حرب غزة .. ودخول الكابنيت إلى الضفة

mainThumb

03-09-2024 10:03 PM


عبر شريط فيديو، نشرت كتائب القسام شعارات، تبدو في قيمتها السياسية والاعلامية، خطة لمسار يرد على المواقف الأمنية التي أعلنت ها حكومة الكابنيت العسكرية، التي يقودها السفاح نتنياهو، وأقطاب التطرف في الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، القسام قالت اعتمدت ثلاث لغات في خطتها-رسالتها الموجهة في الاساس نحو الداخل الإسرائيلي، الأحزاب نقابة العمال الهستدروت، و الكنيست، كما هي رسالة خفية للمجتمع الدولي، وبالذات للإدارة الأميركية وكل من يؤيد بقاء السفاح نتنياهو واليمين المتطرف، الذي يريد للحرب العدوانية الإسرائيلية الصهيونية على قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، أن تستمر، ويمنع إيقاف الحرب، أو استدامة مساعي الدول التي تقود المفاوضات، وهي التي عملت سياسيا وأمنيا، دبلماسيا وفق اخر مبادرة للرئيس الأميركي بايدن، والتي شاركت بكل جوالاتها بين الدوحة والقاهرة، ضمن مبادرة الرؤساء الوسطاء :الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس دولة قطر الأمير تميم بن حمد ال الشيخ، وهي المساعي التي أقرت الإدارة الأميركية والبنتاغون، أن السفاح نتنياهو، هو من احبطها بالاكاذيب والتعنت الإسرائيلي المعهود، لمأرب شخصية، سياسية دعمها اليمين التوراتي المتطرف، ضمن ائتلاف الحكومة الإسرائيلية، كل ذلك تم خلال توتر الأجواء واستمرار جيش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، اقتحام الضفة الغربية والقدس، مخيمات الداخل الفلسطيني.

*ثلاث لغات.. وتنبيه أخير.
ما نشترته كتائب القسام، واضح، محدد، ويمكن أن يكون، وفق معطيات الميدان في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، تنبيهات أخيرة، وهي، بحسب المصدر:
*1.:
صفقة تبادل .. حرية وحياة עסקת שבויים .. חירות וחיים
Exchange Deal.. Freedom & Life
*2.:
ضغط عسكري .. موت وفشل לחץ צבאי ... מוות וכישלון
Military Pressure.. Death & Failure
*. 3:
الوقت_ينفد
#הזמן_אוזל
*4.:
حكومتكم_تكذب #ממשלתים_שקרנית
*كل الساعات فيها الحدث التالي!
واشنطن، تل أبيب، القاهرة، عمان، الدوحة،بيروت.. وعواصم القرار في المجتمع الدولي والمنطقة تتابع تلك الأحداث العسكرية والسياسية والأمنية، التي احتلت، طبيعة الساعات القادمة التي تحمل تحديات وتحولات متباينه، تستند إلى معطيات سياسية وأمنية، تتقاطع مع الحدث العسكري من عمليات جيش الكابنيت الصهيوني، وقدرات المقاومة من حماس و الفصائل الفلسطينية، في غزة والضفة الغربية، عدا عن محور المقاومة على كل الجبهات، وما يحرك المجتمع الدولي، بالذات دول المنطقة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عدة مسارات لا اتفاق بينها، منها:

*اولا:بايدن: الاتفاق كان قريباً جداً.!
.. كل شيئ ممكن، كل شيئ مستحيل، وليس مستغرب ان الرئيس الأمريكي بايدن يتهم نتنياهو بتعطيل الصفقة(..)، إلى حد ان نص بايدن، أن "السفاح "لا يبذل جهداً كافياً.
.. وفي التفاصيل، التي رسمت غيمة صيف عابرة، قال الرئيس بايدن إن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، "كان قريباً جداً"، غير أنه أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "لا يبذل جهداً كافياً" من أجل التوصل إلى ذلك.
ولدى سؤاله بخصوص ما إذا كان يعتزم تقديم مُقترح نهائي للصفقة هذا الأسبوع، نحن قريبون جداً من ذلك". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، أن "ينبوع الأمل لا ينضب".
البيت الأبيض، أعلن ان بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة للانتخابات الرئاسية ، سيحضر مع فريق التفاوض الأميركي، اجتماعات لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الرهائن والمحتجزين المتبقين، عند حركة حماس، برغم ما يتردد عن فشل مفاوضات تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، منذ أشهر، للتوصل إلى صفقة، للتوصل إلى اتفاق، بعد مرور نحو 11 شهراً على بدء العدوان على غزة، والفشل في تحقيق أهدافه المعلنة، التي تحولت إلى حرب إبادة جماعية، استدعت محور المقاومة في حالة من التصعيد العسكري والأمني، بات يشل المنطقة في ظل أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية. .

*ثانيا:معضلة السفاح نتنياهو الكذب و التطرف ؟!.

السفاح نتنياهو يهاجم العالم ومعارضيه،
خلال جلسة حكومته الاثنين، ناقش الإضراب العام الذي عمّ مختلف المناطق والقطاعات، للمطالبة بعقد اتفاق مع حركة حماس، والذي جاء بعد استعادة جثث 6 من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، الأحد.
واعتبر نتنياهو أن الإضراب "يعزز مصالح حماس". وحاول الدفاع عن قراره بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، قائلاً إن الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ستمنع القوات الإسرائيلي من "العودة إلى هناك، لا بعد 42 يوماً، ولا بعد 42 عاماً".

.. وفي محاولة لطرح مقترحات تدمج ردود و تفاهمات المفاوضات السابقة، تسربت عن قا مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات، إن نتنياهو بادر إلى اتخاذ قرار رسمي بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في إطار الاتفاق، على خلفية عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد، يجمع بين التفاهمات التي جرى التوصل إليها في جولات المفاوضات في القاهرة والدوحة.
وأضاف المسؤولون في تصرحيات نقلها موقع "واينت" الالكتروني، إن نتنياهو بادر إلى التصويت على القرار بشكل سريع خلال اجتماع الكابينت الأسبوع الماضي، على خلفية التقدم الذي حصل في المفاوضات، وخوفاً من تقديم مقترح "ليس مريحاً لإسرائيل"، يحظى بموافقة حركة حماس.
.. بينما قرر السفاح نتنياهو [عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا] ، لأنه أراد أن "يطوّق نفسه" ويمنع إملاء أي قرار عليه بالانسحاب الكامل من المحور. أما الخرائط التي صادق عليها الكابينت، وتشمل تفاصيل انتشار جيش الاحتلال في المحور، بحال التوصل إلى اتفاق، فهي تقضي بخفض "كبير لعديد القوات".
في هذا الاتجاة كانت بوابة "واينت" الإسرائيلية، أكدت وجود 20 موقعاً للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، صادق الكابينت على بقائها في إطار اتفاق تبادل أسرى، علماً أن:[ مصر وحماس تطالبان بالإنسحاب الكامل] .
.. وأما وضع محور "نيتساريم"،، فالكابنيت، بقيادة السفاح نتنياهو، قررأنه: "لا يوجد حل" لانتشار الجيش الإسرائيلي في هذا المحور، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ورفض السفاح، و الكابنيت الانسحاب منه، برغم النفي، ما جعل وزير الأمن المتطرف التوراتي بن غفير يتصدى للصفقة
مستخدما سلطات وزارة النازية، لمنع صفقة الأسرى، التي وصفها بـ"المتهورة".
وقال بن غفير الاثنين، لأعضاء منظمة "جفورا" اليمينية التي تمثل أسر الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب في غزة: "لدينا سلطة في الحكومة. أستطيع أن أقول لكم إننا نستخدم هذه السلطة حتى لا تكون هناك صفقة متهورة، وحتى لا تكون هناك مفاوضات على الإطلاق".
وأضاف "سنقوم بعملنا حتى لا يتراجع نتنياهو، وحتى لا تكون هناك صفقة متهورة، وحتى لا نتفاوض مع أولئك الذين قتلوا واغتصبوا وذبحوا وأحرقوا. هناك طريقة واحدة فقط للتحدث مع حماس هي السلاح".

*ثالثا:ظهور الناطق بإسم كتائب القسام" أبو عبيدة.

