الخلايا الجذعية والسكري

mainThumb
السكري

04-09-2024 10:02 PM

السوسنة- السكري هو حالة صحية مزمنة تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، والتي تعتمد بشكل رئيسي على هرمون الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس. عندما يكون هناك نقص في إنتاج الأنسولين أو عندما لا يتمكن الأنسولين من أداء وظيفته بشكل فعال، يتسبب ذلك في ارتفاع مستويات السكر في الدم. تشمل الأنواع الرئيسية للسكري السكري من النوع الأول، الذي يحدث بسبب تدمير خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، والسكري من النوع الثاني، الذي ينشأ عندما تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين أو لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يوجد السكري الحمل الذي يظهر خلال فترة الحمل ويؤدي إلى ارتفاع مؤقت في مستويات السكر. تعتبر إدارة السكري أمراً حيوياً للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من المضاعفات المرتبطة به.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن تحقيق التعافي التام من مرض السكري، وتهدف العلاجات المستخدمة إلى السيطرة على هذا المرض وأعراضه. وقد ظهرت العديد من الدراسات التي تتحدث عن استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرض السكري. وتُمثل الخلايا الجذعية أحد أشكال الخلايا التي لم تُطور بعد مجموعة مُحددة من السمات، وتمتاز هذه الخلايا بقدرتها على التطور إلى أشكال مختلفة، ويُمكن الحصول عليها من مصادر عدة، منها: الأجنة، أو المشيمة، أو الحبل السري، أو نخاع العظم، أو خلايا الدم، أو الأسنان.

كما أفادت بعض الدراسات بأن تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا التي تفرز الإنسولين قد يُمثل حلاً لهذه المشكلة، إلا أن ما يُعيق ذلك هو عدم القدرة على التحكم بكمية الإنسولين التي تفرزها هذه الخلايا. وتتضمن الدراسات المجراة إنتاج خلايا بيتا أكثر استجابة لمستويات الجلوكوز في الدم، حيث زرع الباحثون الخلايا الجديدة في الفئران التي لا تستطيع إنتاج الإنسولين، فلوحظ بدء هذه الخلايا بإفراز الهرمون في غضون بضعة أيام، وهذا بحد ذاته مكّن من السيطرة على نسبة السكر في دم الحيوانات لعدة أشهر.

أعراض مرض السكري

تُصاحب مرض السكري مجموعة من العلامات والأعراض، والتي يُمكن بيان أبرزها على النحو الآتي:
- ارتفاع مستويات السكر في الدم: وفقدان الجلوكوز في البول، مما يتسبب بتكرار التبول وقد يؤدي إلى الجفاف.
- زيادة الشعور بالعطش: وزيادة استهلاك المياه.
- فقدان الوزن: غير المبرر.
- زيادة الشهية: بالرغم من تناول كميات كافية من الطعام.
- التعب: والإرهاق.
- الغثيان والتقيؤ.
- حدوث العدوى بشكل متكرر: مثل عدوى المثانة، أو الجلد، أو المنطقة المهبلية.
- عدم وضوح الرؤية.
- الخمول والغيبوبة.

عوامل خطر مرض السكري

تُساهم العديد من العوامل في زيادة خطر تطور مرض السكري، ويُمكن بيان هذه العوامل حسب النوع على النحو الآتي:

1.السكري من النوع الأول:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة: خاصَّة إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة مُصاباً بالنوع الأول من مرض السكري.
- العوامل البيئية: كالتعرض لعدوى فيروسية معينة.
- وجود أجسام مضادة لمرض السكري في الجسم.
- العيش في مناطق جغرافية معينة: مثل فنلندا، والسويد.

2.السكري من النوع الثاني:
- السمنة.
- التقدم في العمر: خاصة الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- العِرق: مثل الأمريكيين من أصل أفريقي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية: أو انخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
- وجود تاريخ شخصي للإصابة بسكري الحمل.
- ولادة طفل يتجاوز وزنه الأربعة كيلوغرامات.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية في السابق.
- الإصابة بأمراض معينة: مثل الاكتئاب، أو متلازمة تكيس المبايض، أو الشواك الأسود.

تشخيص مرض السكري

يمكن تشخيص مرض السكري من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات، مثل:
- تحليل خضاب الدم السكري (HbA1c): يعكس قدرة الجسم على التحكم بسكر الدم خلال آخر شهرين أو ثلاثة أشهر. يُشخص مرض السكري إذا بلغت قيمة خضاب الدم السكري 6.5% أو أكثر.
- تحليل سكر الدم الصيامي: يتطلب صياماً لمدة ثماني ساعات على الأقل، ويُشخص مرض السكري إذا بلغت قيمة سكر الدم الصيامي 126 ملغم/ديسيلتر أو أكثر.
- تحليل تحمل الجلوكوز الفموي: يكشف عن قدرة الجسم على التعامل مع كمية معيارية من الجلوكوز. يُشخص مرض السكري إذا بلغت قيمة سكر الدم بعد شرب سائل يحتوي على الجلوكوز 200 ملغم/ديسيلتر أو أكثر.

مضاعفات مرض السكري

تنطوي الإصابة بمرض السكري على زيادة خطر الإصابة بمضاعفات عدة، أبرزها:
- أمراض القلب والأوعية الدموية: بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
- أمراض الكلى: قد تؤدي إلى انخفاض كفاءة الكلى أو فشلها.
- اعتلال الأعصاب السكري: يشمل تلف الأعصاب في أنحاء الجسم وقد يؤدي إلى مشاكل في الهضم وضعف الانتصاب.
- اعتلال الشبكية السكري: مما قد يؤدي إلى انخفاض القدرة على الإبصار أو العمى.
- مضاعفات الحمل: مثل ولادة طفل بوزن أعلى من المعدل أو مشاكل الولادة.
- مضاعفات أخرى: مثل التهاب اللثة، والنزيف عند تنظيف الأسنان، أو انتفاخ اللثة.

اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد