أزمة انقطاع المياه سكن جامعة اليرموك الجنوبي .. تتعمّق ولا حلول في الأفق

mainThumb

07-09-2024 04:59 PM

إربد- السّوسنة

يعيش أساتذة جامعة اليرموك القاطنون في السّكن الجنوبيّ للجامعة مأساة يومية بسبب انقطاع المياه المتكرر عن سكنهم. هذه الأزمة التي طال أمدها تتسبب في عرقلة حياتهم اليومية وتؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي. وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة، لم يتم حتى الآن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

يعاني أعضاء الهيئة التدريسية وأسرهم من انقطاع المياه وبشكل متكرر عن شققهم، رغم مخاطباتهم المستمر للجهات المسؤولة لحل تلك المعضلة، وهم أوضحوا أكثر من مرّة أنّ "مشكلة انقطاع المياه عن السكن الجنوبي تعود لسنوات، وأن المشكلة تفاقمت في العام الحالي، حيث أصبحت تلك المشكلة تكلفهم السهر يوم السبت لانتظار موعدهم بوصول المياه ورغم ذلك الانتظار لا تصل المياه لعداداتهم، وذلك السهر يؤثر على تركيزهم في اليوم التالي بالمحاضرات".
وأضافوا، أنهم "خاطبوا شركة مياه اليرموك كثيرًا، خاصة وأن بعد كل شكوى يقدموها تقوم الشركة بتقوية المياه عبر فتح جزء كبير من المحبس الذي تصل عبره المياه لجامعة اليرموك، أو ترسل لبعضهم تنكات مياه ويتم دفع ثمنها عبر الفاتورة الشهرية".
الأساذتة قالوا لـ (بترا) أنّ المياه لا تصل لهم بسبب دورهم في كشف توزيع المياه، وهو يوم السبت وتتشارك معهم في ذلك اليوم عدد هائل من العمارات والبيوت السكنية والمنشآت والمجمعات التجارية والمولات ومدينة الحسن الرياضية بالإضافة لدوائر حكومية أخرى، ما يضعف وصول المياه لعداداتهم، مطالبين بتغيير موعد إيصال المياه للجامعة وسكناتهم كأحد الحلول الأولية لحل تلك المعضلة بشكلٍ نهائي.
وبينوا، أن الحل الآخر للمشكلة يكمن بإعادة إيصال الخط الذي كان يغذي السكن الجامعي قبل 20 عامًا، حيث تم فصل الخط دون دراسة لأثر ذلك القرار، كما يجب أن يتم دفع المياه في الخطوط بضغطٍ كبير، وفتح كامل المحبس الذي يوصل المياه للسكن الجامعي، خاصة وأنهم ممنوعون من تركيب ماتورات لسحب المياه.
وأشاروا، أنهم عرضوا تلك الحلول على شركة مياه اليرموك وهي المسؤولة عن إيصال المياه للجامعة، لكن دون تنفيذ أي حل منها، بل أن الشركة أبلغتهم أن مشكلتهم متعلقة بشبكة المياه داخل الجامعة، مؤكدين أن تبرير الشركة غير واقعي وغير صحيح وليس مستند من أخصائيين في هذا المجال وليس مبني على علم، وأن دليلهم على ذلك يعود بوصل المياه بين الفينة بكامل قوتها لكن بعد إرسال رسائل وشكاوى متكررة حول ذلك الموضوع.
ومن جانبها، قالت شركة مياه اليرموك، إنّ مشكلة السكن الجنوبي هي مشكلة داخلية تعود للجامعة والوضع بحاجة لتحسين الشبكة، والشركة قامت بإعداد دراسة وتسليمها للجامعة، وأن الأمر يعتمد على الجامعة بتحسين الشبكة الداخلية من أجل وصول المياه.
وأضافت الشركة، أنهم يزودون الجامعة بالكميات الكافية إلا أن مشكلة داخلية هي التي تمنع وصول المياه للسكن الجنوبي، وأن دور الشركة هو تسليم المياه للجامعة وما تبقى داخل الجامعة يعود للجامعة، مؤكدين أن الشركة توصل المياه للعدادات بعد ذلك وللمشترك خيار بوضع المياه في خزان أو بئر أو بمد خط طويل بعد العداد وغير ذلك.
وقالت مديرة العلاقات العامة والإعلام - الناطق الرسمي باسم جامعة اليرموك، الدكتورة نوزت أبو العسل، إن إيصال المياه إلى منازل المواطنين، مسؤولية وزارة المياه والري وبالتالي فإن شركة مياه اليرموك، هي المسؤولة عن إيصال المياه إلى الشقق السكنية داخل الحرم الجامعي.
وأضافت، لدى هذه الشقق اشتراكات رسمية لتوصيل المياه، وبالتالي لا علاقة للجامعة بتزويد العمارات السكنية أو غيرها بالمياه، مؤكدة استعداد الجامعة لعقد اللقاءات والاجتماعات الفنية مع شركة مياه اليرموك، للبحث عن حلول فنية واقعية تعالج هذه المشكلة.
وأشارت الى ان لدى الجامعة عددا من الاقتراحات لتحسين تزويد الشقق السكنية لأساتذتها داخل الحرم الجامعي كان يتم مثلا تحديد يوم مغاير عن اليوم "المعمول به حاليا" لتزويد الجامعة بشكل منفصل، وليس مع مدينة الحسن الرياضية، مؤكدة أن الجامعة بادرت أكثر من مرة بمخاطبة شركة مياه اليرموك لحل هذه المشكلة، حيث تستهلك المدينة الرياضية كميات كبيرة من المياه وبخاصة في فصل الصيف، الأمر الذي يترتب على الجمع بينها وبين الجامعة في تاريخ وتوقيت التزويد ضعف في كميات المياه التي يتم ضخها إلى مناطق السكن الجامعي.
وفيما يتعلق بشبكة المياه داخل الجامعة قالت، إن صيانة الخطوط وتغييرها مسؤولية شركة مياه اليرموك، وليس مسؤولية المشتركين سواء أكانوا أفرادا أم مؤسسات، وأن لا علاقة لشبكة المياه داخل الجامعة بضعف التزويد بدليل أن التزويد يتذبذب من أسبوع لآخر ، ومن فصل لآخر، مبينة أن ضخ المياه لسكن الجامعة يتذبذب من أسبوغ لآخر ما بين ضعف وقوته.
من جهتم تساءل عدد من أعضاء الهيئة التدريسية القاطنين في السكن الجنوبي بجامعة اليرموك، إذا كانت الجامعة تمنعهم من تركيب ماتورات لتقوية الضخ مثلما تمنعهم من إضافة خزانات أخرى ولا تسمح لهم باكثر من أربعة امتار مياه، وتطلب منهم مراجعة شركة مياه اليرموك بخصوص عدم توفر المياه، فيما تقول الشركة أن واجبها إيصال المياه للجامعة فقط وهي غير مسؤولة عن كمية الضخ أو قوته أو تغيير خط التزويد، فمن المسؤول عن حل هذه المشكلة؟.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد