مضاعفات عملية تطويل القامة

mainThumb
تطويل القامة

05-09-2024 06:22 PM

السوسنة- تُصنف عملية تطويل القامة (بالإنجليزية: Stature lengthening) ضمن العمليات التجميليّة التي تقوم على زيادة طول الأشخاص غير الراضين عن طولهم الطبيعيّ. تحتاج عملية التطويل إلى عدّة أشهر، ويمكن أنْ يتمّ تطويل عظم الفخذ (بالإنجليزية: Femur bone)، أو عظم قصبة السّاق (بالإنجليزية: Tibia bone)، أو كلا العظمتين بشكل منفصل. ومن الممكن أنْ يحصل الشخص على زيادة في الطول تصل إلى ما يقارب الثماني سنتيمترات في حال الخضوع لعملية تطويل لجزء واحد من العظم، ويمكن أنْ تصل نسبة زيادة الطول إلى 13 سنتيمتراً عند الخضوع لعمليتي تطويل إحداهما في الفخذ والأخرى في الساق.

مراحل عملية تطويل القامة
تنقسم عملية تطويل القامة إلى مرحلتين رئيسيتين:
1. مرحلة التشتيت (Distraction phase): تبدأ هذه المرحلة عندما يتم كسر العظم المراد تطويله إلى جزئين خلال عمل جراحيّ، ثمّ يتم تثبيت جهاز التطويل وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل نقي العظام ويُسمّى بالمسمار النخاعي (Intramedullary nail). بعد انتهاء العمل الجراحي، يكسب العظم ما مقداره ملليمتراً واحداً من الطول يومياً.
2. مرحلة الدمج (Consolidation phase): بعد الحصول على الطول المطلوب، تبدأ مرحلة الدمج حيث يتم إيقاف عمل مسمار التطويل ويُترك العظم للشفاء. يُترك مسمار التطويل داخل العظم فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين، ثمّ يتم إزالة المسمار من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة.

مضاعفات عملية تطويل القامة

قد يصاحب عملية تطويل القامة بعض المضاعفات الصحيّة، مثل:
- زيادة سرعة تطويل العظم عن ملليمتر واحد في اليوم قد تؤدي إلى عدم قدرة العظم على ملئ الفراغ المُتشكّل مما يؤدي إلى انقباض العضلات، أو حدوث شلل في الأعصاب.
- إذا كانت عملية التطويل بطيئة جداً، يؤدي ذلك إلى ملئ العظم للفراغ بشكل كامل مما يوقف عملية التطويل، وتُسمى هذه الحالة الدمج السابق لأوانه (Premature consolidation).
- الشعور بالألم بعد انتهاء العملية الجراحيّة، ولكن يُتحكم في الألم باستخدام التخدير فوق الجافية (Epidural anesthesia) أو التخدير المسيطر عليه من قبل المريض (Patient-controlled analgesia). يُعطى المريض الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم عبر الفم بعد يومين، ويزيد الشعور بالألم أثناء القيام بتمارين التمدد خلال جلسات العلاج الفيزيائيّ، وخلال فترة النوم أيضاً.

طرق تطويل القامة الأخرى

لا توجد طريقة أخرى لزيادة الطول بعد السن الذي تتوقف فيه العظام عن النمو، ولكن يمكن اتباع بعض الطرق للظهور بشكل يوحي بزيادة الطول:
- تدعيم عضلات الجسم الرئيسية: تساعد العضلات القوية على اتخاذ وضعيّة الوقوف والجلوس السليمة، مثل عضلات البطن والعضلات المحيطة بالعمود الفقري.
- اتخاذ وضعيّة صحيحة: يظهر الشخص أطول قامة عند اتخاذ وضعيّة جلوس أو وقوف صحيحة. نصائح للوضعيّة الصحيحة تشمل إبقاء الكتفين إلى الوراء، سحب البطن باتجاه الخلف، إبقاء مستوى الرأس متوازياً مع الجسم، وتجنب إلصاق الركبتين ببعضهما.

العوامل التي تحدد طول القامة

تحدد طول القامة العديد من العوامل، منها:
- الوراثة: تُعدّ العامل الرئيسيّ.
- الجنس: حيث غالباً ما تحصل النساء على طول أقصر من الرجال.
- التغذية: تساعد التغذية المتكاملة في مرحلة الطفولة على الوصول إلى الحدّ الأقصى من الطول.
- ممارسة التمارين الرياضية: زيادة النشاط عند الأطفال تعزز إنتاج هرمون النمو.
- وجود حالة طبيّة معينة: مثل داء العملقة، داء التقزّم، التهاب المفاصل، عدم علاج الداء البطني، مرض السرطان، متلازمة داون، متلازمة تيرنر، ومتلازمة مارفان.

طرق الوقاية من نقص طول القامة

يصاحب التقدم في العمر فقدان بسيط في طول القامة، ويمكن تجنب ذلك باتباع النصائح التالية:
- الحفاظ على نظام غذائيّ متكامل يحتوي على كميات كافية من الكالسيوم.
- القيام بتمارين رياضية بانتظام للمحافظة على قوة العضلات.
- شرب كمية كافية من الماء.
- تجنب التدخين.
- الحصول على الراحة الكافية.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد