التوحد وأعراضه عند الأطفال

mainThumb
التوحد وأعراضه عند الأطفال

06-09-2024 05:46 PM

السوسنة - التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو حالة نمو عصبي تؤثر على كيفية تفاعل الفرد مع العالم المحيط به. يظهر التوحد عادة في مرحلة الطفولة المبكرة ويتميز بصعوبات في التواصل الاجتماعي، وتكرار السلوكيات أو الأنشطة، والاهتمامات الضيقة. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، مما يجعل التوحد طيفًا واسعًا يشمل حالات خفيفة وحالات أكثر تعقيدًا تتطلب دعماً متخصصًا. على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للتوحد، فإن التدخل المبكر والدعم التعليمي والعلاجي يمكن أن يحسن من نوعية حياة الأفراد المصابين ويساعدهم على تحقيق إمكاناتهم.

أعراض التوحد عند الأطفال

- التفاعل الاجتماعي :
يمكن تمييز الطفل المصاب بمرض التوحد من خلال معرفة تفاعلاته الاجتماعية والشخصية، حيث يعاني الطفل المصاب بالتوحد من عدم قدرته على التواصل الاجتماعيّ، نظراً لعدم قدرته على تطوير مهارات التواصل غير اللفظية، مثل: التحديق بالعين، أو القدرة على إظهار تعبيرات الوجه، بالإضافة إلى عدم قدرته على تكوين صداقات، ومشاركة الإنجازات، واللعب مع الأطفال الآخرين، وصعوبة في فهم مشاعر الآخرين، مثل الألم أو الحزن. يُشار إلى إمكانية التعرف على الطفل المصاب بالتوحد، نظراً لعدة أعراض يبديها الطفل في سن مبكرة، ومن هذه الأعراض عدم الاستجابة حين مناداتهم بأسمائهم، وفقدان المهارات اللغوية، وظهور اضطرابات طيف التوحد، حيث يصعب على الطفل التعلمّ بسبب انخفاض مستوى الذكاء مقارنةً بالطفل العادي. غالباً ما يظهر الطفل إصابته بالتوحد خلال السنة الأولى، غير أن عددًا قليلاً من الأطفال ينمون بشكل طبيعيّ خلال السنة الأولى، ثم تبدأ ظهور أعراض التوحد منذ عمر 18-24 شهراً.

- التواصل اللفظيّ وغير اللفظيّ :
يظهر على الطفل المصاب بالتوحد أعراض عدم قدرته على التعلّم، حيث يظهر ما يقارب 40% من المصابين بالتوحد عدم قدرتهم على التكلّم، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على بدء محادثات، وتكرار الكلمات والعبارات، وعدم قدرتهم على فهم وجهة نظر المتحدث، إلى جانب فشلهم في فهم معاني الكلمات.

- أنماط سلوكية :
يظهر على الطفل المصاب بالتوحد العديد من السلوكيات الغريبة، منها:
- فرط الحساسية تجاه العديد من المؤثرات الخارجية السمعية والبصرية والحسية.
- تعصّب شديد تجاه الأصوات العالية، والضوضاء، والتحفيزات البصرية.
- تكرار غير مجدٍ للعديد من السلوكيات، مثل: الهز المستمر، طحن الأسنان، رفرفة اليد، والمشي على رؤوس الأصابع.
- حدوث نوبات الغضب، أو الهجوم البدني المباشر.
- فتح وإغلاق العديد من الأجسام التي تدور، مثل مفتاح الكهرباء، وتدوير لعبة الغزل لساعات طويلة.

- التركيز المحدود :
يظهر الطفل المصاب بالتوحد تركيزاً غير عاديّ على القطع والأجزاء الصغيرة، حيث يركّز على أجزاء اللعب، مثل عجلات السيارة، بدلاً من اللعب بالسيارة ككل، بالإضافة إلى انشغاله بمواضيع معينة، مثل الاهتمام بلعبة فيديو أو غيرها. تظهر أيضًا رغبته في الروتين والتأمل، وإصراره على عبور ذات الطريق إلى المدرسة.

- ضعف التواصل الجسديّ :
يعاني معظم أطفال التوحد من مشاكل الاتصال الجسديّ، بحيث لا يرغب في أن يحتضنه أو يلمسه أحد من الآخرين، ولكن لا ينطبق هذا على جميع الأفراد، إذ قد يعانق طفل التوحد أحد أقاربه، أو عائلته مثل الأم أو الأب. في كثير من الأحيان تعتبر مسألة ممارسة واعتياد فقط، وفي حالة توقع الطفل اتصالاً جسدياً من قبل أحد معارفه، فقد يضحك ويستمتع بذلك، بعكس الطفل الذي لم يتوقع الاتصال الجسديّ.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد