إلى الكبد ليتم تكسيرها وتدويرها لإعادة استخدامها.
- المحافظة على سلامة الأوعية الدموية، مما يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين، وبالتالي الوقاية من النوبة القلبية، والجلطة الدماغية.

دواعي إجراء تحليل HDL

يُجري تحليل HDL كأحد أجزاء تحليل الدهون الكامل في الدم، والذي قد يتم إجراؤه بشكل روتيني أو للكشف عن بعض المشاكل الصحية. وفيما يأتي بيان لبعض دواعي إجراء تحليل HDL:
- الأشخاص البالغون: يُنصح الأشخاص البالغون الذين لا يعانون من عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب بإجراء تحليل HDL بشكل دوري كل 4-6 سنوات.
- متابعة حالة الشخص الصحية بعد ظهور ارتفاع في نسبة الكولسترول في تحليل سابق.
- الكشف عن نجاح التغييرات التي تم إجراؤها على نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، والامتناع عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية.
- الأطفال بين السنة 9-11 من العمر، ومرة أخرى بين السنة 17-19 من العمر، وفي بعض الحالات التي يرتفع فيها خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الأشخاص الذين يظهر لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب مثل اتباع نظام غذائي غير صحي، عدم ممارسة التمارين الرياضية، التدخين، المعاناة من السمنة أو الوزن الزائد، ارتفاع ضغط الدم، وجود تاريخ عائلي لأمراض القلب، الإصابة السابقة بأمراض القلب أو النوبة القلبية، الإصابة بمرض السكري أو مقدمات السكري، والعمر.

تعليمات إجراء تحليل HDL

يجب الحرص على اتباع بعض التعليمات قبل إجراء تحليل HDL لضمان الحصول على نتائج دقيقة، وغالبًا ما يُجرى التحليل مع بعض التحاليل الأخرى مثل تحاليل أنواع الكولسترول الأخرى. لا يتطلب تحليل الكولسترول النافع صيام الشخص عن الأكل، لكن بعض التحاليل الأخرى قد تتطلب صياماً لمدة 12 ساعة مع إمكانية شرب الماء. يجب أيضًا الامتناع عن شرب الكحول، وإجراء التمارين الرياضية القاسية، أو تناول الوجبات الغنية بالدهون قبل التحليل. كما يجب إعلام الطبيب بأي أدوية أو مكملات غذائية قد تؤثر في نتيجة التحليل، وكذلك أي تحاليل طبية تعتمد على العناصر المشعة. يمكن أن تختلف نسبة الكولسترول النافع لدى المرأة خلال الحمل، لذا يفضل إجراء التحليل بعد 6 أسابيع من الولادة.

خطوات إجراء تحليل HDL

يتم إجراء تحليل HDL من خلال سحب عينة من دم الشخص من الأوردة في الذراع أو اليد، حيث يتم تعقيم الإبرة والمنطقة وغرزها في أحد الأوردة البارزة، وسحب الكمية اللازمة من الدم، ثم الضغط على منطقة سحب الدم ووضع ضمادة طبية عليها. في بعض الحالات، قد يتم الحصول على عينة الدم من خلال وخز مقدمة أحد أصابع اليدين باستخدام إبرة مخصصة.

تحليل النتائج

تعتمد نسبة الكولسترول النافع على عوامل بيئية ووراثية، وتعتبر النسبة المثالية أعلى من 60 ملغ/ديسيلتر. انخفاض نسبة الكولسترول النافع عن الحد الطبيعي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن تحسين النسبة من خلال تغييرات صحية على نمط الحياة مثل اتباع نظام غذائي صحي، الإقلاع عن التدخين، وتجنب بعض الأدوية التي تؤثر سلبًا على الكولسترول النافع.

مؤشر نسبة الكولسترول الكامل إلى نسبة HDL

مؤشر نسبة الكولسترول الكامل إلى نسبة الكولسترول النافع (HDL) يعد مهماً في تحديد خطر الإصابة ببعض أمراض القلب، مثل داء الشريان التاجي. يتم حساب هذه النسبة من خلال تقسيم قيمة الكولسترول الكامل على قيمة الكولسترول النافع. ارتفاع قيمة المؤشر يشير إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويفضل أن يكون هذا المؤشر أقل من 5:1، بينما النسبة المثالية هي أقل من 3.5:1.

نصائح لزيادة نسبة HDL

لرفع نسبة الكولسترول النافع في الدم والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، يمكن اتباع النصائح التالية:
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاصولياء والشوفان، والحد من تناول الكربوهيدرات والدهون المشبعة، واختيار الدهون غير المشبعة مثل الأفوكادو وزيت الزيتون.
- الإقلاع عن التدخين: حيث إن التدخين يقلل من نسبة الكولسترول النافع، لذا يجب الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي.
- تجنب بعض الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية مثل المنشطات البنائية الأندروجينية والأدوية التي تحتوي على التستوستيرون إلى انخفاض نسبة الكولسترول النافع، لذا يجب استشارة الطبيب بشأن تأثير هذه الأدوية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد