المستقيل آيزنكوت يخرج عن صمته: هذا ما أخفاه نتنياهو .. ورسائل أخرى

mainThumb

03-09-2024 08:44 PM

عمّان- وكالات- السّوسنة

أكد الوزير المستقيل من مجلس حرب الاحتلال غادي آيزنكوت، الثلاثاء، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تجنب في خطابه، الذي ألقاه مساء الإثنين في القدس، ذِكْر التاريخ الذي وافق فيه جميع أعضاء المجلس على صفقة تبادل.

وقال آيزنكوت لإذاعة جيش الاحتلال، إنّ نتنياهو ذكر في خطابه أمس كل التواريخ باستثناء 27 مايو (أيار) الماضي، مشيرًا إلى أنّه في هذا اليوم وافق جميع أعضاء مجلس الحرب على مقترح صفقة لإعادة المحتجزين، وأشار إلى أن نتنياهو رفض عرض المقترح على المجلس الوزاري الموسع بسبب اثنين من شركائه وصفهما بأنهما "يمسكانه من رقبته" في إشارة إلى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين رفضا الصفقة وطالبا بالاستيطان في غزة.

ويذكر أنّ المقترح الذي أكد آيزنكوت موافقة جميع أعضاء مجلس الحرب عليه هو المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو (أيار) الماضي. ويُشار إلى أنه في الثاني من يوليو (تموز) أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح بايدن، وسلمت الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، غير أن نتنياهو وضع شروطًَا جديدة. وفي التاسع من يونيو (حزيران) الماضي، أعلن آيزنكوت وزعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس انسحابهما من مجلس الحرب احتجاجًا على تعامل نتنياهو مع ملفات الحرب واستعادة المحتجزين.

نتنياهو يدفع خصومه للاستقالة
رأى محلّلون أنّ خطاب نتنياهو، مساء الإثنين، كان عبوة ناسفة تستهدف خصومه في سدة الحكم، وهم: وزير الدفاع غالانت، ورئيس الموساد برنياع، ورئيس الشاباك (جهاز المخابرات العامة)، رونين بار، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي. إذْ هاجمهم نتنياهو في خطابه حزمة واحدة، من دون أن يسميهم. وتقول أوساط سياسية، حسب تحليلٍ سياسيّ لـ "الشرق الأوسط" السعوديّة، إنّه يريد أن يدفعهم إلى الاستقالة، جماعة أو فرادى. فقد باتوا يشكلون عقبة كأداء في طريقه. فهو يتمسك بمحور فيلادلفيا ومحور نتساريم (الذي يشطر غزة إلى شطرين) بهدف الحفاظ على أمن إسرائيل، كما يقول. في المقابل، يعد خصومه، وهم من أبرز المسؤولين الذين يضعون الخطط الأمنية والاستراتيجية، أن هناك حلولاً أخرى للأمن من دون التمسك بما يريده نتنياهو بخصوص محوري فيلادلفيا ونتساريم.
ومعلوم أن نتنياهو جرّب إقالة غالانت في السابق، في شهر مارس (آذار) 2023 وفشل. وقتها خرج مئات آلاف المواطنين إلى الشوارع فور إعلان قراره، فارتدع وتراجع. وفي نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، بعدما أنهى خطابه الشهير في الكونغرس الأميركي، ورأى النواب يقفون على أقدامهم ويصفقون له أكثر من 70 مرة، راح يخطط لإقالة خصومه (غالانت وبرنياع وبار وهليفي)، وعقد جلسة لهذا الغرض وهو في واشنطن. لكن هؤلاء الأربعة، كانوا يشرفون في تلك اللحظات على اغتيال قيادي حزب الله فؤاد شكر في ضواحي بيروت، وزعيم حماس إسماعيل هنية في قلب طهران.
لكن نتنياهو لا يسير بحسب نصيحة المحيطين به، إذ يعد أن لديه طريقة أخرى، وهي دفعهم إلى الاستقالة بدل أن يقوم هو بإقالتهم. ويبدو أن هذا هو هدف مهاجمته لهم الآن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد