ما هو بزل السلى

mainThumb
بزل السلى

04-09-2024 09:59 PM

السوسنة- بزل السلى (بالإنجليزية: Amniocentesis) يُعرّف على أنّه إزالة جزء من السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic Fluid) الموجود في الرحم، وهو السائل الذي يحيط بالجنين ويحميه ويحتوي على خلايا جنينيّة وموادّ كيميائيّة يتمّ إنتاجها من قبل الجنين. ويتمّ عمل هذا الإجراء إمّا بهدف الفحص وإما العلاج، حيث يعطي هذا الفحص معلوماتٍ مهمّة عن صحّة الجنين.

طريقة إجراء بزل السلى
يحتاج هذا الإجراء إلى حوالي خمسٍ وأربعين دقيقةً لإتمامه، بالرغم من أنّ عمليّة تجميع السائل الأمينوسي تستغرق أقلّ من خمس دقائق. يتمّ أخذ عيّنة من السائل الأمينوسي باستخدام إبرةٍ، ويتمّ استخدام الأشعة فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) لتحديد المكان الآمن لإدخال هذه الإبرة في الحويصلة الأمينوسيّة أو ما يُسمّى بالكيس السلويّ (بالإنجليزية: Amniotic Sac). بعدها يتمّ تحليل العيّنة مخبريّاً، وتظهر نتيجة الفحص بعد مدّةٍ تتراوح من عدّة أيّامٍ إلى بضعة أسابيع. يُجرى هذا الفحص عادةً بعد أربعة عشر إلى عشرين أسبوعاً من الحمل، كما يمكن إجراؤه في وقتٍ مبكّرٍ من الحمل باستخدام بعض المعدّات الطبيّة التي تُتيح ذلك في الأسبوع الحادي عشر من الحمل. ومن الممكن أن يُجرى هذا الفحص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل إذا استدعت الحاجة لذلك.

الحالات التي يتم فيها إجراء بزل السلى

يتمّ إجراء بزل السلى لتحديد العيوب والمشاكل الخلقيّة ومشاكل الكروموسومات مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome)، ومرض فقر الدم المنجليّ (بالإنجليزية: Sickle Cell Disease)، ومرض التليّف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، وضمور العضلات (بالإنجليزية: Muscular Dystrophy)، ومشاكل الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزية: Neural Tube Defects) التي لا يكتمل فيها نموّ الدماغ أو العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spinal Column) بشكلٍ صحيح، وغيرها من الحالات. ويتمّ إجراؤه للنساء الحوامل اللواتي لديهنّ عوامل خطرٍ كبيرةٍ للإصابة بالأمراض الجينيّة، ومن هذه الحالات:
- نتيجة غير طبعيّة لفحص الموجات فوق الصوتيّة أو للفحص المخبريّ.
- وجود تاريخ مرضيّ عائليّ للإصابة بالعيوب الخلقيّة.
- وجود حالة حمل سابقة أو ولادة طفل سابق مُصاب بعيبٍ خَلقيّ.

مخاطر بزل السلى ومضاعفاته

من المخاطر والمُضاعفات المُحتمل حدوثها بعد إجراء بزل السلى والتي يجب إبلاغ المرأة الحامل عنها قبل إجرائه ما يلي:
- الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage): قد يترافق حدوث الإجهاض مع بزل السلى عند إجرائه بعد الأسبوع الخامس عشر من الحمل بنسبةٍ تتراوح من 0.5% إلى 1%، وقد تزداد احتماليّة حدوث الإجهاض عن هذه النسبة عند إجرائه قبل الأسبوع الخامس عشر من الحمل.
- إحداث أضرار بسبب الإبرة: فقد يتمّ ثقب المشيمة (بالإنجليزية: Placenta) بالإبرة في بعض الحالات.
- حدوث التهاب (بالإنجليزية: Infection): من الممكن أن يترافق حدوث الالتهاب مع بزل السلى كما في أيّ عمليّةٍ جراحيّة، إلّا أنّ احتماليّة حدوث التهابٍ شديدٍ مع بزل السلى تقلّ عن نسبة واحدٍ لكلّ ألف حالة.
- داء العامل الرايزيسيّ (بالإنجليزية: Rhesus Disease): من الممكن أن يحدث اختلاطٌ بين دم الأم ودم الجنين خلال عمليّة بزل السلى.
- حنف القدم (بالإنجليزية: Club Foot): وهي حالة تشوّه خَلقيّة للقدم والكاحل، وقد وُجد بأنّ إجراء بزل السلى قبل الأسبوع الخامس عشر من الحمل قد يترافق مع زيادة احتماليّة إصابة الجنين بحنف القدم.

الخيارات التي يُتيحها إجراء بزل السلى

يعتمد إجراء الفحص أو عدم إجرائه على رغبة الزوجين الشخصية؛ حيث يرفض بعض الأزواج إجراءه لأسباب عديدة مثل تقبّل النتيجة والارتياح لها أيّاً كانت، وعدم وجود خيار الإجهاض لديهم لأسباب دينية أو أخلاقية أو شخصية. قد يُتيح إجراء الفحص والتشخيص مجموعةً من الفُرص والخيارات للزوجين، ومنها:
- متابعة الإجراءات الطبيّة المُمكنة مثل جراحة تشقّق العمود الفقريّ (بالإنجليزية: Spina Bifida) عند الجنين.
- البدء بالتخطيط لوجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
- البدء بالتجهيز والتهيئة للتغييرات المُتوقّع حدوثها في نظام الحياة.
- تحديد ومعرفة المصادر والمجموعات التي تقدّم الدعم والمساعدة.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد