ألياف الرحم وأعراضها

mainThumb
ألياف الرحم

05-09-2024 08:58 PM

السوسنة - ألياف الرحم، المعروفة أيضًا بالأورام الليفية، هي أورام غير سرطانية تنمو في جدران الرحم. تتكون من خلايا عضلية ونسيج ضام، ويمكن أن تتنوع في حجمها من صغيرة إلى كبيرة. قد لا تعاني بعض النساء من أعراض واضحة، بينما قد تواجه أخريات مجموعة متنوعة من الأعراض التي تؤثر على نوعية حياتهن. أعراض ألياف الرحم تتفاوت في شدتها بين النساء؛ فقد تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، وفي بعض الحالات قد لا تشعر المرأة بأي أعراض ولا تكتشف وجود الألياف إلا خلال فحص روتيني.

تتمثل أبرز أعراض الإصابة بألياف الرحم في:
- اضطراب الدورة الشهرية: مثل غزارة الطمث، استمرار فترة الطمث لفترة أطول من المعتاد، أو نزيف بسيط بين الحيضات، مما قد يؤدي إلى فقر الدم.
- الشعور بألم أو ضغط في الحوض: نتيجة ضغط الألياف على الأعضاء المحيطة، قد تشعر المرأة بألم أسفل الظهر وعسر الجماع.
- ظهور أعراض بولية: مثل كثرة التبول أو الحاجة الملحة للتبول بسبب ضغط الألياف على المثانة.
- الإمساك: نتيجة ضغط الألياف على الأمعاء، مما يسبب الانزعاج أو الألم عند الإخراج.
- زيادة فرصة الإصابة بالعقم: خاصةً في حالة الألياف تحت المخاطية التي قد تخل بتجويف الرحم.
- التأثير في الحمل: يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتكرر أو بدء الانقباضات في وقت مبكر، وقد تستدعي الولادة القيصرية.

أنواع ألياف الرحم

‎هنالك عدة تقسيمات لألياف الرحم، فمنها ما يكون اعتمادا على شكلها أو حجمها أو موقعها. أما أبرز أنواع ألياف الرحم فيمكن بيانها على النحو الآتي:

‎-ألياف الرحم تحت المصلية: (بالانجليزية: Subserosal fibroids) وهي أكثر أنواع ألياف الرحم شيوعاً، وتقع تحت الغشاء المغطي للجهة الخارجية من الرحم.

‎-ألياف الرحم تحت المخاطية: ( بالانجليزية: Submucosal fibroids) وهي أقل الأنواع شيوعاً، وتقع في الطبقة الداخلية لتجويف الرحم، تحت الطبقة المبطنة للجهة الداخلية من الرحم.

‎-ألياف الرحم داخل الجدار: ( بالانجليزية: Intramural fibroids) وهي التي تتكون داخل الجدار العضلي للرحم.

‎-ألياف الرحم المسوقة: (بالانجليزية:Pedunculated fibroids) وتكون هذه الالياف مزودة بجذع او عنق، بحيث تمتد لتصل إما إلى تجويف الرحم أو إلى الجهة الخارجية منه.

علاج ألياف الرحم

‎يلجأ الكثير من الاطباء بداية إلى الانتظار ومراقبة نمو ألياف الرحم، فهي لا تسبّب أية أعراض في العادة، كما أنّها غير سرطانية، إضافة إلى أنّها قد تتوقف عن النمو أو تضمر بعد انقطاع الطمث ، أما إذا ما سبّبت أعراضاً، أو كانت كبيرة الحجم، فقد تخضع المريضة حينها للعلاج ، وهنالك العديد من الطرق المتبعة في علاج ألياف الرحم، يعتمد اختيار الطريقة الأنسب فيما بينها على العديد من العوامل، أبرزها الصحة العامة للمصابة، ورغبتها في الإنجاب مستقبلاً، إضافة إلى مدى انتشار المرض، وتحملها لبعض الأدوية أو الطرق العلاجية. وفيما يلي بيان لأبرز الطرق المتبعة في علاج ألياف الرحم:

1. العلاجات الدوائية: تشمل الأدوية الناهضة للهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، التي تقلل مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، مما يساهم في تصغير حجم الورم الليفي، رغم أنها لا تؤدي إلى اختفائه تماماً. كما يمكن استخدام اللولب الرحمي المطلق للبروجستيرون، الذي يساعد في تخفيف الأعراض دون التأثير على حجم الورم.

2. الطرق الجراحية التحفظية: تتضمن استئصال الورم الليفي (Myomectomy) مع الحفاظ على سلامة الرحم، ويمكن إجراء هذه الجراحة بالمنظار أو عن طريق جراحة مفتوحة في البطن.

3. الطرق طفيفة التوغل: تشمل تدمير الورم الليفي دون إزالته جراحياً، مثل سدّ الشريان الرحمي (Uterine artery embolization)، الذي يقطع إمداد الدم عن الورم الليفي مما يؤدي إلى ضموره وموته.

4. عملية استئصال الرحم: تتضمن استئصال الرحم بالكامل وتُعتبر حلاً نهائيًا ودائمًا للإصابة بألياف الرحم.




اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد