أسباب التثاؤب

mainThumb
التثاؤب

04-09-2024 07:25 PM

السوسنة- التثاؤب هو ظاهرة فيزيولوجية طبيعية، تحدث عندما يفتح الشخص فمه بشكل واسع ويسحب نفسًا عميقًا يملأ الرئتين بالهواء. على الرغم من أن التثاؤب يعد استجابة لاإرادية، إلا أنه يمكن أن يكون مرتبطًا بالنعاس، التعب، أو حتى عند رؤية أو سماع شخص آخر يتثاءب. رغم بساطة هذه العملية، إلا أن العلماء لم يتمكنوا بعد من فهم السبب الدقيق وراء حدوثها، مما يجعل التثاؤب موضوعًا مثيرًا للاهتمام والدراسة في مجالات علم النفس وعلم الأعصاب.

أسباب كثرة التثاؤب

تُعزى المُعاناة من كثرة التثاؤب إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:
1. الشعور بالإعياء أو التعب أو النعاس.

2. تناول أنواع معينة من الأدوية، إذ قد يحدث التثاؤب كأحد الآثار الجانبية لتناول أنواع مُعينة من الأدوية؛ مثل الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب، أو القلق، أو الحساسية.

3. المعاناة من اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea)، إذ تؤدي هذه الحالة إلى افتقاد النوم المُجدّد للنّشاط. وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة التثاؤب قد تحدث كرد فعل للجسم نتيجة تغيّر العادات اليومية أو ساعات العمل، مثل الوظائف التي تحتاج إلى مناوبة ليلية أو العمل لساعات أطول من المُعتاد.

4. الأسباب الجسمية:
- الإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية.
- القصور الوريدي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Venous Insufficiency)، وتتمثل هذه الحالة بضعف تدفق الدم عبر أوردة جسم الإنسان.
- اضطرابات الكهارل.
- مرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's disease)؛ وهو مرض مناعي ذاتي، يتمثل بانخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية في جسم الإنسان.
- قصور الغدة الدرقية.
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو أحد الاضطرابات التي تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، مما يسبب الشعور بالضعف والمعاناة من صعوباتٍ في التناسق والاتزان، إضافة إلى مشاكل أخرى.

5. الأسباب النفسية والعاطفية:
- الملل.
- الاكتئاب.
- الضغوط النفسية أو التوتر.

6. الأسباب الخطيرة أو المهددة للحياة: تتطلب هذه الحالات التوجه للطوارئ فوراً وتلقي العناية المناسبة، وتتضمن:
- تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease)، بما في ذلك التهاب القصبات (بالإنجليزية: Bronchitis)، والنّفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema).
- النّوبات (بالإنجليزية: Seizures).
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).

تشخيص كثرة التثاؤب

يعتمد تشخيص كثرة التثاؤب على تحديد السبب الدقيق الذي أدّى إلى حدوث هذه الحالة. يتضمن ذلك سؤال الطبيب حول العادات المُتعلّقة بنوم الشخص، كما يتأكد الكادر الطبيّ من حصول الشخص على النوم المريح والكافي. وفي الحالات التي يتمّ فيها استبعاد وجود مشاكل مُتعلّقة بالنّوم، سيُحيل الطبيب الشخص للخضوع للاختبارات التشخيصية، مثل تخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalography) أو الفحص بالرنين المغناطيسي.

علاج كثرة التثاؤب

يعتمد علاج كثرة التثاؤب على المُسبّب الكامن وراء حدوث هذه الحالة. ففي الحالات التي تُعزى فيها هذه الحالة إلى استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، قد يلجأ الطبيب إلى تقليل الجرعة. أما في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من كثرة التثاؤب نتيجة الإصابة بالصرع أو الفشل الكبدي، فهُنا يُتخذ الإجراءات المُناسبة لعلاج المشكلة الأساسية. علاج كثرة التثاؤب الناجم عن اضطرابات النوم قد يشمل وصف الأدوية التي تُساعد على النّوم، استخدام جهاز التنفس، ممارسة التمارين الرياضية لتخفيف الضغوط النّفسية، واتباع جدول نوم منتظم.

اضطرابات النوم

يُعرّف اضطرابات النّوم بأنها مجموعة من الحالات التي تؤثر في قدرة الإنسان على النوم بشكلٍ جيد ومنتظم. تتضمن هذه الاضطرابات:
- مرض الجمدة: يُطلق عليه أيضاً نوبة الخمود (بالإنجليزية: Cataplexy)، ويُعبّر عن ضعف أو شلل مؤقت في العضلات.
- الأرق: (بالإنجليزية: Insomnia)، ويتمثل بمواجهة صعوبة في النوم، أو صعوبة في البقاء نائماً.
- سلس البول الليلي: (بالإنجليزية: Nocturnal enuresis)، ويتمثل بتسرّب البول أثناء النّوم بشكلٍ لا إراديّ.
- متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)، وهي اضطراب في جزء من الجهاز العصبيّ يتمثل برغبة الشخص بتحريك ساقيه.
- انقطاع النّفس النومي: ويتمثل بانقطاع النّفس لفترة وجيزة أثناء النوم.
- شلل النوم: (بالإنجليزية: Sleep Paralysis)، وهو قصور مؤقت عن الحركة أو الكلام.
- المشي أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleepwalking)، وهو اضطراب سلوكي ينشأ أثناء النوم العميق.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد