كيف نعالج أنفسنا من الوهم

mainThumb
الوهم

08-09-2024 07:22 PM

السوسنة- يعتبر الوهم من المشكلات التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والعاطفية للأفراد. لعلاج هذه الحالة بفعالية، من الضروري تبني مجموعة من الاستراتيجيات العملية التي تعزز من التعامل مع الواقع وتحسين جودة الحياة. تشمل هذه الاستراتيجيات الواقعية، الدعم الاجتماعي، النوم الكافي، وعدم الاكتراث بالأقاويل، بالإضافة إلى بناء حياة اجتماعية متوازنة.

طرق علاج الوهم

الواقعية: تعد مجاراة الواقع كما هو من أفضل الطرق لعلاج الوهم، خاصة في ظل الظروف المحيطة من الكذب والخداع المنتشر بين الناس، والذي يسبب العديد من المشكلات العاطفية والعقلية. ويحتاج النهج الواقعي إلى الموازنة بين العقل والروح لتحقيق الحكمة. ومن أكثر الطرق التي تساعد على ذلك هي اللجوء للتأمل المنتظم وإعادة التفكير، بالإضافة إلى محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن بناء التوقعات، والتوقف عن الغرق في التفكير بما يخص الماضي والحاضر بشكل مبالغ فيه.

الدعم: يُشكل الحصول على الدعم بالنسبة لمن يعاني من الوهم خطوة فعالة تجاه العلاج، فالعلاج الداعم يُعتبر بمثابة أرضية مناسبة للتعريف بالمرض وعلاجه، والحث على الالتزام بالعلاج. وفي هذا النوع من العلاج، يقوم المعالج بتطبيق أسلوب الاستجواب التفاعلي وعرض التجارب السلوكية؛ بهدف تعريف المريض على الأفكار المولدة للمشكلة واستبدالها بأفكار أكثر ملائمة. ويُضاف لذلك ضرورة الحصول على الدعم والتشجيع من قبل العائلة، والأصدقاء، والمقربين.

النوم الكافي: من النصائح التي تساعد على التخلص من الوهم هي الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة؛ وذلك للحؤول دون زيادة حساسية الفرد بسبب الحرمان من النوم. وتتراوح عدد ساعات النوم الكافية التي يحتاجها الجسم في اليوم والليلة ما بين 8-9 ساعات. ورغم ذلك، فإنه من الطبيعي الشعور بالقليل من الخوف، ولكن من شأن هذا التغيير البسيط في نمط الحياة أن يؤثر إيجابياً على صحة العقل وتحقيق السعادة الحياتية.

عدم الاكتراث بالأقاويل: يعتبر عدم الاهتمام بالأقاويل وبما يجول في عقول الآخرين عن النفس من أهم الخطوات للتخلص من الوهم، ورغم صعوبة القيام بذلك وحاجته إلى الكثير من الصبر، إلا أنه يُعد ضرورة لاستمرار التواصل الاجتماعي دون قلق، وبناء الشعور بالراحة تجاه الآخرين. وقد يغني عن الحاجة لتعاطي الأدوية الطبية.

الحصول على حياة اجتماعية: إحاطة النفس بالأصدقاء وبناء حياة اجتماعية لها أثر إيجابي كبير في تخفيف أعراض الوهم التي قد يُصاب بها الشخص. كما أن التحدث إلى صديق مقرب ووصف الأفكار السلبية التي يشعر بها الشخص من شأنه أن يجعل ذلك الصديق يقوم بدحر هذه الأفكار السلبية واستبدالها بالحقائق وبراهينها الملموسة، مما يحسن من نظرة الشخص المتوهم بشكل منطقي. بالإضافة إلى أن الحياة الاجتماعية والخروج من المنزل يساعد على تقليل الخوف الموجود لدى المتوهم، ويبعده عن التواجد وحيداً في المنزل، ويعزز شعوره بالراحة.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد