أنواع العلاج بالأكسجين والحالات التي تستدعي استخدامه

mainThumb
العلاج بالأكسجين

03-09-2024 11:10 PM

السوسنة- العلاج بالأكسجين هو إجراء طبي حيوي يُستخدم لتزويد الجسم بالأكسجين الإضافي عند الحاجة، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس أو انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. يتم تقديم هذا العلاج من خلال أجهزة متخصصة، سواء في المستشفيات أو في المنزل، ويُعد جزءًا أساسيًا من الرعاية الطبية للعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض الرئة والقلب، وكذلك في حالات الطوارئ الطبية. يوفر العلاج بالأكسجين دعمًا حيويًا يساعد في تحسين جودة الحياة والحفاظ على وظائف الأعضاء الأساسية.

حالات تستدعي العلاج بالأكسجين

يتمّ تحديد حاجة الشخص للعلاج بالأكسجين من خلال قياس نسبة الأكسجين في الدم الشريانيّ، أو عن طريق استخدام جهاز قياس التأكسج (بالإنجليزية: Pulse oximetry) الذي يقيس نسبة الأكسجين بشكلٍ غير مباشر دون الحاجة لأخذ عيّنة دم. تتراوح النسبة الطبيعيّة للأكسجين في الدم الشريانيّ ما بين 75-100 ملليمتر زئبقيّ، وفي حال انخفاض النسبة إلى 60 ملليمتر زئبقيّ أو أقل، فإنّ الشخص يحتاج للعلاج بالأكسجين. ويجب التنبه إلى أنّ نسبة الأكسجين في الدم الشريانيّ لا ينبغي أن ترتفع عن 110 ملليمتر زئبقيّ، لأنّ الحصول على كميّات زائدة من الأكسجين قد يشكّل خطرًا على صحة المريض، ويتسبب بإلحاق الضرر بخلايا الرئتين.

ومن الحالات الصحيّة التي قد تستدعي الحاجة للعلاج بالأكسجين ما يلي:
- التعرّض لإصابة أو رضوض في الجهاز التنفسيّ.
- مرض الانسداد الرئويّ المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease).
- التهاب الرئة (Pneumonia) وبعض الأمراض الرئويّة الأخرى.
- مرض الربو.
- انقطاع النفس النوميّ (Sleep apnea).
- فشل القلب.
- التليف الكيسيّ (Cystic Fibrosis).
- خلل التنسّج القصبيّ الرئويّ (Bronchopulmonary dysplasia).

أعراض انخفاض نسبة الأكسجين

يُصاحب انخفاض نسبة الأكسجين في الدم ظهور عدد من الأعراض المختلفة على المصاب، منها:
- تغيّر في لون البشرة.
- التعرّق.
- الارتباك.
- سرعة التنفس.
- ضيق في التنفّس.
- زيادة سرعة معدّل ضربات القلب.
- السعال، أو سماع صوت الصفير أثناء التنفس (Wheezing).

مخاطر العلاج بالأكسجين

قد يؤدي العلاج بالأكسجين في بعض الحالات إلى التأثير بشكلٍ سلبيّ على عمل الجهاز التنفسيّ، ويمكن حلّ هذه المشكلة من خلال التحكم بمعدل تدفّق الأكسجين. قد يحدث أيضًا تهيّج في الجلد نتيجة استخدام قناع الوجه أو أنبوب الأكسجين الأنفيّ، ويمكن التخلّص من هذه المشكلة باستخدام أجهزة تتناسب بشكل أفضل مع المريض، أو باستخدام جل مخصص لتقليل تهيّج الجلد. من المخاطر الأخرى للعلاج بالأكسجين جفاف الأنف، والذي يمكن مواجهته باستخدام بخّاخات الأنف أو إضافة جهاز ترطيب (Humidifier) إلى جهاز الأكسجين.

العلاج بالأكسجين الذي يتضمن إدخال أنبوب عبر القصبة الهوائيّة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل إلحاق الضرر ببطانة القصبة الهوائيّة، الإصابة بالعدوى، وتراكم المخاط داخل الأنبوب نتيجة جفاف الشُعب الهوائيّة، مما قد يؤدي إلى السعال، انسداد القصبة الهوائيّة، أو أنبوب الأكسجين.

كما يزيد الأكسجين من شدة اشتعال الحرائق، مما يستدعي اتباع بعض النصائح الوقائيّة. على الرغم من أنّ الأكسجين لا يعدّ مادة متفجّرة بحدّ ذاته، إلا أنه يزيد من شدة اشتعال الحرائق. من النصائح الوقائية وضع جهاز الأكسجين في غرفة ذات تهوية جيدة في حال عدم استخدامه، وتجنّب وضع أسطوانة الأكسجين في الأماكن الضيّقة والمغلقة، مثل الخزائن أو خلف الستائر.

أنواع العلاج بالأكسجين

هناك العديد من أنواع العلاج بالأكسجين المختلفة، منها:
- غاز الأكسجين: يتمّ تخزين الأكسجين على شكل غاز داخل أسطوانات مخصصة قابلة للحمل، وتُدعى بأنظمة الغاز المضغوط (Compressed gas systems).
- الأكسجين السائل: يتمّ ضغط الأكسجين السائل في أسطوانات قابلة للحمل، ويتميّز بتركيزه العالي، مما يسمح بملء كميّات كبيرة منه في الأسطوانة. يجدر التنبيه إلى أنّ الأكسجين قد يتبخّر في حال عدم استخدامه خلال وقت محدد.
- جهاز توليد الأكسجين: لا يحتاج هذا النوع من الأجهزة إلى إعادة تعبئة، حيثُ يقوم مبدأ عمله على سحب الهواء من الجو المحيط وتنقيته من الغازات الأخرى وتزكيز الأكسجين فيه ليتمّ استخدامه علاجيّاً. تتميّز هذه الأجهزة بأسعارها المقبولة.
- المعالجة بالأكسجين عالي الضغط: يتمّ استنشاق الأكسجين النقيّ في غرفة أو حُجرة ذات ضغط مرتفع يزيد فيها الضغط عن ضغط الهواء الطبيعيّ بما يُقارب ثلاث إلى أربع مرّات، مما يزيد من نسبة وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة. تستخدم هذه الطريقة للتخلّص من الفقاعات الهوائيّة في مجرى الدم، لعلاج أمراض العدوى الخطيرة، وبعض حالات الجروح. يجب استخدام هذه الطريقة بحذر لتجنّب ارتفاع نسبة الأكسجين في الدم إلى حد كبير.


اقرأ المزيد عن:






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد