الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف وأهم المضاعفات

mainThumb
تجميل الأنف

03-09-2024 11:16 PM

السوسنة- تُعتبر عملية تجميل الأنف (Rhinoplasty) من العمليات الآمنة التي تُجرى لأسباب تجميلية أو صحية. وعلى الرغم من ذلك، قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة والمضاعفات النادرة بعد إجراء العملية.

الآثار الجانبية المؤقتة لعملية تجميل الأنف

تُعدّ عملية تجميل الأنف أو رأب الأنف (بالإنجليزية: Rhinoplasty or nose job) بأنواعها من العمليات الآمنة، ولكن قد تظهر بعض الآثار الجانبية بشكل مؤقت بعد إجراء العملية، ويمكن بيان أهم هذه الآثار، وكيفية التخفيف منها والتعامل معها بشيء من التفصيل كما يأتي:

1.الإفرازات الدموية من الأنف

يُعدّ خروج بعض الإفرازات الدموية من الأنف خلال الأسبوع الأول بعد إجراء أي عملية جراحية في الأنف أمرًا متوقعًا، لذلك يمكن وضع شاش طبي صغير تحت الأنف بعد إجراء عملية التجميل، يتم تغييره بشكل متكرر حسب الحاجة، كما يُنصح المُصاب في حال سيلان الأنف بعد إجراء العملية بالتربيت على الأنف أو مسحه بلطف باستخدام المنديل، وتجنّب إخراج المخاط الأنفي عن طريق الزفير بقوة؛ وبالتالي تقليل خطر النزيف، كما أنّه من الطبيعي الشعور بالصداع أحياناً خلال هذه الفترة.

2.الألم والانزعاج

يُعدّ الشعور بالألم والانزعاج من الآثار المُرتبطة بإجراء عملية تجميل الأنف؛ حيث تتراوح شدة الألم المُتوقّع الشعور به بين الخفيف والمُتوسّط، ويبدأ كل من الشعور بالألم والانزعاج بالتناقص خلال فترة 72 ساعة بعد الانتهاء من العملية، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال زيادة الشعور بالألم بشكل كبير بعد انقضاء هذه الفترة. ويُذكر أنّ هناك العديد من الطرق التي يُمكن اتباعها في المنزل لتقليل الألم؛ نذكر منها ما يأتي:
- تناول مُسكّنات الألم التي يوصي بها الطبيب؛ مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drug)، واختصارًا NSAIDs، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- تطبيق كمادات باردة أو كمادات تحتوي على ثلج على الخدّين.
- استشارة الطبيب حول الطريقة المناسبة لتنظيف الأنف بأقل ألم أو انزعاج ممكن.
- تجنّب الإجهاد والإرهاق.

3.التورم والانتفاخ

إنّ ظهور كل من التورّم والانتفاخ والكدمات من الآثار الجانبية المُتوقع حدوثها بعد إجراء عملية تجميل الأنف، وعادةً ما يظهر ذلك جليًّا في اليوم الثاني من إجراء العملية، ومن ثمّ يتحسّن مع مرور الوقت. بالنسبة لحجم ومدى انتشار هذه الكدمات؛ فإنّها تختلف بين شخص وآخر، وتظهر غالباً حول العينين، ولكنّ قد تنتشر الكدمات بشكل أكبر لتمتد في المناطق الواقعة أسفل العين. يُشار إلى أنّه في حال إجراء العملية عند حاجز الأنف، أو طرفه، قد تظهر بعض الكدمات في هذه المنطقة بشكل طفيف. ولتقليل التورم والانتفاخ قد يضع الطبيب جبيرة على الأنف؛ لحماية الأنف وتقليل الانتفاخ والألم. كما يوصي الطبيبُ الخاضعَ للعملية باتّباع بعض النصائح والإرشادات قبل وخلال وبعد الخضوع للعملية من أجل السيطرة على هذه الأعراض أو منع ظهورها، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:
- الحرص على التغذية السليمة؛ مما يُساهم في التعافي بعد إجراء العملية بوقت قصير، فينصح بعض الأطباء باتباع نظام غذائي غني بالبروتين، كما يُوصى بشرب كميات كبيرة من الماء، مع تجنّب استهلاك الأملاح بكميات كبيرة، والتوقف عن التدخين.
- ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء أو مكمل غذائي، لوجود بعض الأدوية التي تزيد من ظهور الأعراض السابق ذكرها.
- استخدام كمادات باردة لتقليل التورّم الذي يحدث في الأيام الأولى بعد العملية، مع التأكيد على ضرورة عدم وضعها مباشرة على الأنف وذلك لتجنّب تطبيق أي ضغط عليه، وإنّما يمكن وضع هذه الكمادات الباردة على العينين، والجبين، والخدين.
- رفع الرأس عن مستوى الجسم عند النوم؛ حيث يمكن وضع وسادتين تحته، مما يُقلل من الضغط الواقع عليه.
- تجنّب التعرض للحرارة، وكذلك تجنّب التعرّض لما يؤدّي للإصابة بحروق الشمس في منطقة الأنف أو تعرّض الأنف لأي نوع من الحوادث بعد إجراء العملية لأنّ ذلك قد يزيد من خطر حدوث التورم، بالإضافة إلى تجنّب إصابة الأنف بأي حوادث؛ لأنّ ذلك قد يزيد من التورم.

4.الحكة والخدران

من المُتوقّع أن يشعر الشخص بعد إجراء عملية تجميل الأنف بخدران في طرف الأنف، أو الأسنان العلوية الأمامية، أو سقف الفم، ويعود السبب في ذلك إلى حدوث اضطراب مؤقت في بعض الأعصاب في منطقة الأنف خلال العملية. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّ الإحساس في هذه المناطق يعود ببطء خلال بضعة أسابيع، أو قد يمتد لبضعة أشهر في بعض الحالات النادرة. كما يمكن أن يخلِّف الجرح الناتج من العملية شعوراً مؤقتاً بالحكة والخدران عادة؛ في فترة نمو الأعصاب والأنسجة مجدداً في المناطق التي تمّ شفاؤها. وبالتالي لا حاجة إلى استخدام أيّ علاج لهذه الأعراض؛ حيث يعود الإحساس في منطقة طرف الأنف ببطء، إذ يمكن أن يستمرّ الشعور بالخدران وصلابة طرف الأنف لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر في العادة بعد الخضوع لعملية تجميل الأنف.

5.زيادة الإفرازات المخاطية

تُعدّ زيادة الإفرازات المُخاطية في الحلق بعد إجراء عملية تجميل الأنف أحد الآثار الجانبية التي تظهر في العادة، ويعود السبب في تكوينها إلى الدعامات التي يتم تثبيتها داخل الأنف؛ حيث تُحفّز الدعامات الأنف على إنتاج المخاط بكميات أكثر من الطبيعي بشكل مؤقت. ولكن؛ سرعان ما تختفي هذه المشكلة بمجرّد إزالة الدعائم من الأنف، وذلك بعد مرور 5-7 أيام تقريبًا من الخضوع لعملية تجميل الأنف.

6.انسداد الأنف
قد يتسبّب الخضوع لعملية تجميل الأنف بمعاناة المُصاب من بعض صعوبات التنفّس أو انسداد الأنف، التي تُعدّ من الآثار شائعة الحدوث خلال الأسبوع الأول من إجراء العملية، وعادةً ما تختفي مشاكل التنفّس عند التخلّص من التورّم والانتفاخ. 


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد