نصائح للتعامل مع فقدان الوعي

mainThumb
فقدان الوعي

06-09-2024 06:49 PM

السوسنة- فقدان الوعي هو حالة طبية تحدث فيها توقف مؤقت في الوعي والقدرة على الاستجابة للمؤثرات الخارجية. خلال هذه الحالة، قد يكون الشخص غير قادر على التواصل أو الاستجابة للمحفزات، وتفقد حواسه وإدراكه للمحيط. يمكن أن يكون فقدان الوعي نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم، نقص الأكسجين، الصدمات، أو حالات طبية مثل السكتة الدماغية أو النوبات. تتطلب هذه الحالة اهتمامًا طبيًا فوريًا لتحديد السبب الكامن وراءها ومعالجته بشكل مناسب.

أسباب فقدان الوعي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى فقدان الوعي، نذكر منها ما يلي:
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- عدم انتظام دقات القلب.
- الوقوف لفترات طويلة.
- التعرّض لألم شديد.
- الخوف الشديد.
- الحمل.
- الإصابة بالجفاف.
- التعب والإنهاك الشديد.
- رؤية الدم.
- التعرّض لصدمة نفسيّة أو عاطفيّة.
- انخفاض نسبة سكر الدم.
- السعال الشديد.
- التعرّض للنوبات العصبية.
- تناول المخدّرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
- شرب الكحول.

عوامل تزيد خطر التعرّض للإغماء

يزداد خطر التعرّض لفقدان الوعي عند الأشخاص المصابين بالحالات الصحية التالية:
- مرض السكري.
- الأمراض القلبيّة.
- تصلب الشرايين.
- اضطراب النظم القلبي.
- اضطراب القلق ونوبات الهلع.
- الأمراض الرئوية المزمنة كمرض النفاخ الرئوي.

أعراض وعلامات فقدان الوعي

قد يسبق حدوث الإغماء ظهور عدد من الأعراض والعلامات، ومنها ما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- عدم وضوح الكلام.
- تغير مفاجئ في حرارة الجسم.
- التعرّق المفاجئ.
- شحوب الجلد.
- حدوث اضطراب في الرؤية.
- الشعور بالدوار والدوخة.
- الشعور بالخدران.
- تسارع دقات القلب.

أنواع فقدان الوعي

يوجد العديد من الأنواع المختلفة للإغماء، والأنواع الثلاثة الآتية هي الأكثر شيوعاً:
- الإغماء الوعائيّ المبهميّ: يعتمد هذا النوع من الإغماء على تحفيز العصب المبهم من خلال التعرّض إلى صدمة عاطفية، أو بسبب رؤية الدم، أو نتيجة الوقوف لفترات طويلة.
- إغماء الجيب السباتيّ: يحدث عندما يتعرض الشريان السباتيّ الموجود في الرقبة إلى الضغط، بسبب تغير في وضعية الرأس، أو بسبب لبس قلادة ضيقة على الرقبة.
- الإغماء الظرفيّ: يحدث بسبب الضغط أثناء التبول، أو الإخراج، أو السعال، أو بسبب وجود مشاكل صحية متعلقة بالجهاز الهضميّ.

كيفية التعامل مع حالات فقدان الوعي

هناك بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال شعور الشخص بإمكانية حدوث الإغماء، ومنها:
- إيجاد مكان مناسب للجلوس أو الاستلقاء.
- وضع الرأس بين الركبتين بعد الجلوس.
- النهوض ببطءٍ بعد الشعور بالتحسن.

كما يوجد بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأشخاص الفاقدين للوعي، ومنها:
- تمديد المريض على ظهره.
- رفع قدمي المريض عن مستوى القلب بما يقارب 30 سم لزيادة كمية الدم المتدفق باتجاه الدماغ.
- محاولة تخفيف الضغط من خلال إزالة القلادات، والأحزمة، وربطة العنق، والملابس الضيقة.
- منع الشخص من النهوض مباشرة بعد استعادته للوعي.
- الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة الطبية في حال عدم استعادة الشخص للوعي بعد مرور دقيقة واحدة.
- التأكد من عدم وجود ما يعيق المجرى التنفسي في حال توقف نفس الشخص المغمى عليه، وفي حال عدم استعادة الشخص قدرته على التنفس الطبيعي، يجب القيام بعمل إنعاش القلب والرئتين (CPR) إلى أن يستعيد الشخص قدرته على التنفس أو حتى تصل المساعدة الطبية.

تشخيص فقدان الوعي

يتم تشخيص سبب فقدان الوعي من خلال إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، ومنها:
- الفحص السريري، وذلك بسؤال المريض عن الظروف التي حدث خلالها الإغماء، والتاريخ المرضي للشخص بما في ذلك الأدوية التي يتناولها سواءً الموصوفة منها أو الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- تخطيط للقلب (Electrocardiogram).
- تخطيط القلب باستخدام جهاز هولتر (Holter monitor) وهو جهاز محمول يتم ارتداؤه لمدة لا تقل عن يوم كامل، ويتم خلاله تسجيل النشاط الكهربائي للقلب.
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram) حيث يتم تصوير القلب باستخدام الموجات الصوتية.
- تخطيط أمواج الدماغ (Electroencephalogram) للكشف عن النشاط الكهربائي للدماغ.

علاج فقدان الوعي

في حال ارتباط حدوث الإغماء بوجود حالة صحية أخرى، يجب علاج هذه الحالة لتجنّب تكرار حدوث الإغماء في المستقبل. وفي حال حدوث الإغماء دون وجود مشكلة صحية، فعندها لا يحتاج الشخص المصاب في أغلب الأحيان إلى الخضوع لأي نوع من العلاج. لتجنّب حدوث الإغماء مرة أخرى، يجدر بالشخص تجنب التعرض لبعض العوامل التي تزيد فرصة حدوث الإغماء، مثل الوقوف لفترات طويلة، التعرّض للجفاف، وغيرها من الأسباب التي تم ذكرها. كما يُنصح الأشخاص الذين يعرفون أنهم قد يتعرضون للإغماء عند رؤية الدماء أو غيرها من المحفزات بإبلاغ الطبيب قبل إجراء أي عملية جراحية لتطبيق الإجراءات المناسبة.

في بعض الحالات التي يكون فيها سبب الإغماء متعلقاً بالجهاز القلبي العصبي، يمكن استخدام أدوية حاصرات المستقبل بيتا (β-Blockers) لتقليل فرص حدوث الإغماء في المستقبل.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد