الانتخابات ومعضلة ثيسيوس الأردني
لا تقارب بين السياسة والفلسفة الا عندما نقرر الالتفاف على الأشياء أو الدخول أعمق مما يجب علينا أن نصل..
ووسط أزماتنا المتتالية "الحقيقية والمصطنعة" وفي البحث عن الهوية والجوهر والسؤال المتكرر: هل نحن هناك أم هنا.. أجرّ المعضلات الفلسفية قليلاً نحو ساحتنا.. "ساحتنا الأردنية على الأقل" كمحاولة أخيرة للعثور على الاجابة رغم صعوبة ذلك أو صعوبة البوح بها..
ولأن الجميع مشغول الآن بالانتخابات النيابية بين قبول ومقاطعة وطرح كل طرف تبريراته للمشاركة او التنحي، تقفز في رأسي أحد اكثر المعضلات جدلا: "سفينة ثيسيوس" حيث ان ثيسيوس ملكًاً إغريقياً، انتصر على أعدائه في معركة بحرية فقرر الناس تخليد سفينته الحربية.
لكن مع مرور الوقت، تآكلت أجزاء السفينة فكانوا يستبدلون القطع التالفة بقطع جديدة حتى لم يبق في النهاية أي قطعة أصلية في السفينة.. وهنا تبدأ دوامة الأسئلة: هل السفينة لا تزال هي نفسها سفينة ثيسيوس التي انتصر بها وقد تغيرت كل أجزائها.. ؟ أو في أي مرحلة فقدت السفينة هويتها؟ بعد استبدال القطعة التالفة الأولى أم الثانية أم القطعة الأخيرة؟ واذا اخذ احدهم القطع التالفة وصنع بها سفينة أخرى هل تكون الجديدة هي سفينة ثيسيوس.. ؟
لنعد إلى ساحتنا.. ونطرح الأسئلة بنفس الصيغة ونبحث عن جوهرنا: هل بناء قصر على رمال متحركة يمكن أن يخلق حالة جديدة في بلد يعاني من أزمات متتالية.. وهل خلق قوانين جديدة على أسس قديمة يمكن أن يُخرج المارد من داخلنا..؟ واذا غيرنا الشخوص وبدلنا القوانين ووضعنا الميمنة ميسرة والطابور الخامس جعلناه الرابع وبقي "الرأس" ذاته فهل سيتغير المشهد كاملاً أم ستتغير الوسائل فقط..؟
ربما علينا أن نتأمل المشهد من زاوية حيادية لنجيب عن كل هذه الأسئلة.. وأن نقرأ كل ما يتم طرحه من برامج ومشاريع غير منطقية وشعارات قادمة من عالم موازي.. وأهداف تجاوزت التاريخ والجغرافيا الأردنية.. وبالطبع المصطلحات المتكررة والتي تبدأ بالمسح على الشوارب وتنتهي بـ "ابشر" حتى لو كان المبشر بالمقعد النيابي يختبئ بالعشائرية "وقت الحاجة" ولا يعرف من الوطنية سوى الراتب والسيارة والوجاهة ورائحة الذبائح.
للمشاركين بالانتخابات مجلدات من المبررات الوطنية والسياسية والكثير من الأمل بالتغيير.. وللمقاطعين كذلك لديهم ما يكفي من التجارب ليتخذوا هذا القرار.. وللجميع الحق باختيار وجهته دون تخوين او تلميح من تحت الطاولة وفوقها.. والقادم سيكشف أيهما سينتصر: الأمل أم التجارب..؟
تفاصيل ضبط وإزالة اعتداءات على المياه في البيادر
روسيا تطالب بإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ولبنان
الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية
آلية التسجيل الأولي لأداء الحج .. فيديو
البابا فرنسيس يدين غطرسة الغزاة في فلسطين
فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر
الحكومة تخفض الإنفاق 300 مليون دينار لتحفيز الاقتصاد
فتح باب التوظيف لـ 100 شاغر حكومي للمتقاعدين
إسرائيل تكثف بناء السياج الحدودي مع الأردن
إسرائيل ترفع حالة التأهب تحسبًا لتصعيد مع حزب الله
مزرعة الزعفران في المفرق تقدم فرصًا اقتصادية
انطلاق الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة في الكرك
بين التوافق والتمثيل النسبي: هل كان للصراعات السياسية دوراً بتشكيل لجان البرلمان الأردني؟
إحالة عدد من ضباط الأمن العام إلى التقاعد .. أسماء
محافظة أردنية تحتل المرتبة الأولى بكميات إنتاج زيت الزيتون
قرار حكومي يعمل به بعد 60 يومًا
مصر تستعد لنقل سفارة فلسطين .. تفاصيل
الأردن .. موعد المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. تفاصيل
خبر سار من الإعلامية الأردنية علا الفارس
الملكة رانيا: إنجح والكنافة علي
فاجعة تهز الوسط الفني بوفاة نجم آراب آيدول
العين ذنيبات يهاجم عموتة ويقول:منتخب النشامى نمر من ورق
أمطار قادمة للمملكة في هذا الموعد .. تفاصيل
وظائف ومقابلات بالصحة والزراعة والأمانة ووادي الأردن
الوضع الصحي لحارس النشامى يزيد أبو ليلى