استمرار الحرب على غزة ورفح، والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، مع اضراب الهستدروت، واستمرار حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وما تبقى من تصريحات ملغزة حول ما آلت اليه المفاوضات، كان ظهور الناطق بإسم كتائب القسام" أبو عبيدة"، شاغلا الإعلام الغربي والعربي الأميركي تحديدا، َوورد على لسان ابا عبيدة:
*1.:
نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.


*2.:
نقول للجميع وبشكلٍ واضحٍ أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.
..هوا برزت رؤية تكتيكي لإدارة جبهات الحرب ما بين غزة ورفح وصولا إلى الضفة الغربية والقدس.

*رابعا:الهستدروت لم ينهزم.. فما هي الخطوة التالية؟!

محكمة العمل الإسرائيلية تحكم بإنهاء اضراب الهستدروت، اشكالية واجهت جماهير العمال في شوارع دولة الاحتلال، فكان ما صدر عن محكمة العمل الإسرائيلية الاثنين، يقضي بأن ينهي اتحاد النقابات العمالية الإسرائيلية (هستدروت)، الإضراب الشامل ، مع تقليص مدة الإضراب، فما كان من
رئيس "الهستدروت" أرنون بار دافيد، الذي أبلغ محكمة العمل ، بأن "الإضراب سيستمر حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين"، بعدما كان مقرراً أن ينتهي عند السادسة من صباح الثلاثاء، ما يعني أنه تم تقليص الإضراب بـ12 ساعة.
تم ذلك بطلب من السفاح نتنياهو، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
.. كان رد الهستدروت :..." وهذه لن تكون الطلقة الأخيرة".
.. ما يعني ان هذه النقابة المؤثرة في الحياة والاقتصاد والأعمال في دولة الاحـتلال الإسرائيلي الصهيوني، لم تلقى كل اسلحتها، ولا قوتها مرحليا.

محكمة العمال، مالت مع التطرف، اعتبرت ان الاضراب:إضراب سياسي وليس من شأن ذلك أن يقلل من الأهمية العليا للجهود من أجل إعادة جميع الأسرى، أو الاستهانة بالنوايا الصادقة للمشاركين في الإضراب، وموضوع هذا الطلب يتعلق بعلاقات العمل والخطوات التي بالإمكان تنفيذها بموجب القانون".
وأضافت الوزارة أنه جرى الإعلان عن الإضراب دون إنذار مسبق، ودون الإعلان عن نزاع عمل بشكل قانوني. وقالت إن هدف الإضراب هو تغيير سياسة الحكومة بخصوص اتفاق تبادل أسرى، وقد تنظر محكمة العمل بطلب وزارة المالية، و "منتدى البطولة" الإسرائيلية ، الذي يضم عائلات قتلى إسرائيليين تعارض اتفاق تبادل أسرى، والذي اعتبر في طلبه، أن "هذا الإضراب غايته إرغام الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ موقف معين في نقاش عام، والاستسلام لمطالب منظمة حماس".
واتهم "منتدى البطولة" النيابة العامة بالمماطلة في تقديم طلب لإصدار أمر يمنع الإضراب، وأنه عندما يُقدم الطلب سيكون الإضراب قد خرج إلى حيز التنفيذ، وفعلا:
خرجت في أنحاء دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ، مظاهرات تطالب بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، حيث أغلق المتظاهرون عدداً كبيراً من مفترقات الطرق في داخل المدن وخارجها، وهتفوا بشعارات بينها: "الحكومة تدفنهم أحياء"، في إشارة للأسرى في غزة، وشعار ضد نتنياهو: "أنت الرأس – أنت المتهم" بمقتل الأسرى.

*تمرد أعضاء الكنيست من حزب الليكود .

َما ورد من محلل الشؤون الاقتصادية في موقع "واللا" الإلكتروني "يهودا شاركوني"، يبرز الخلافات السياسية والأمنية داخل الكيان الصهيوني، وهو قال في مقالته:
أن الإضرب "مجرد وسيلة" لتنفيس الغضب الشعبي، - السفاح- نتنياهو لا يهمه مصير الأسرى ولا مصير الاقتصاد الإسرائيلي، وإن ما قد يدفعه إلى تغيير موقفه هو "نزول الجماهير إلى الشوارع، و واي [ضغط هائل على أعضاء الكنيست] من حزب الليكود، للتمرد".
.." شاروني" يطرق وجهة نظر حساسة سياسية، يشير فيها إلى أنه: لا يزال هناك عدد من أعضاء الكنيست الذين قد يدفعون إلى إجراء تصويت على حجب الثقة عن الحكومة، أو الضغط لتحديد موعد للانتخابات، إلى جانب تشكيل حكومة وحدة وطنية، مثلما دعا لذلك رئيس حزب "شاس" الحاخام أرييه درعي.

، وما فعلته الهستدروت، من تمرد وانقلاب
التقط مراحله مراسل الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس" "ميخائيل هاوزر طوف"، عندما لفت إلى أن السفاح :"نتنياهو يرقب التطورات، ويخشى أي محاولة للتمرد بالليكود، في اشاره إلى ما يقوده وزير الدفاع يوآف غالانت، في هذا الوقت من الصراع داخل الحكومة اليمنية المتطرفة .
.. وفي مطلق التحديات السياسية والأمنية، أن الاستنتاج، عند الصحيفة المحلل، نتج بعد حديثه مع مسؤولين كبار مقربين من نتنياهو أكدوا أنه "قلق" من احتمال تزايد الاحتجاجات بشكل كبير في الشارع الإسرائيلي، وانضمام غالانت إليها، حيث سيكون من المستحيل الاستمرار في إدارة ملف الأسرى بالطريقة نفسها التي كانت عليها من قبل. وأشار إلى أن نتنياهو الذي، غالبا لا يخشى اتساع دائرة الاحتجاجات والاضرابات، بإختصار هو كاذب عديم المشاعر مبرمج من الإدارة الأميركية والايباك والاحزاب اليمينية التوراتية المتطرفة .

*خامسا:غزو جيش الاحتلال.. استباقي للحرب على حزب الله.


تجري مقارنات جيوسياسية أمنية، تؤكد ان الهجوم على الضفة الغربية، هو "استباقي" لضرب حزب الله؛ ذلك ما نشره الباحث المحلل اللبناني "طارق ترشيشي"،
الذي يقول :


لم يخرج الوضع في لبنان والمنطقة من دائرة المخاوف من التدحرج شيئا فشيئاً إلى حرب شاملة على رغم محاولات الضبط المحكم لكل المواجهات التي تجري على جبهة لبنان الجنوبية اقله من جانب "حزب الله" الذي توخى من رده المضبوط الأخير على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر عدم إعطاء رئيس الحكومة الإسرائيلية السفاح نتنياهو أي ذريعة لشن هجوم واسع النطاق على لبنان يتطور بعدها إلى حرب شاملة في المنطقة بينه وبين محور المقاومة، تجد الولايات المتحدة الأميركية نفسها مضطرة للتدخل فيها الى جانب اسرائيل.
الكاتب يستند على رؤية " مصدر مطلع على الموقف الغربي"، وهو قال:أن إسرائيل وعلى رغم من عدم اندفاعها في هجوم واسع النطاق على "حزب الله" لدى رده على اغتيال قائده العسكري باستهداف مركزي غاليلوت لـ"الموساد" والاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (أمان)، لم تصرف النظر عن مخططها لتوجيه "ضربة رادعة" لحزب الله، بل انها ما زالت تعمل عليه بذريعة انها تريد ضمان "عودة آمنة" للنازحين من المستوطنات الشمالية الواقعة على الحدود مع لبنان.
ويقول المصدر إن إسرائيل قررت أنها لن تعود الى ما قبل عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول الماضي، ولذلك لن تتخلى عن مخططها لضرب حزب الله الذي تحول في رأيها بعد رده الأخير "من موقع الإسناد للمقاومة الفلسطينية الى موقع الرد على الضربات الإسرائيلية"، ما سيمهد شيئا فشيئا لأقدام تل ابيب قريبا على توجيه ضربة قاسية له.

*في الافق معطيات.. عن الموقف الإيراني.

المقربات بين حرب غزة و مساندة حزب الله، و غزو الضفة الغربية والقدس، حددها الكاتب إلى وجود مؤشرات تدل على أن: إيران لن ترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد اسماعيل هنية، وهي ان ردت(..) فإن ردها سيأتي متأخرا - يتوقع بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني- حيث أن إيران وحكومتها الإصلاحية الجديدة، تحرص على عدم شن أي عمل عسكري ضد إسرائيل الآن، من شأنه أن يؤثر سلبا على الحملة الانتخابية للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس لأن إيران، بحسب المصادر :
تؤيد فوزها لاعتبارات تتصل بأن الديموقراطيين هم من وقع الاتفاق النووي مع إيران قبل أن يطيح به الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب في العام 2017 بعد أشهر من توليه الرئاسة الأميركية في تلك الفترة.

إما عن توقع الضربة الاسرائيلية لحزب الله، فقد ورد في مقال للمساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية "ديفيد شينكر" في جريدة "وول ستريت جورنال الاميركية" تحت عنوان "إسرائيل تزيد من حدة التوتر مع حزب الله" حيث يؤكد فيه أنه "مع اقتراب الحرب في غزة من نهايتها، لم تعد القواعد القديمة تنطبق في الشمال" مشيرا الى ان رد حزب الله على إسرائيل "تم ضبطه لمنع التصعيد وبدا إلزاميا واستعراضيا، مما يشير إلى أن حزب الله يريد تجنب حرب شاملة مع إسرائيل".
ونقل الكاتب ما ورد عن " شينكر" انه: "حتى وقت قريب، لم يكن حزب الله وحده في هذه الرغبة، اذ ان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن "اكد في تموز الماضي أن "لا أحد يريد حربا في الواقع". وكان محقًا جزئيًا.
.. والواضح ان حزب الله عندما هاجم إسرائيل دعما لحماس، عالج الجانبان نزاعهما إلى حد كبير بضبط النفس النسبي للحد من القتال. كانت إسرائيل تركز على حماس في غزة، وكانت تريد تجنب فتح جبهة ثانية أكثر تحديًا، لكن الوقائع ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، اكتوت من ضربات حزب الله .
الكاتب ينقل عن مصدره:"أن سياسة الإسناد التي يعتمدها الحزب في حربه على إسرائيل منذ غداة عملية "طوفان الأقصى" قد فشلت في الوقت الذي دمرت إسرائيل غزة وعندما يقول شينكر في مقاله "أن قواعد اللعبة تغيرت" فذلك يعني أن إسرائيل متجهة إلى عمل عسكري ضد الحزب يتوقع أن يكون خلال شهر أيلول الجاري، وربما يكون من ضمنه اجتياح منطقة جنوب الليطاني واحتلالها لفرض تطبيق القرار الدولي 1701 بما يوفر "الامن لعودة النازحين الى المستوطنات الشمالية".
.. ولعل من الضروري، أن ننبه إلى أن خلاصة الاعتقادات ان : العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل حاليا في الضفة الغربية ربما تكون الخطوة الاستباقية للهجوم على حزب الله في منطقة جنوب الليطاني ويقول المصدر في هذا السياق أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ربما يكون استعجل في دعوته اللبنانيين للعودة الى بيوتهم الارتياح لأن المعادلة باتت "إسرائيل تقصف وحزب الله يرد"ولا اسناد لغزة أو من غزة، لأن قواعد اللعبة ربما تغيرت. وهنا يطرح البعض السؤال: هل أن إسرائيل ستنفرد بشن حرب واسعة النطاق على حزب الله الشهر الجاري من دون ان يكون هناك من يسأل ولا من يسألون، اي من دون اي تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الاميركية التي تلح وما تزال على حماس والاسرائيليين بوجوب الاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة؟

.. واما على مستقبل الوضع في الجنوب اللبناني، يسأل المصدر الذي اعتمد عليه الباحث.... : أين اختفى الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين وهو الوسيط المكلف البحث في تنفيذ القرار الدولي 1701 بين لبنان وإسرائيل؟.
ويجيب: "يبدو أن الرجل ذهب ولن يعود"، ما يعني أن الوضع السائد على الجبهة الجنوبية لن يهدأ حتى ولو حصل اتفاق على وقفة للنار في غزة.
سيناريوهات لم تتحقق
‏غير أن مصدرا في "محور المقاومة" يقول أنه طوال الأشهر الخمس الماضية، وتحديدا منذ نيسان يتحدث البعض عن أن اسرائيل ستوجه ضربة ساحقة لحزب الله فتوقعوها ان تحصل في 15 ذلك النيسان فلم تحصل ثم توقعوا حصولها في 15 أيار فلم تحصل ثم لم تحصل في حزيران وتموز الى رد الحزب على اغتيال قائده العسكري وتوافر به أكبر مبرر لإسرائيل لتوجيه ضربة اليه فلم تحصل وكانت المفاجأة أنها هجمت على الضفة الغربية. فهل من الصحيح القول: "أن الجيش الإسرائيلي النازي هجم إلى الضفة الغربية وبعدها، يتهيأ للهجوم على "حزب الله.

*المصير القادم.. مجرد تكهنات.

.. عمليا، إذا كانت تحليلات المصدر، الذي اعتمدت عليه صحيفة وبوابة "لبنان 24"، دقيقا، فيجب التفكير في الحرب على لبنان: "في النهاية يظهر ان الحسابات في شأن الهجوم على لبنان ليست بهذه السهولة، وأن إسرائيل اضطرت إلى "بلع" رد "حزب الله" على اغتيالها مسؤوله العسكري بعيداً من أي رد فعل حقيقي، لأن موضوع لبنان هو أكبر من أن يكون قراراً إسرائيليا بمفرده مثلما يحصل في غزة والضفة الغربية لأن القرار في شأن لبنان له علاقة بحسابات تتصل بحرب إقليمية ومعركة مع إيران ومواجهة بينها وبين والولايات المتحدة الأميركية وعدم قدرة تحمل إسرائيل لما يملكه حزب الله من إمكانات ليست سهلة. .. وقياسات على ذلك هل المطلوب أن يستمر الحديث عن ضربة في لبنان؟!


*5.:
تحذيرات أممية مستقلة، أعلنت ها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ادانت في تقارير مستقلة، تكثيف إسرائيل لهجومها العسكري على شمال الضفة الغربية يمثل تصعيدا خطيرا للعنف الجسيم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

البيان أصدرته "فرانشيسكا ألبانيز" ، المقررة الخاصة المستقلة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، إلى أن "العنف الإبادي الإسرائيلي يهدد بالتسرب من غزة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة ككل".

ألبانيز كشفت في تقريرها : "هناك أدلة متزايدة على أن أي فلسطيني ليس آمنا تحت سيطرة إسرائيل غير المقيدة. وفي حين كان هذا صحيحا أيضا قبل هجوم حماس في 7 تشرين/أكتوبر، فقد اشتد الخطر منذ ذلك الحين"، وأن تحريضات الإبادة الجماعية المستمرة من قبل كبار القادة والمسؤولين الإسرائيليين تظل بلا عقاب، وكثيرا ما يتم تنفيذها من قبل الجنود والمستوطنين المسلحين وغيرهم، مما يكشف عن نية تدمير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

ركزت مكاشفات ألبانيز، على إن الدعوات المتزايدة من قبل القادة الإسرائيليين لتحويل المدن في الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين إلى "غزة صغيرة"، تترجم إلى عمليات عسكرية تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وتدمير واسع النطاق للمناطق الحضرية في الضفة الغربية؛ ذلك أن :الهجمات الجوية والبرية المنهجية على محافظات جنين ونابلس وطولكرم وطوباس، وخاصة تلك التي تستهدف مخيمات اللاجئين، تكثفت في الأشهر القليلة الماضية.



ومما كشفه التقرير، أن جرافات جيش الاحتلال؛ دمرت البنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك الطرق وشبكات المياه والطاقة، كما أقيمت نقاط تفتيش جديدة، في أعقاب تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي بما يلي: "علينا أن نتعامل مع التهديد كما نتعامل مع البنية التحتية للإرهاب في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات مطلوبة. هذه حرب من أجل كل شيء، ويجب أن نفوز بها".
.. وليس خلاصة:
... لن ينتهي شهر أيلول دون دخول الاضطرابات العسكرية والأمنية، مع بدأ جولة ومكوكية محكومة في دول المنطقة والعالم الإسلامي، يقودها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعد اجتماع الرئيس بايدن مع وفد الوساطة الأميركي الذي شارك في مبادرة الرؤساء الوسطاء، التي جالت بين الدوحة والقاهرة، وهدم جهودها جيش الكابنيت أكاذيب السفاح المتطرف نتنياهو.
.. ننتظر إلى ما بعد منتصف أيلول سبتمبر الجاري.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد