أسباب الجوع الشديد

mainThumb
الجوع

04-09-2024 10:11 PM

السوسنة- الجوع هو شعور فسيولوجي يحدث عندما يحتاج الجسم إلى الغذاء لتوفير الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لأداء وظائفه الحيوية. يظهر هذا الشعور عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى إرسال إشارات من الدماغ تحث الجسم على تناول الطعام. يمكن أن يترافق الجوع مع أعراض مثل آلام المعدة، والشعور بالضعف أو الدوار، وصعوبة التركيز.

يُسمّى الشعور الشديد بالجوع طبيّاً بالنُّهام (بالإنجليزيّة: Polyphagia). وبعكس الأسباب الطبيعيّة للشعور بالجوع الزائد: كممارسة التمارين أو الأنشطة المُجهدة، لا يختفي النُّهام عند زيادة الطعام المُتناول دون تحديد وعلاج السبب. إلّا أنّ النُّهام من الممكن أن يكون متقطّعاً (بالإنجليزيّة: Intermittent) أو مُستمرّاً (بالإنجليزيّة: Persistent) حسب المُسبّب؛ حيثُ إنّه عادة ما يكون عرضاً لمُشكلة صحيّة أو نفسيّة يُعاني منها المُصاب. وتجدر الإشارة إلى أهميّة التفريق ما بين النُّهام واضطراب نهم الطعام (بالإنجليزيّة: Binge Eating)؛ فبالرغم من أنّ كلاهما يُسبّبان زيادة الأكل، إلّا أنّ النُّهام عادة ما يُصاحبه أعراض أخرى بالإضافة للجوع دالّة على المُشكلة الصحيّة المُسببة له، أمّا اضطراب نهم الأكل فهو نوبات من الأكل بشراهة دون الشعور الجسديّ بالجوع، كما أنّ المُصاب غالباً ما يشعر بالذنب أو الاكتئاب بعد الأكل.

عادة ما يزول الشعور بالجوع بعد تناول الطعام، إلّا أنّ بعض الأشخاص من الممكن أن يبقوا جائعين دون الشعور بامتلاء المعدة، وقد يُصاحبهم الشعور بالجوع طوال اليوم. وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من التغييرات في نمط الحياة وطبيعة الأكل قد تُساعد على التخلّص من هذه المُشكلة.

أسباب الجوع الشديد المتعلقة بنمط الحياة

- الحمية الغذائية: يؤدي اتّباع حمية غذائية تحتوي على سعرات حراريّة أقلّ من التي يحتاجها الجسم إلى الشعور المُستمر بالجوع.
- الحمية عالية السكر: يُعد السكر من المواد الغذائيّة التي تعمل على زيادة شهيّة الأشخاص.
- الحمية منخفضة البروتين: بيّنت الدراسات أنّ تناول البروتين في الوجبات يُعزّز الشعور بالشبع ويُساعد على إنقاص الوزن.
- الجفاف: بالإضافة لأهميّة الماء في الحفاظ على الصحّة العامّة للجسم، فإنّه يُحفّز الشعور بالشبع.
- الحمية منخفضة الألياف: تقوم الألياف بتعزيز عمليّة الهضم والحدّ من الشعور بالجوع.
- ملح الطعام: يزيد الطعام المُحتوي على كميّة أعلى من الملح من كميّة الطعام المُتناول.
- المُحلّيات الصناعية: بيّنت الدراسات أنّ المُحلّيات قد تعمل على زيادة الشهيّة.
- النوم المُضطرب: يحمل عدم أخذ القسط الكافي من النوم العديد من المخاطر، كالسمنة والإصابة بمرض السكّري.

أسباب الجوع الشديد المتعلقة بالحالات الصحية

-مرض السكّري: يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى الشعور المُستمر بالجوع دون الشبع عند تناول الطعام.

-انخفاض نسبة السكر في الدم: يُسبب أعراضاً أخرى مثل القلق، وشحوب البشرة، والتعرق.
الغدة الدرقية النشطة: هي غدة مسؤولة عن تنظيم عمليات الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolism) واستهلاك الطاقة في الجسم. يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism) إلى زيادة الشهية والشعور بالجوع، بالإضافة إلى فقدان الوزن، والإسهال، والتعب.

-الاضطرابات النفسية: كالقلق (بالإنجليزيّة: Anxiety)، والتوتر النفسي (بالإنجليزيّة: Stress)، والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression)، بالإضافة لاضطرابات الأكل النفسية كالنهام العصبيّ (بالإنجليزيّة: Bulimia) واضطراب نهم الطعام.

-انقطاع الطمث: (بالإنجليزيّة: Menopause) تؤدي التغيّرات الهرمونيّة المُصاحبة لانقطاع الطمث إلى خطورة زيادة الوزن؛ حيثُ يمكن أن يتسبب الانخفاض في مستوى هرمون الاستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) بزيادة الشهية والشعور بالجوع.

-الإرضاع: (بالإنجليزيّة: Breastfeeding) عادة ما تحتاج النساء المُرضعات إلى كميات أعلى من السعرات الحرارية، ممّا قد يؤدي إلى زيادة الشهية. وبشكل عام، يُنصح بتناول 450-500 سعرة حرارية إضافية للنساء المُرضعات.

-الحمل: (بالإنجليزيّة: Pregnancy) يحتاج الجنين المُتكوّن إلى العديد من المواد الغذائية، ممّا يؤدي إلى زيادة الشهية عند النساء الحوامل. عادة ما يُرافق الحمل زيادة 2-3 كيلوغرامات خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وزيادة 0.5 كيلوغرام أسبوعياً خلال الأشهر اللاحقة من الحمل.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد